تاج الدين بن أحمد الدمشقي
ابن محاسن
تاريخ الولادة | 990 هـ |
تاريخ الوفاة | 1060 هـ |
العمر | 70 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
تَاج الدّين بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن محَاسِن الدِّمَشْقِي المولد وَالدَّار الأديب الألمعي كَانَ أحد أَعْيَان التُّجَّار المياسير وَكَانَ مَعَ ثروته لَا يَنْفَكّ عَن المذاكرة وَقَرَأَ فِي مبدأ أمره كثيرا وَحصل ورحل إِلَى مصر والحجاز للتِّجَارَة وَكَانَ لَهُ وجاهة تَامَّة بَين ابناء نَوعه ورزق الْحَظ الْعَظِيم وَكَانَ ينظم الشّعْر وَله شعر مطبوع غير متكلف فَمِنْهُ مَا قَالَه بِالْقَاهِرَةِ متشوقا إِلَى دمشق
(مُنْذُ فَارَقت جلقا ورباها ... لم تذق مقلتي لذيذ كراها)
(ولسكانها الْأَحِبَّة عِنْدِي ... فرط شوق بحث لَا يتناهى)
(فسقى الله ربعهَا كل غيث ... وَحمى الله أَهلهَا وحماها)
وَكتب إِلَى بعض أحبائه
(يَا أحباي والمحب ذُكُور ... هَل لأيام وصلنا من رُجُوع)
(وَترى الْعين مِنْكُم جمع شَمل ... مِثْلَمَا كَانَ حَالَة التوديع)
وَكتب لِابْنِهِ مُحَمَّد الْخَطِيب بِجَامِع بني أُميَّة فِي صدر مُكَاتبَة من مصر يَقُول
(أبدا إِلَيْك تشوقي يتزايد ... ولديك من صدق الْمحبَّة شَاهد)
(والتيه إِن البعاد لمتلفي ... إِن دَامَ مَا يُبْدِي النَّوَى وأكابد)
(كم ذَا أعلل حر قلبِي بالمنى ... فيعيده من طول نأبك عَائِد)
(وجار الزَّمَان على فِي أَحْكَامه ... ولطالما شكت الزَّمَان أساود)
(والدهر حاول أَن يصدع شملنا ... فامتد مِنْهُ للتفرق ساعد)
(يَا لَيْت شعري هَل يرق وطالما ... ألفيته لأولى الْكَمَال يعاند)
(اشكوه للْمولى الَّذِي الطافه ... تزوي الخطوب إِذا أَتَت وتساعد)
وَكتب مَعَ سجادة أهداها لبَعض الْعلمَاء
(مولَايَ قد أرْسلت سجادة ... هَدِيَّة من بعض أنعامكم)
(فلتقبلوها إِذْ مرادي بِأَن ... تنوب فِي تَقْبِيل أقدامكم)
وَكتب على ديوَان أبي بكر الْجَوْهَرِي
(طالعت هَذَا السّفر فِي لَيْلَة ... سامرت فِيهَا الْبَدْر والمشترى)
(رَأَيْته عقدا ثمينا وَلَا ... يستنكر العقد على الْجَوْهَرِي)
وَوجدت فِي بعض المجاميع إِن نِسْبَة بني محَاسِن فِي الأَصْل لبني فِرْعَوْن وَكتب صَاحب ذَلِك الْمَجْمُوع وَمِمَّا يرشد إِلَى مَا قُلْنَا أَنه لما تزوج تَاج الدّين يَعْنِي صَاحب التَّرْجَمَة ابْنة الْحسن البوريني أنْشد أَبُو الْمَعَالِي درويش مُحَمَّد الطالوي لنَفسِهِ فِي ذَلِك قَوْله
(بَارك الله لِلْحسنِ ... ولبورين بالختن)
(يَا ابْن فِرْعَوْن قد ظَفرت ... وَلَكِن ببنت من)
وَالْأَصْل فِيهِ قَول مُحَمَّد بن حَازِم الْبَاهِلِيّ لما تزوج الْمَأْمُون بوران بنت الْحسن
(بَارك الله لِلْحسنِ ... ولبوران بالختن)
(يَا ابْن هرون قد ظَفرت ... وَلَكِن ببنت من)
فنقله الطالوي نقلا اسْتَحَقَّه بِهِ ويروي أَن قَول الْبَاهِلِيّ لما بلغ الْمَأْمُون قَالَ وَالله مَا نَدْرِي خيرا أَرَادَ أم شرا وقصة تزوج الْمَأْمُون بوران مستفيضة شائعة وَكَانَت ولادَة تَاج الدّين فِي سنة تسعين وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي لست بَقينَ من شعْبَان سنة سِتِّينَ وَألف وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير وَسَيَأْتِي ابناه عبد الرَّحِيم وَمُحَمّد وَابْن أَخِيه يحيى.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.