علي بن ناصر بن محمد بن أحمد البلبيسي أبي الحسن نور الدين

الحجازي ابن ناصر

تاريخ الولادة841 هـ
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةمكة المكرمة - الحجاز
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • حلب - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر
  • بلبيس - مصر

نبذة

عَليّ بن نَاصِر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النُّور أَبُو الْحسن البلبيسي ثمَّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَالِد الْحسن وَالْحُسَيْن والنجار أَبوهُ وَأَخُوهُ وَيعرف بالحجازي وبابن نَاصِر، وَكتبه النَّجْم بن فَهد عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد وَقَالَ: نور الدّين بن نَاصِر الدّين وَيعرف بِابْن نَاصِر.

الترجمة

عَليّ بن نَاصِر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النُّور أَبُو الْحسن البلبيسي ثمَّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَالِد الْحسن وَالْحُسَيْن والنجار أَبوهُ وَأَخُوهُ وَيعرف بالحجازي وبابن نَاصِر، وَكتبه النَّجْم بن فَهد عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد وَقَالَ: نور الدّين بن نَاصِر الدّين وَيعرف بِابْن نَاصِر. ولد فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وَغَيرهَا من الْفُنُون وَقَرَأَ على التقي بن فَهد وَولده وَدخل الْقَاهِرَة غير مرّة وَزعم أَنه أَقَامَ بهَا من سنة إِحْدَى وَخمسين إِلَى سِتِّينَ، وَكَذَا دخل الشَّام وَغَيرهَا وزار بَيت الْمُقَدّس وَمن شُيُوخه الْعَبَّادِيّ والجوجري والبرهان بن ظهيرة وَأَخُوهُ والمحيوي الْمَالِكِي وَكَذَا فِيمَا زعم الْعلم البُلْقِينِيّ والمناوي والتقي الحصني والزين خَالِد المنوفي ولازمني فِي قِرَاءَة شرح ألفية الْعِرَاقِيّ للناظم وَكَذَا أَخذ عني غير ذَلِك وَقَرَأَ على الْمُحب بن الشّحْنَة سنَن ابْن ماجة وعَلى ابْنه الصَّغِير الْعرُوض وتكسب بِالشَّهَادَةِ وتولع بالنظم وَأَكْثَره سفساف وَرُبمَا لَا يكون مَوْزُونا كَمَا سَيَأْتِي الْإِلْمَام بِشَيْء مِنْهُ فِي ابْنة ابْن سِيرِين من النِّسَاء وامتدح ابْن وَولده وَغَيرهمَا بل امتدحني غير مرّة، وَتكلم على النَّاس وَأكْثر من الْخَوْض فِيمَا لم يتأهل لَهُ والصياح بِمَا لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مخبط مثله وَلذَا لم يكن البرهاني يلْتَفت لكَلَامه بل توسل بِي عِنْده فِي الْقِرَاءَة عَلَيْهِ فَمَا وَافق وَعلل ذَلِك بِمَا ظهر من أمره شَيْئا فَشَيْئًا إِلَى أَن تَكَامل وَذكر مَا يؤول إِلَى الأرجاء وَفضل حَمْزَة على عَليّ إِلَى غير ذَلِك من مُفْرَدَات لَا طائل تحتهَا، وأدبه ابْن أبي الْيمن وَأَغْلظ عَلَيْهِ فِي سنة أَربع وَتِسْعين شاهين الجمالي وَقَالَ لَهُ البدري أَبُو البقا بن الجيعان مَعَ كَون هَذَا مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ الشفا بالروضة النَّبَوِيَّة ومدحه بقصيدة لَو وجد مَعَك آخر بِمَكَّة يفتح لَهُم بَاب التأويا لم تقف قَضِيَّة وَلَكِن مَشى حَاله قبل ذَلِك عِنْد ابْن الزَّمن بِحَيْثُ تكلم فِي مُبَاشرَة رِبَاط السُّلْطَان بل وَفِي عمائره هُنَاكَ، وَتزَوج عدَّة زَوْجَات بعد مزِيد الْفَاقَة وَكَانَت بَينه وَبَين الشَّيْخ الرِّبَاط نور الله العجمي مسافهات ومقابحات كَانَ هُوَ الرابح فِيهَا لمزيد جرأته ووقاحته وَكَون ذَاك لَيْسَ بِحجَّة وَأدّى الْأَمر إِلَى مجيئهما الْقَاهِرَة وَلم ينْتج شَيْئا، وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ مِمَّن اشْتغل وشارك وَقَامَ وَقعد وَصَاح