محمد بن أسعد الصديقي الدواني جلال الدين

تاريخ الولادة830 هـ
تاريخ الوفاة928 هـ
العمر98 سنة
مكان الولادةكازرون - إيران
مكان الوفاةفارس - إيران
أماكن الإقامة
  • ماوراء النهر - أفغانستان
  • شيراز - إيران
  • فارس - إيران
  • كازرون - إيران

نبذة

وَفِي سنة ثَمَان وَعشْرين توفّي الْعَلامَة مُحَمَّد بن أسعد جلال الدّين الصّديق الدواني بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون نِسْبَة لقرية من كازرون الكاروني الشَّافِعِي القَاضِي بإقليم فَارس الْمَذْكُور بِالْعلمِ الْكثير وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ المحيوي اللاري وَحسن بن الْبَقَّال وَتقدم فِي الْعُلُوم سِيمَا العقليات وَأخذ عَنهُ أهل تِلْكَ النواحي وَارْتَحَلُوا إِلَيْهِ من الرّوم وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر.

الترجمة

وَفِي سنة ثَمَان وَعشْرين توفّي الْعَلامَة مُحَمَّد بن أسعد جلال الدّين الصّديق الدواني بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون نِسْبَة لقرية من كازرون الكاروني الشَّافِعِي القَاضِي بإقليم فَارس الْمَذْكُور بِالْعلمِ الْكثير وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ المحيوي اللاري وَحسن بن الْبَقَّال وَتقدم فِي الْعُلُوم سِيمَا العقليات وَأخذ عَنهُ أهل تِلْكَ النواحي وَارْتَحَلُوا إِلَيْهِ من الرّوم وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر
ذكره السخاوي فِي ضوئه قَالَ وَسمعت الثَّنَاء عَلَيْهِ من جمَاعَة مِمَّن أَخذ عني فاستقره السُّلْطَان يَعْقُوب فِي الْقَضَاء وصنف الْكثير من ذَلِك شرح على شرح التَّجْرِيد للطوسي عَم الِانْتِفَاع بِهِ وَكَذَا كتب على العضدي مَعَ فصاحة وبلاغة وَصَلَاح وتواضع وَهُوَ الْآن فِي سنة تسع وَتِسْعين حَيّ ابْن بضع وَسبعين انْتهى
وفيهَا سُئِلَ الْحَكِيم بدر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد القوصوني بِمَا صورته مَا قَوْلكُم رَضِي الله عَنْكُم ونفع بعلومكم الْمُسلمين فِي القهوة هَل أستعمالها مُضر أم نَافِع وَهل طبعها الْحَرَارَة أم الْبُرُودَة أم اليبوسة أم الرُّطُوبَة وَإِذا قُلْتُمْ بِأَن اسْتِعْمَالهَا نَافِع فَمَا الْقدر النافع مِنْهَا وَمَا المضر وَهل الاكثار مِنْهَا ضار أم لَا وَهل فِيهَا تَقْوِيَة للباه أم لَا وَهل اسْتِعْمَالهَا على الشِّبَع مُضر أم نَافِع وَكَذَلِكَ اسْتِعْمَالهَا على الْجُوع هَل هُوَ مُضر أم نَافِع وَهل فِيهَا هضم وَهل اسْتِعْمَالهَا حارة أولى من اسْتِعْمَالهَا فاترة أم عَكسه وَهل يُضَاف إِلَيْهَا شَيْء من الْأَشْيَاء عِنْد طبخها أم لَا افتونا مَأْجُورِينَ أثابكم الله الْجنَّة
فَأجَاب الْحَمد الله لم أجد ذكرا للبن فضلا عَن القهوة فِي شَيْء من كتب الطِّبّ الَّتِي طالعتها واطلعت عَلَيْهَا وَالَّذِي نتكلم فِيهِ الْآن إِنَّمَا هُوَ بِحَسب مَا ظهر لنا من آثارها بطرِيق التجربة فَأَما هَل اسْتِعْمَالهَا مُضر أم لَا فَنَقُول إِنَّه لَيْسَ يمكننا الحكم على دَوَاء من الْأَدْوِيَة بِأَنَّهُ نَافِع مُطلقًا وَلَا بِأَنَّهُ ضار مُطلقًا فِي كل حَال بل أَن أثبتنا لَهُ نفعا فِي بعض الْأَحْوَال فَلَا يُنَافِي ذَلِك أَن يكون لَهُ مضرَّة فِي حَالَة أُخْرَى وَأَن يكون غَيره أَنْفَع مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَال ونوضح ذَلِك بمثال فَنَقُول الدرياق الْفَارُوق قد اجْمَعْ الْأَطِبَّاء أَنه أعظم الْأَدْوِيَة وَمَعَ ذَلِك لَا يُمكن أَن يُقَال بنفعه مُطلقًا وَفِي كل حَال بل بعض الْأَدْوِيَة المبردة كبزر قطونا للمحموم مثلا أَنْفَع مِنْهُ بِكَثِير فَبَقيَ أَن يُقَال إِن القهوة كَغَيْرِهَا من الْأَدْوِيَة لَهَا نفع فِي بعض الْأَحْوَال
