محمد بن عبد الأول الحسيني الجعفري التبريزي شمس الدين
محيي الدين
تاريخ الوفاة | 963 هـ |
مكان الوفاة | استانبول - تركيا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن عبد الأول الحسيني: محمد بن عبد الأول، السيد الشريف، قاضي القضاة شمس الدين الحسيني الجعفري، التبريزي الشافعي، ثم الحنفي سبط صدر تبريز نعمة الله ابن البواب الشافعي، أحد الموالي الرومية، المعروف بشصلي أمير، اشتغل على والده العلامة منلا عبد الأول بن منلا إسماعيل القمر، أحد أصحاب منلا عبيد الله النقشبندي، وعلى منلا محمد البدليسي الشافعي، وغيرهما ودرس في حياة أبيه الدرس العام، في سنة ست عشرة أو سبع عشرة، ثم دخل الروم، وترقى في التدريس بمدارسها حتى وصل إلى إحدى الثماني، ثم ولي قضاء حلب في أواخر سنة تسع وأربعين وتسعمائة، ومنع وهو قاض بحلب من شرب القهوة على الوجه المحرم، ثم ولي قضاء دمشق فدخلها في ربيع الثاني سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة، ووافق القطب ابن سلطان الحنفي، والشيخ يونس العيثاوي، والد شيخنا في القول، بتحريم القهوة البنية، ونادى بإبطالها في يوم الأحد سابع ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين، ثم يعرض في إبطالها إلى السلطان سليمان خان فورد أمره الشريف بإبطالها في شوال من السنة المذكورة، فاشتهر النداء بذلك، وكان صاحب الترجمة عالماً فصيحاً، حسن الخط قال ابن الحنبلي: وكان له ذؤابتان يخضبهما، ولحيته بالسواد، وذكر ابن طولون أنه كان محمود السيرة، وكان له حرمة زائدة، توفي بالقسطنطينية في شهر المحرم سنة ثلاث وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد بن عبد الاول التبريزي
قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على وَالِده وَكَانَ وَالِده قَاضِي الْحَنَفِيَّة فِيهَا وَسمعت مِنْهُ انه رأى الْمولى جلال الدّين الدواني وَهُوَ صَغِير وَقد حكى مِنْهُ غَايَة العظمة وَالْجَلالَة والهيبة وَالْوَقار وَحكى ان عُلَمَاء تبريز جَلَسُوا عِنْده على أدب تَامّ مطرقين رؤوسهم وأتى هُوَ فِي حَيَاة وَالِده بِلَاد الرّوم وَعرضه الْمولى ابْن الْمُؤَيد على السُّلْطَان بايزيدخان لمعْرِفَة سَابِقَة بَينه وَبَين وَالِده فَأعْطَاهُ السُّلْطَان بايزيد خَان مدرسته ثمَّ اخْتَار منصب الْقَضَاء ثمَّ صَار قَاضِيا بعدة بِلَاد من بِلَاد الرّوم ثمَّ اعطاه سلطاننا الاعظم رَحمَه الله مدرسة الْوَزير مصطفى باشا بككيويزه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مغنيسا ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة حلب ثمَّ صَار قَاضِيا بِدِمَشْق الشَّام ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ عزل عَن ذَلِك وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد وَمَات على تِلْكَ الْحَال فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا عَارِفًا بالعلوم الْعَرَبيَّة والشرعية وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بصناعة الانشاء وَله منشآت فِي لِسَان الْعَرَبيَّة والفارسية والتركية وَكَانَ أَكثر اهتمامه بالمحسنات اللفظية وَكَانَ يكْتب انواع الخطوط خطا حسنا وَله تعليقات على بعض الْمَوَاضِع من الْكتب وَكَانَ كَرِيمًا لَا يذكر كل اُحْدُ الا بِخَير وَكَانَ صَاحب ادب ووقار نور الله تَعَالَى قَبره
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.