وناح لما انْتقل ذَاك الدّور صَار يحلق ويجتمع عِنْده بعض المبتدئين والغرباء بل أَخذ فِي التصنيف فَقيل أَنه شرح الْبَهْجَة وَغَيرهَا مِمَّا لم أره وَلَا يؤهله الْفُضَلَاء لشَيْء من هَذَا كُله سِيمَا مَعَ إقدامه وَعدم تأدبه حَتَّى مَعَ مشايخه بِحَيْثُ انْقَطع السَّيِّد أصيل الدّين الأيجي عَن درس الْمدرسَة عِنْد القَاضِي مَعَه، وتجاذب فِي محرم سنة ثَمَان وَتِسْعين مَعَ الْخَطِيب الوزيري فِي أَمن سهل فَكَانَ بَينهمَا بِحَضْرَة القَاضِي مَا لَا أحب ذكره، وَحَاصِله الْوَصْف بِعَدَمِ الْفَهم وَكَثْرَة التخبيط وَأَنه يَأْمر بعض خدمه فيعزره لتسويغ ذَلِك فِي مَذْهَبهم للْعَالم فَرد عَلَيْهِ بِنَحْوِهِ هَذَا، وَقد سَافر فِي موسم السّنة الْمشَار إِلَيْهَا مَعَ الركب الشَّامي إِلَى الشَّام ثمَّ إِلَى حلب وَوصل إِلَى الرّوم فَأكْرم بِمَا سَمِعت من يُبَالغ فِي كثرته مِمَّا قَالَ أَنه وفى بِهِ دينه أَو جله وَعَاد فِي موسم الَّتِي تَلِيهَا وَلزِمَ أمره فِي الشَّهَادَة والتحليق وكتبت إِلَيْهِ قبل ذَلِك الفاضلة فَاطِمَة ابْنة الْكَمَال مَحْمُود بن شيرين سَائِلَة مِمَّا هُوَ مَكْتُوب بِخَطِّهِ مَعَ جَوَابه وَهُوَ:
(يَا أَيهَا الحبر الإِمَام الَّذِي ... كل بِهِ الورى مقتدي)
(اسئلك أَن تفرج مَا نالني ... بالْأَمْس من ضيق وَكن منجدي)
(واروي حَدِيثا معرضًا وافتني ... واجل فدتك الرّوح قلبِي الصدي)
(وَلَا تشدد أَمر مَا قلته ... من نقل أَخْبَار عَن الْحَسَد)
(إِذْ لم أجد مخلصا ... أضلّ إِذْ ذَاك وَلَا أهتدي)
(فتكتسب إثمي مذ جِئْت أَن ... أنال فضلا مِنْك ردَّتْ يَدي)
(مَمْلُوكه يَا سَيِّدي يَبْتَغِي ... بَيَان نطق فِيهِ أقتدي)
(فَالنَّفْس لَا تملك إلزامها ... حَيْثُ اشمأزت من خَبِيث ردي)
(وَالله لَا يظلم بل عادلا ... وَهُوَ إلهي رازقي سَيِّدي)
(سُبْحَانَهُ قد قَالَ من فَضله ... على لِسَان الْمُنْذر المرشد)
(من فِي الورى ظلما عَلَيْك اعْتدى ... فَمثله عدلا عَلَيْهِ اعْتدي)
الْجَواب:
(يَا سائلي بمدحه مبتدي ... هديت لِلْخَيْرَاتِ يَا مسعدي)
(ومبتغي تفريج مَا ناله ... من ضيق صدر صَار مِنْهُ صدي)
(من أجل مَا قُلْنَاهُ فِي حسد ... ووصفنا علاجه ال)
(فِي حق من آذَاك لَا يرعوي ... عَن خبثه ظلما وَلَا يبتدي)
(إِن رمت أفتيك حَدِيثا جلي ... ينفعك الله بِهِ فِي غَد)
(فاصغ لما أبديه مستسلما ... بِحكم مولى راحما مرشد)
(قد حرم الله على عَبده ... أَن يحْسد النَّاس على سودد)
(وَهُوَ بِأَن يضمر فِي قلبه ... كَرَاهَة النِّعْمَة للمعتدي)
(ويشتهي بِقَلْبِه زَوَالهَا ... عَنهُ وَهَذَا حسد)
(وضربه وَشَتمه وعيبه ... مَا آثم زَائِدَة للحسد)
(رجح قوم أَنه مَتى إِذا ... لم يبد هَذَا بِلِسَان أَو يَد)
(فَإِنَّهُ لَا ضَرَر عَلَيْهِ فِي ... دين وَإِلَّا فَهُوَ عَاص معتدي)
(وَالْحق أَنه لَا بُد مَعَ ... كف الْأَذَى فِي نفي عصيان ردي)
(من أَن يلوم نَفسه على الَّذِي ... يُحِبهُ من هتك ستر المعتدي)
(ويشتهي بعقله زَوَاله ... عَن طبعه ويرتجي)
(أما إِذا قابله بِفِعْلِهِ ... لكف لكف شَره فَلَيْسَ معتدي)
(مَعَ كَونه يكره هَذَا إِن جرى ... وَيسْأل الله لَهُ أَن يَهْتَدِي)
(وَإِن عَفا فَهُوَ طَرِيق الْمُصْطَفى ... وَقد أمرنَا بهداه نقتدي)
(لَيْسَ ورا مَا قلته مذهبا ... فاطلب من الله صَلَاح الْبَدِيِّ)
(وَقَالَ هَذَا ناظمه ابْن نَاصِر ... عبد غَدا للشَّافِعِيّ مقتدي)
(سَائِلًا الله بجاه أَحْمد ... أَن يصلح الشَّأْن)
فَلم يرتضه الْعُقَلَاء وَلَا الْفُضَلَاء أجابها الشهَاب الحرفوش بِمَا ترجمتها.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.