محمود بن محمد بن عبد الواحد بن منصور بن أحمد

نبذة

كَذَا قَرَأت نِسْبَة بِخَطِّهِ على كِتَابه الْمُسَمّى فقه الْقُلُوب وَهَذَا الْكتاب عِنْدِي بِخَط مُصَنفه هَذَا الرجل وَهُوَ غَرِيب النَّوْع مبوب على أَبْوَاب الْفِقْه يفْتَتح الْبَاب بِذكر مسَائِله الْفِقْهِيَّة ثمَّ يذكر بعْدهَا أَقْوَال الصُّوفِيَّة على ذَلِك النَّحْو قَالَ فِي خطبَته وَقد أجزت فِي هَذَا الْكتاب وَأمرت بِهِ وَلَوْلَا الْأَمر لما أفصحت بِهِ قَالَ وَقد صنف شَيخا أَبُو طَالب الْمَكِّيّ قوت الْقُلُوب وصنف شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي نَحْو الْقُلُوب وَهَذَا فقه الْقُلُوب إِن شَاءَ الله

الترجمة

 مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن ماشادة
كَذَا قَرَأت نِسْبَة بِخَطِّهِ على كِتَابه الْمُسَمّى فقه الْقُلُوب وَهَذَا الْكتاب عِنْدِي بِخَط مُصَنفه هَذَا الرجل وَهُوَ غَرِيب النَّوْع مبوب على أَبْوَاب الْفِقْه يفْتَتح الْبَاب بِذكر مسَائِله الْفِقْهِيَّة ثمَّ يذكر بعْدهَا أَقْوَال الصُّوفِيَّة على ذَلِك النَّحْو قَالَ فِي خطبَته وَقد أجزت فِي هَذَا الْكتاب وَأمرت بِهِ وَلَوْلَا الْأَمر لما أفصحت بِهِ
قَالَ وَقد صنف شَيخا أَبُو طَالب الْمَكِّيّ قوت الْقُلُوب وصنف شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي نَحْو الْقُلُوب وَهَذَا فقه الْقُلُوب إِن شَاءَ الله
وَالْمَذْكُور لم يدْرك الشَّيْخَيْنِ الْمَذْكُورين وَلكنه يَقُول شَيخنَا إِشَارَة إِلَى الطَّرِيقَة كَمَا يَقُول مُتَقَدم الأشاعرة ومتأخرهم شَيخنَا أَبُو الْحسن ويعنون شيخ الطَّرِيقَة
وَهَذَا الْكتاب حسن فِي نَوعه وَهُوَ مُجَلد ضخم ومصنفه هَذَا يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن المشرف من أهل أَصْبَهَان
قَالَ ابْن النجار كَانَ من أَعْيَان مَشَايِخ الصُّوفِيَّة مَوْصُوفا بالزهد وَالْعِبَادَة وَالْفضل وَالْعلم وَحسن السمت وَجَمِيل السِّيرَة
قَالَ وَله قدم فِي الطَّرِيقَة وَكَلَام حسن على مَذْهَب أهل الْحَقِيقَة وَقد صنف عدَّة كتب فِي التصوف وَسمع الْكثير من زَاهِر بن طَاهِر وَأبي غَالب أَحْمد بن الْحسن بن الْبناء وَأبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن عبد السَّيِّد بن الصّباغ وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر الأرموي وَخلق كثير وَحدث بِيَسِير من مروياته ومصنفاته

سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي وَمُحَمّد بن بَقَاء السرسفي
قلت وَخلق آخَرُونَ سمعُوا عَلَيْهِ كتاب فقه الْقُلُوب فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة
كتب إِلَيّ أَحْمد بن أبي طَالب من الشَّام قَالَ كتب إِلَيّ مَحْمُود بن مُحَمَّد عَن مَحْمُود ابْن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن ماشادة قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم صَدَقَة بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أخبرنَا أَبُو عَليّ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن الْحُسَيْن أخبرنَا أَبُو عَليّ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أبي الْحسن الْبَيْهَقِيّ قدم علينا أخبرنَا أبي أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن يَعْقُوب أخبرنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان أخبرنَا الشَّافِعِي أخبرنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ حَدثنَا أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن أبي الْمُهلب عَن عمرَان بن الْحصين قَالَ بَيْنَمَا رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَفَره وَامْرَأَة من الْأَنْصَار على نَاقَة لَهَا فضجرت فلعنتها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خلوا عَنْهَا وعروها فَإِنَّهَا ملعونة) قَالَ وَكَانَ لَا يَأْوِيهَا أحد

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي