عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد الفارسي

أبي محمد الفامي الشيرازي

تاريخ الولادة414 هـ
تاريخ الوفاة500 هـ
العمر86 سنة
مكان الوفاةشيراز - إيران
أماكن الإقامة
  • شيراز - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

من أهل شيراز قدم بَغْدَاد وَالْحُسَيْن الطَّبَرِيّ يدرس بالنظامية فتقرر أَن يدرس كل وَاحِد مِنْهُمَا يَوْمًا مناوبة وَحدث عَن أَبَوي بكر أَحْمد بن الْحسن بن اللَّيْث الْحَافِظ وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عَبدك الحبال وَجَمَاعَة روى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر وَغَيرهمَا وَكَانَ من أفقه أهل زَمَانه وأفضلهم

الترجمة

 عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي القَاضِي أَبُي مُحَمَّد الفامي الشِّيرَازِيّ من أهل شيراز

قدم بَغْدَاد وَالْحُسَيْن الطَّبَرِيّ يدرس بالنظامية فتقرر أَن يدرس كل وَاحِد مِنْهُمَا يَوْمًا مناوبة
وَحدث عَن أَبَوي بكر أَحْمد بن الْحسن بن اللَّيْث الْحَافِظ وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عَبدك الحبال وَجَمَاعَة
روى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر وَغَيرهمَا وَكَانَ من أفقه أهل زَمَانه وأفضلهم
وَله كتاب الْآحَاد وَقيل إِنَّه صنف سبعين تأليفا وَأَنه ألف تَفْسِيرا ضمنه مائَة ألف بَيت من الشواهد وَكَانَ يملي الحَدِيث إِلَّا أَنه رُبمَا صحف التَّصْحِيف الشنيع فَرد عَلَيْهِ فَلم يرجع وَرُبمَا أسقط من الْإِسْنَاد وَحَاصِل أمره أَنه ذُو وهم بَالغ فِي الْكَثْرَة حدا عَالِيا وَلكُل فن رجال يعرفونه وَهُوَ لم يكن مُحدثا وَلكنه كَانَ لَا يرى تنقيص نَفسه فَيدْخل فِي الْإِمْلَاء وَقد كَانَ غَنِيا عَن ذَلِك
وَمن مصنفاته كتاب تَارِيخ الْفُقَهَاء
قَالَ فِيهِ ابْن السَّمْعَانِيّ أحد الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ لَهُ يَد فِي الْمَذْهَب وَنقل أَن أَبَا زَكَرِيَّا يحيى بن أبي عَمْرو بن مَنْدَه قَالَ فِي تَارِيخ أصفهان أَبُو مُحَمَّد الفامي أحفظ من رَأَيْنَاهُ لمَذْهَب الشَّافِعِي
توفّي بشيراز فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة خَمْسمِائَة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب، أبو محمد الفامي:
مدرس النظامية. فارسي الأصل، من أهل شيراز. استقر في بغداد مدرسا من جهة نظام الملك سنة 483 هـ وعزل بعد سنة. وكان من كبار الشافعية.
له سبعون تأليفا، منها " التفسير " كبير جدا، و " تاريخ الفقهاء " وكتاب " الآحاد " توفي بشيراز .

-الاعلام للزركلي-
 

الإِمَامُ المُفْتِي، مُدَرِّسُ النِّظَامِيَة، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوهاب بن مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عبد الوَاحِد الفَارِسِيّ, الفَامِي, الشِّيرَازِي الشَّافِعِيّ.
قَدِمَ بَغْدَاد مدرساً مِنْ جِهَةِ نِظَامِ المُلك سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ مُشَارِكاً فِيْهَا لِلْحُسَيْنِ بن مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيّ، فَكَانَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا يُدَرِّس يَوْماً، ثُمَّ عُزِلا بَعْدَ سَنَةٍ.
أَملَى عَنِ المُحَدِّثِ: أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ اللَّيْثِ، وَعبدِ الوَاحِد ابن يُوْسُفَ القَزَّاز، وَعَلِيّ بن بُنْدَارَ الحَنَفِيّ، وَأَبِي زُرْعَةَ أَحْمَد بن يَحْيَى الخَطِيْب، وَالحَسَن بن مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ بنِ كرَامَة الشِّيرَازِيِّينَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، وَابْنُ نَاصر.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ النَّحْوِيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ نَاصر، حَدَّثَنَا الإِمَامُ جَمَالُ الإِسْلاَمِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوَهَّابِ -عُرِفَ بِالفَامِيِّ-، أَخْبَرَنَا عبدُ الوَاحِد بن يُوْسُفَ، أَخْبَرَنَا عُبيدُ الله بن مُحَمَّدِ بنِ بَيَانٍ الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بن سَعِيْدٍ الرَّقِّيّ بِهَا ... ، فَذَكَرَ حديثًا.

