حاجي خليفة المنتشوي
نبذة
الترجمة
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ حاجي خَليفَة المنتشوي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من طلبة الْعلم اولا ثمَّ ترك طَريقَة الْعلم وانتسب الى خدمَة الشَّيْخ مَحْمُود جلبي الْمَذْكُور وَحصل عِنْده طَريقَة التصوف وأكملها حَتَّى وصل الى مرتبَة ارشاد الطالبين وَأَجَازَ لَهُ بالارشاد وَكَانَ رجلا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مشتغلا بالعبادات وارشاد الطالبين متواضعا متخشعا اديبا لبيبا وقورا مبارك النَّفس مرضِي السِّيرَة وَكَانَ لَا ينَام اللَّيْلَة بِطُولِهَا وَكَانَ يجلس مُسْتَقْبل الْقبْلَة مشتغلا بِاللَّه تَعَالَى الى الْفجْر وَكَانَت لَهُ كَلِمَات مُؤثرَة فِي الْقُلُوب وكل من جَالس مَعَ يمتلىء قلبه بالخشية وَلما اصبح فِي يَوْم من الايام ركب بغلته وَعبر الْبَحْر واراد السّفر وَلم يكن لَهُ زَاد وراحلة وَتَبعهُ اثْنَان من الصُّوفِيَّة وَلم يدر اُحْدُ الى ايْنَ يذهب هُوَ وَلم يخبر زَوجته ايضا بِسَفَرِهِ فسافر الى الْحجاز وَحج وزار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبعد أَيَّام مرض وَمَات وَدفن هُنَاكَ قدس الله سره الْعَزِيز
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.