بلال بن سعد بن تميم أبي عمرو الدمشقي المذكر

المذكر بلال

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة111 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

بِلالُ بْنُ سَعْدِ بْنِ تَمِيمٍ، أَبُو عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، الْمُذَكِّرُ، وَاعِظُ أَهْلِ الشَّامِ وَعَالِمُهُمْ. رَوَى عَنْ: أَبِيهِ وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ. وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ النَّفَّاعِينَ بِحُسْنِ مَوَاعِظِهِ وَبَلِيغِ قَصَصِهِ. كان لَهُ كُلَّ يومٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ. وَكَانَ قَارِئَ الشَّامِ، وَكَانَ جَهِيرَ الصَّوْتِ. وكَانَ إمام الجامع بدمشق. ثقة. مَاتَ فِي إِمْرَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.

الترجمة

ن: بِلالُ بْنُ سَعْدِ بْنِ تَمِيمٍ، أَبُو عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، الْمُذَكِّرُ، [الوفاة: 111 - 120 ه]
وَاعِظُ أَهْلِ الشَّامِ وَعَالِمُهُمْ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَطَائِفَةٌ. [ص:213]
وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ النَّفَّاعِينَ بِحُسْنِ مَوَاعِظِهِ وَبَلِيغِ قَصَصِهِ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: كَانَ مِنَ الْعِبَادَةِ عَلَى شَيْءٍ لَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا قَوِيَ عَلَيْهِ، كان لَهُ كُلَّ يومٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ، وَشَبَّهَهُ بَعْضُهُمْ بِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: كَانَ لِأَهْلِ الشَّامِ مِثْلُ الْحَسَنِ بِالْعِرَاقِ، وَكَانَ قَارِئَ الشَّامِ، وَكَانَ جَهِيرَ الصَّوْتِ، حَدَّثَنِي رجلٌ مِنْ وَلَدِهِ أَنَّهُ مَاتَ فِي إِمْرَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وقال عبد الملك بن محمد: حدثنا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ وَاعِظًا قَطُّ أَبْلَغَ مِنْ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْخُلُودِ، يَا أَهْلَ الْبَقَاءِ، إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دارٍ إِلَى دَارٍ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الأَصْلابِ إِلَى الأَرْحَامِ، وَمِنَ الأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا، وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ، وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ، وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أو النار.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَبْرقُوهِيِّ: أَخْبَرَكُمُ الْفَتْحُ بن عبد الله قال: حدثنا هبة الله بن حسين قال: أخبرنا ابن النقور قال: حدثنا عيسى بن الجراح قال: أخبرنا أبو بكر بن نيروز قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي قال: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: لا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ، وَلَكِنَّ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ إمام الجامع بدمشق.
وقال خيثمة: حدثنا العباس بن الوليد البيروتي قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: كَانَ لِبِلالِ بْنِ سَعْدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ.
وَعَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ إِمَامَ الْجَامِعِ، وَكَانَ إِذَا [ص:214] كَبَّرَ سُمِعَ صَوْتُهُ مِنَ الأَوْزَاعِ، وَتَبِينُ قِرَاءَتُه مِنَ الْعَقَبَةِ الَّتِي فِيهَا دَارُ الضِّيَافَةِ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْعُمْرَانُ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ: رَأَيْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَعِظُ النَّاسَ فِي غَدَاةِ الْعِيدِ فِي الْمُصَلَّى إِلَى جَانِبِ الْمِنْبَرِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْخَلِيفَةُ، فَإِذَا خَرَجَ جَلَسَ بِلالٌ.
وَمِنْ كَلامِهِ مِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ الأَوْزَاعِيُّ: وَاللَّهِ لَكَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حدثنا صدقة بن المنتصر الشعباني قال: حدثنا الضَّحَّاكُ، عَنْ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: عِبَادَ اللَّهِ، أَنْتُمُ الْيَوْمَ تَتَكَلَّمُونَ وَاللَّهُ سَاكِتٌ، وَيُوشِكُ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَتَسْكُتُونَ، ثُمَّ يَثُورُ مِنْ أَعْمَالِكُمْ دخانٌ تَسْوَدُّ مِنْهُ الْوُجُوهُ.
وَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: خَرَجُوا يَسْتَقُونَ بِدِمَشْقَ وَفِيهِمْ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَ، أَلَسْتُمْ مُقِرُّونَ بِالإِسَاءَةِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتُ: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} وَقَدْ أَقْرَرْنَا بِالإِسَاءَةِ فَاعْفُ عَنَّا وَاسْقِنَا، فسقينا يَوْمَنَا ذَلِكَ.
تُوُفِّي بِلالٌ فِي إِمْرَةِ هِشَامٍ، وَتَرْجَمَتُهُ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ فِي نيفٍ وَعِشْرِينَ وَرَقَةً.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

بلال بن سعد بن تميم السكوني الاشعري من عباد أهل الشام وقرائهم وزهاد أهلها وصالحيهم ممن أعطى لسانا وبيانا وعلما بالقصص مات في ولاية هشام بن عبد الملك ولابيه صحبة
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).