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ سُكَّرَةَ: عَبْدُ الوَهَّابِ بن مُحَمَّدٍ الفَامِي مِنْ أَئِمَّةِ الشَّافعيَّة وَكِبَارِهِم، سَمِعْتُ عَلَيْهِ كَثِيْراً، وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: صنفتُ سَبْعِيْنَ تَأْلِيفاً، وَلِي "التَّفْسِيْرُ" ضمنتُهُ مائَةَ أَلْفِ بَيْتٍ شَاهِداً، أَملَى وَحُفِظَ عَلَيْهِ تصحيفٌ شَنِيعٌ، فَأُجْلِبَ عَلَيْهِ، وَطُولِبَ، وَرُمِيَ بِالاعتزَالِ حَتَّى فَرَّ بِنَفْسِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ الطَّرْقِي: سَمِعْتُ جَمَاعَةً: أن عبد الوهاب أملى عَلَيْهِم بِبَغْدَادَ: صَلاَةٌ فِي أَثَرِ "صلاةٍ كتابٌ فِي عِلِّيينَ، فَصَحَّفهَا "كَنَارٍ فِي غَلَس"، فَكَلَّمُوْهُ، فَقَالَ: النَّار فِي الْغَلَس تَكُوْنُ أَضوَأَ.
قَالَ الطَّرْقِي: وَسَأَلَهُ صَدِيْقٌ لِي: هَلْ سَمِعْتَ "جَامِع أَبِي عِيْسَى"? فَقَالَ: مَا الجَامِعُ? وَمَنْ أَبُو عِيْسَى? ثُمَّ سَمِعتُهُ بَعْدُ يَعُدُّه فِي مَسْمُوْعَاتِه.
وَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُمْلِي بِجَامِع القَصْرِ، قُلْتُ لَهُ: لَوِ اسْتَعنتَ بحَافظ? فَقَالَ: إِنَّمَا يَفعلُ ذَا مَنْ قَلَّتْ مَعْرِفَتُهُ، وَأَنَا، فَحفظِي يُغنِينِي، فَامْتُحِنْتُ بِالاستملاَءِ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتهُ يُسْقِطُ مِنَ الإِسْنَاد رَجُلاً، وَيَزِيْد رَجُلاً، وَيَجعل الرَّجُل اثْنَيْنِ، فَرَأَيْتُ فَضيحَةً، فَمِنْ ذَلِكَ: الحَسَنُ بن سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، فَأَمسك الجَمَاعَةُ، وَنظرَ إِلَيَّ وَتَكَلَّمُوا، فَقُلْتُ: قَدْ سقط إِمَّا مُحَمَّدُ بنُ مِنْهَالٍ، أَوْ أُمَيَّة بنُ بِسْطَامَ، فَقَالَ: اكتُبُوا كَمَا فِي أَصْلِي، وَجَاءَ: أَخْبَرَنَا سَهْل بن بَحْر، أَنَا سَأَلتُهُ، فَصَحَّفَهَا، فَقَالَ: أَنَا سَالِبَةُ، وَقَالَ: سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو الأَشْعَثي، فَقَالَ: وَالأَشْعَثي، جَعَلَ وَاو "عَمْرو" لِلْعطف، فَرددتُهُ، فَأَبَى، فَقُلْتُ: فَمَنِ الأَشْعَثيُّ? قَالَ: فُضُولٌ مِنْكَ، وَجَاءَ وَرْقَاءُ بن قَيْسِ بن الرَّبِيْعِ، فَقُلْتُ: هُوَ "عَنْ" بَدَلَ "ابْن" وَقَالَ: فِي حَدِيْث حُمَيْلِ بنِ بَصْرَةَ: لقيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَجِيْءُ مِنَ الطور، فقال: "الطَّوْدِ" وَفَسَّر مَرَّةً "الخِشْف" فَقَالَ: طَائِر، وَقَالَ فِي: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهفُ: 110] انْتصبَ عَلَى الحَال.
قيل: وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائة، وعاش ستًا وثمانين سنة.

تُوُفِّيَ بِشِيْرَاز فِي السَّابِع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَة خَمْس مائَة، وَقَدْ سُقت مِنْ أَخْبَاره فِي "التَّارِيْخ الكَبِيْر" وَفِي "مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ".
وَقِيْلَ: كَانَ مُعْتَزِليّاً.
وَفِيْهَا: مَاتَ أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الحَدَّاد سِبْط ابْن مَنْدَه، وَشيخُ الشَّافعيَة أَبُو المُظَفَّرِ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الخوَافِي بِطُوْسَ، وَالفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ زَنْجَوَيْه الزَّنْجَانِي، وجعفر السَّرَّاج، وَالمُبَارَك بن الصَّيْرَفِيّ، وَأَبُو غَالِبٍ البَاقلاَنِي، وَشَيخُ النَّحْو المُبَارَكُ بنُ فَاخرِ بنِ الدَّبَّاس، وَسُلْطَانُ المَغْرِب يُوْسُفُ بن تَاشفِيْن.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.