فَأَما طبع القهوة فَنَقُول إِن فِي الكيفيتين الفاعلتين أَعنِي الْحَرَارَة والبرودة فَالظَّاهِر أَنَّهَا معتدلة ومائلة إِلَى الْبرد قَلِيلا وَلَا يبعد أَن يكون لَهَا جُزْء حَار بِهِ يكون الهضم وَنَحْوه من أفعالها فَإِن كثيرا من الْأَدْوِيَة كَذَلِك وَأما فِي الكيفيتين المنفعلتين فتجدها مائلة إِلَى جَانب اليبس لأَنا نجدها تجفف الْأَبدَان وَتغَير أَصْحَاب الْأَمْرَاض الْيَابِسَة وَأما الْقدر النافع مِنْهَا فَهُوَ مُخْتَلف بِحَسب مزاج مستعملها وَأما هَل الْإِكْثَار مِنْهَا مُضر فقد قَالَ الْأَطِبَّاء إِن كل كَثْرَة عَدو للطبيعة وَلَا شكّ أَن الْإِكْثَار من القهوة مُضر خُصُوصا بذوي الأمزجة الْيَابِسَة
وَأما هَل فِيهَا تَقْوِيَة للباه فَنَقُول لَا نبعد ذَلِك بِوَاسِطَة تجفيفها للرطوبات المرطبة للأعصاب فَيكون ذَلِك بطرِيق الْعرض
وَأما هَل اسْتِعْمَالهَا على الشِّبَع مُضر فنقلول قد نهى الْأَطِبَّاء عَن اسْتِعْمَال سَائِر المشروبات عقب اسْتِعْمَال الْغذَاء لما يفجج الْغذَاء وينفذه قبل انهضامه لَكِن الْقَلِيل من المشروبات خُصُوصا الْمعينَة على الهضم كالقهوة وَنَحْوهَا نافعة بِشَرْط أَن لَا تبلغ إِلَى حد تنفذ الْغذَاء إِلَى فجاجته وَأولى مَا اسْتعْملت القهوة بعد أَخذ الْغذَاء فِي حَالَة الانهضام فَأَما على الْجُوع فمجففة تَنْفَع أَصْحَاب الأمزجة الْبَارِدَة الرّطبَة وَتغَير المهزولين ويابسي الأمزجة واستعمالها فاترة أولى لِأَنَّهَا حِينَئِذٍ تكون ألذ طعماً وَأقوى على النّفُوذ
وَأما هَل أَنه يُضَاف إِلَيْهَا دَوَاء عِنْد الطَّبْخ فَنَقُول لَا يتَعَذَّر أَن يُضَاف إِلَيْهَا أدوية مصلحَة لمزاجها مقوية لافعالها لَكِن تخرج عَن كَونهَا قهوة وَتدْخل فِي جملَة الادوية النافعة وَلَكِن الأولى أَن يُضَاف إِلَيْهَا شيئ من السكر أَو الْعَسَل لباردي المزاج ليعين ذَلِك على نفوذها وَالله أعلم قَالَه بدر الدّين مُحَمَّد القوصوني فِي الْمحرم سنة 938 هـ                                                         
 -النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

مُحَمَّد بن أسعد الملقب جلال الدَّين الدواني
نِسْبَة إِلَى دوان وعى قَرْيَة من قرى كازرون الشافعي عَالم الْعَجم بأرض فَارس وإمام المعقولات وَصَاحب المصنفات أَخذ الْعلم علن المحيوي والبقال وفَاق فِي جَمِيع الْعُلُوم لاسيما الْعَقْلِيَّة وَأخذ عَنهُ أهل تِلْكَ النواحي وارتحل إِلَيْهِ أهل الرّوم وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر وَله شهرة كَبِيرَة وصيت عَظِيم وتكاثر تلامذته وَكَانَ من أدبهم أَنه إِذا تكلم نكسوا رُؤْسهمْ تأدبا وَلم يتَكَلَّم أحد مِنْهُم بشئ وولاه سُلْطَان تِلْكَ الديار الْقَضَاء بهَا وَله مصنفات كَثِيرَة مَقْبُولَة مِنْهَا شرح التَّجْرِيد للطوسي وَشرح التَّهْذِيب وحاشية على الْعَضُد وَله فصاحة زَائِدَة وبلاغة وتواضع وَمَات سنة 918 ثَمَان عشرَة وَتِسْعمِائَة قَالَ السخاوي إنه فِي سنة 897 كَانَ حَيا وَكَانَ عمره إِذْ ذَاك بضع وَسبعين ثمَّ أرخ غَيره مَوته فِي التَّارِيخ الذي قدمنَا ذكره فَيكون على هَذَا قد عَاشَ نَحْو تسعين سنة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

