محمود بن عثمان بن مكارم النعال البغدادي أبي الثناء
ناصر الدين
تاريخ الوفاة | 609 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مَحْمُود بن عُثْمَان بن مَكَارِم النِّعَال الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الزَّاهِد أبي الثَّنَاء نَاصِر الدّين قَرَأَ الْقُرْآن وَسمع الحَدِيث من أبي الْفَتْح ابْن البطي وَحفظ مُخْتَصر الخرقى وتفقه على الشَّيْخ أبي الْفَتْح بن المنى وَصَحب الشَّيْخ عبد الْقَادِر مُدَّة وتأدب بِهِ وَكَانَ يطالع التَّفْسِير وَالْفِقْه وَيجْلس فِي رباطه للوعظ وَكَانَ رباطه مجمعا للْفُقَرَاء وَأهل الدّين وَالْفُقَهَاء الغرباء الَّذين يرحلون إِلَى أبي الْفَتْح بن المنى للتفقه عَلَيْهِ وَكَانُوا ينزلون فِيهِ حَتَّى كَانَ الِاشْتِغَال فِيهِ بِالْعلمِ أَكثر من الِاشْتِغَال فِي سَائِر الْمدَارِس وَكَانَ الرِّبَاط شعث الظَّاهِر عَامِرًا بالفقهاء وَالصَّالِحِينَ سكنه الشَّيْخ موفق والحافظ عبد الْغَنِيّ وَأَخُوهُ الْعِمَاد والحافظ عبد الْقَادِر الرهاوي وَغَيرهم من أكَابِر الرحالين لطلب الْعلم وَأثْنى عَلَيْهِ أبي الْفرج بن الْحَنْبَلِيّ وأبي شامة وَقَالَ كَانَت لَهُ رياضات ومجاهدات وساح فِي بِلَاد الشَّام وَكَانَ يُؤثر أَصْحَابه وانتفع خلق كثير بِهِ وَكَانَ مهيبا لطيفا كيسا باشا مُبْتَسِمًا يَصُوم الدَّهْر وَيخْتم الْقُرْآن كل يَوْم وَلَيْلَة وَلَا يَأْكُل إِلَّا من غزل عمته
توفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عَاشر صفر سنة تسع وسِتمِائَة عَن أَزِيد من ثَمَانِينَ سنة وَدفن برباطه
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.