محمد بن مسلم بن مالك الزيني الصالحي

تاريخ الولادة662 هـ
تاريخ الوفاة726 هـ
العمر64 سنة
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز

نبذة

مُحَمَّد بن مُسلم بن مَالك بن مزروع الزيني الصَّالِحِي الْفَقِيه الصَّالح قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين أبي عبد الله حضر عَليّ ابْن عبد الدايم وَعمر الْكرْمَانِي ثمَّ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره

الترجمة

مُحَمَّد بن مُسلم بن مَالك بن مزروع الزيني الصَّالِحِي الْفَقِيه الصَّالح قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين أبي عبد الله حضر عَليّ ابْن عبد الدايم وَعمر الْكرْمَانِي ثمَّ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وعنى بِالْحَدِيثِ وتفقه وبرع وَأفْتى وتصدى للإشغال والإفادة واشتهر اسْمه مَعَ الدّيانَة والورع والزهد ولى الْقَضَاء بعد موت القَاضِي تَقِيّ الدّين فتوقف فِي الْقبُول ثمَّ استخار الله تَعَالَى وَقبل بعد أَن شَرط أَلا يلبس خلعة حَرِير وَلَا يركب فِي المواكب وَلَا يقتني مركوبا فَأُجِيب إِلَى ذَلِك ثمَّ لبس الخلعة وَتوجه من دَار السَّعَادَة إِلَى الْجَامِع مَاشِيا وَمَعَهُ الْأَعْيَان فقرىء تَقْلِيده ثمَّ خلع الخلعة وَتوجه إِلَى الصالحية وَكَانَ من قُضَاة الْعدْل مصمما فِي الْحق وَقد حدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة وَخرج لَهُ المحدثون تخاريج عدَّة وَحج ثَلَاث مَرَّات ثمَّ حج رَابِعَة فَمَرض فِي الطَّرِيق بعد رحيلهم من الْعلَا فورد الْمَدِينَة المشرفة يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَهُوَ ضَعِيف فصلى فِي الْمَسْجِد ثمَّ سلم على النَّبِي وَكَانَ بالأشواق إِلَى ذَلِك
ثمَّ مَاتَ عَشِيَّة ذَلِك الْيَوْم وَصلى عَلَيْهِ بالروضة وَدفن بِالبَقِيعِ شَرْقي عقيل وتأسف النَّاس لفقده

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

 


محمد بن مسلم بنِ مالكِ بنِ مزروع، الزينيُّ.
ولد سنة 662. سمع من ابن البخاري وطبقته، وأكثر عن ابن الكمال، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه، وعُني بالحديث، وتفقه وبرع وأفتى، وتصدى للاشتغال والإفادة، واشتهر اسمه. وكان من قضاة العدل، مصممًا الحق، لا يخاف في الله لومة لائم، وهو الذي حكم على ابن تيمية بمنعه من الفتيا بمسائل الطلاق وغيرها مما يخالف المذهب، وقد حدث وسمع منه جماعة، توفي سنة 726، ودفن بالبقيع، ذكر ذلك ابن رجب.
قلت: وفتواه بمسألة الطلاق معتمدة على الأدلة النيرة الصحيحة، ليس فيها شيء يخالف المذهب الحق، وما تعقب به ابن رجب على شيخ الإسلام في بعض أقواله، فقد أجاب عليه صاحبنا السيد العلامة خير الدين البغدادي نعمان آلوسي زاده، - حماه الله تعالى - في كتابه "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين".
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.