محمد بن أسعد مورنا جلال الدين الصديقي الدواني- بفتح المهملة وتخفيف النون- نسبة لقرية من كازرون الكازروني الشافعي القاضي باقليم فارس والمذكور بالعلم الكثير، أخذ عن المحيوي اللاري، وحسن بن البقال، وأخذ عنه أهل تلك النواحي وارتحلوا إليه من الروم وخراسان وما وراء النهر، له شرح على شرح التجريد للطوسي عم الانتفاع به، وكذا كتب على العضد، توفي سنة ثمان وعشرين وتسعمائة. ينظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع: 7/ 133. ديوان الإسلام: 2/ 285

 


مُحَمَّد بن أسعد مورنا جلال الدّين الصديقي الدواني بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون نِسْبَة لقرية من كازرون الكازروني الشَّافِعِي القَاضِي باقليم فَارس وَالْمَذْكُور بِالْعلمِ الْكثير مِمَّن أَخذ عَن المحيوي اللاري وَحسن بن الْبَقَّال، وَتقدم فِي الْعُلُوم سِيمَا العقليات وَأخذ عَنهُ أهل تِلْكَ النواحي وَارْتَحَلُوا إِلَيْهِ من الرّوم وخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر. وَسمعت الثَّنَاء عَلَيْهِ من جمَاعَة مِمَّن أَخذ عنيواستقر بِهِ السُّلْطَان يَعْقُوب فِي الْقَضَاء، وصنف الْكثير من ذَلِك شرح على شرح التَّجْرِيد للطوسي عَم الِانْتِفَاع بِهِ وَكَذَا كتب على الْعَضُد مَعَ فصاحة وبلاغة وَصَلَاح وتواضع وَهُوَ الْآن فِي سنة سبع وَتِسْعين حَيّ ابْن بضع وَسبعين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

مُحَمَّد ملا جلال الدّين الدواني قَرْيَة بكازرون الشَّافِعِي قَاضِي شيراز ومفتيها والفرد بِتِلْكَ النواحي، أَخذ عَنهُ فِي الْمنطق الْجلَال أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن حسن الصفوي وَهُوَ الْمُفِيد مَا أثْبته وَأَنه فِي سنة أَربع وَتِسْعين بِقَيْد الْحَيَاة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

محمد بن أسعد الصديقي الدواني، جلال الدين:
قاض، باحث، يُعد من الفلاسفة. ولد في دوان (من بلاد كازرون) وسكن شيراز، وولي قضاء فارس وتوفي بها.
له (أنموذج العلوم - خ) و (تعريف العلم - خ) و (ثبت - خ) في ذكر مشايخه، و (إثبات الواجب - ط) رسالة، و (حاشية على شرح القوشجي لتجريد الكلام - ط) و (أفعال العباد - ط) رسالة، و (حاشية على تحرير القواعد المنطقية للقطب الرازيّ - ط) و (شرح العقائد العضدية - ط) و (تفسير سورة الكافرون - خ) و (الأربعون السلطانية - خ) حديث، و (حاشية على مباحث الأمور العامة - خ) و (شرح تهذيب المنطق - خ) و (الأسئلة الشريفة القرآنية - خ) رأيته في مكتبة القاتيكان (488 عربي) و (شرح هياكل النور للسهروردي - خ) ظفرت بنسخة منه، بخط الشيخ محمد عبده (مفتي الديار المصرية) ، جاء في آخرها: (..تحريره بيد مؤلفه بعد العشاء. سنة 872 بدار الموحدين هرمز، في الزاوية المباركة المظفرية شكر الله سعي بانيها السلطان السعيد ابن المظفر جَهانِشَاه ورفع درجته في عليين، وكان نهضه إلى جانب ديار بكر في أوائل هذه السنة ووقوع هجوم الأعداء عليه واغتياله في الثالث عشر من ربيع الأول للسنة المذكورة) . وله رسائل بالفارسية ترجم بعضها إلى الانجليزية  .

-الاعلام للزركلي-