حبيب القراماني العمري البكري
حبيب القراماني
تاريخ الوفاة | 902 هـ |
مكان الوفاة | أماسية - تركيا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
حبيب القراماني: حبيب القراماني العمري من جهة الأب، البكري من جهة الأم، الشيخ العارف بالله تعالى أحد شيوخ الروم. اشتغل في أول عمره بالعلم، وقرأ في شرح العقائد، ثم ارتحل إلى خدمة السيد يحيى ابن السيد بهاء الدين الشيرازي، فلقي في طريقه جماعة من مريديه، فقال لهم: إن يقدر شيخكم أن يريني الرب في يوم واحد، فلطمه أحدهم لطمة شديدة حتى خر مغشياً عليه، فعلم السيد يحيى بهذه القصة، فدعا الشيخ، وقال له: لا بأس عليك إن الصوفية تغلب الغيرة عليهم، وإن الأمر كما ظننت، وأمره بالجلوس في موضع معين، وأن يقص عليه ما يراه، ثم قال لمريديه: إنه من العلماء، فحكي عن الشيخ أنه قال: لما دخلت من الموضع جاءتني تجليات الحق مرة بعد أخرى، وفنيت عن كل مرة، ثم داوم على خدمة السيد يحيى اثنتي عشرة سنة، ثم استأذن منه، وعاد إلى بلاد الروم، وسكن مدة بأنقرة، ولازم زيارة الشيخ المعروف بحاج بيرام، وصحبة الشيخ آق شمس الدين، والأمير النقشبندي القصيري، والشيخ عبد المعطي الرسي وغيرهم، وكان له أشراف على الخواطر، ولم يره أحد راقداً، ولا مستنداً إلا في مرض موته. توفي - رحمه الله تعالى - سنة اثنتين وتسعمائة، ودفن في مدينة إماسية بعمارة محمد باشا.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ حبيب الْعمريّ القراماني
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عمريا من جِهَة الاب وبكريا من جِهَة الام وَكَانَ اصله من ولَايَة قرامان من قَرْيَة تسمى بالقرية الْوُسْطَى بِالْقربِ من قَصَبَة نيكنده اشْتغل فِي أول عمره بِالْعلمِ وَعند اشْتِغَاله بِقِرَاءَة شرح العقائد ارتحل الى خدمَة السَّيِّد يحيى فلقي اولا جمَاعَة من مريديه فَقَالَ لَهُم هَل يقدر شيخكم ان يريني الرب تَعَالَى فِي يَوْم وَاحِد وَكَانَ فيهم الْحَاج حَمْزَة المدفون بقرية قراجه لر بِقرب من قَصَبَة فورشو نلو من ولَايَة كانقري فَلَطَمَهُ لطمة شَدِيدَة حَتَّى خر مغشيا عَلَيْهِ فَعلم الشَّيْخ هَذِه الْقَضِيَّة فَدَعَا الشَّيْخ حبيب وَقَالَ لَهُ انه لَا بَأْس ان الصُّوفِيَّة يغلب عَلَيْهِم الْغيرَة وان الامر كَمَا ظَنَنْت فامر لَهُ بِالْجُلُوسِ فِي مَوضِع ويقص عَلَيْهِ مَا رَآهُ فِي الْمَنَام ثمَّ قَالَ لمريديه انه من الْعلمَاء وَنقل عَنهُ انه قَالَ لما جَلَست فِي هَذَا الْموضع جَاءَت تجليات الْحق مرّة بعداخرى وفنيت كل مرّة وَبعد مداومته خدمته اثْنَتَيْ عشرَة سنة رَجَعَ باجازة مِنْهُ الى بِلَاد الرّوم وَلما اتى بِلَاد الرّوم طَاف بِتِلْكَ الْبِلَاد فَدخل ولَايَة قرامان وَولَايَة ايدين وَولَايَة الرّوم وَسكن مُدَّة بانقره ولازم زِيَارَة الشَّيْخ الْحَاج بيرام وَصَحب مَعَ الشَّيْخ آق شمس الدّين وَمَعَ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم السيواسي وَمَعَ الامير النقشبندي القيصري وَمَعَ الشَّيْخ عبد المعطي من الزينية وَكَانَ لَهُ اشراف على الخواطر وَلم يره اُحْدُ رَاقِدًا وَلَا مُسْتَندا الا فِي مرض مَوته توفّي قدس سره الْعَزِيز فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعمِائَة وقبره بِمَدِينَة اماسيه فِي عمَارَة مُحَمَّد باشا
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.
الشيخ العارف بالله حبيب العُمَري القَرَامَاني، المتوفى بأماسية سنة اثنتين وتسعمائة. كان من قرى نيكده.
اشتغل في أول عمره بالعلم، ثم ارتحل إلى خدمة السيد يحيى الشرواني فبقي عنده اثنتي عشرة سنة، ثم رجع إلى بلاد الروم بإجازة منه فسكن مدة بأنقرة ولازم زيارة الحاج بيرام وتصاحب مع الشيخ آق شمس الدين، [ومع الشيخ] إبراهيم السيواسي ومع الأمير البخاري، [ومع الشيخ عبد] المعطي من الزينية وكان له إشراف على الخواطر ولم يره أحد راقداً ولا مستنداً [إلا في مرض موته].
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.