أسعد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المنجا بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المنجا الْوَجِيه أَبُو الْمَعَالِي بن الْعَلَاء أبي الْحسن بن الصّلاح بن الشّرف بن الزين ابْن الْوَجِيه التنوخي الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ وَيعرف كسلفه بِابْن المنجا، ولد بِدِمَشْق قبيل الْقرن بِيَسِير فأبيه مَاتَ فِي رَجَب سنة ثَمَانمِائَة وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الشَّمْس اللَّيْثِيّ وَحفظ الْخرق وألفية ابْن مَالك وعرضهما على الْعِزّ الْبَغْدَادِيّ القَاضِي وَغَيره وبالعز وَكَذَا بالشرف بن مُفْلِح تفقه وناب فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق وباشر نظر المسمارية وتدريسها وَحج وزار بَيت الْمُقَدّس وأحضر فِي صغره على ابْن قوام والبالسي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الطّلبَة ولقيته بِدِمَشْق فَسمِعت عَلَيْهِ أَشْيَاء وَكَانَ خيرا متواضعا محبا فِي الحَدِيث وَأَهله وبهي الْهَيْئَة مرضِي السِّيرَة عريقا فِي الْمَذْهَب، مَاتَ فِي سلخ الْمحرم سنة إِحْدَى وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ فِي يَوْمه بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم جوَار دَارهم غربي الرِّبَاط الناصري من سفح قاسيون.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.