محمد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان بن حازم

أبي بكر الحازمي الهمذاني

تاريخ الولادة548 هـ
تاريخ الوفاة584 هـ
العمر36 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • الحجاز - الحجاز
  • البصرة - العراق
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق

نبذة

إِمَام متقن مبرز ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة تسع وَأَرْبَعين وَسمع بهمذان من أبي الْوَقْت حضورا وَمن شهردار بن شيرويه وَأبي زرْعَة طَاهِر وَأبي الْعَلَاء الْعَطَّار وَمعمر بن الفاخر وَغَيرهم ورحل إِلَى بَغْدَاد والموصل وواسط وَالْبَصْرَة وأصبهان والجزيرة والحجاز فَسمع من خلق مِنْهُم خطيب الْموصل أَبُو الْفضل وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْحَافِظ وَله إجَازَة من السلَفِي وَابْن السَّمْعَانِيّ وَأبي عبد الله الرستمي

الترجمة

 مُحَمَّد بن مُوسَى بن عُثْمَان بن مُوسَى بن عُثْمَان بن حَازِم الْحَافِظ أَبُي بكر الْحَازِمِي الهمذاني

إِمَام متقن مبرز
ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقيل سنة تسع وَأَرْبَعين
وَسمع بهمذان من أبي الْوَقْت حضورا وَمن شهردار بن شيرويه وَأبي زرْعَة طَاهِر وَأبي الْعَلَاء الْعَطَّار وَمعمر بن الفاخر وَغَيرهم
ورحل إِلَى بَغْدَاد والموصل وواسط وَالْبَصْرَة وأصبهان والجزيرة والحجاز فَسمع من خلق مِنْهُم خطيب الْموصل أَبُو الْفضل وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْحَافِظ وَله إجَازَة من السلَفِي وَابْن السَّمْعَانِيّ وَأبي عبد الله الرستمي
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الدبيثي وَابْن أبي جَعْفَر والتقى عَليّ بن ماسويه المقرىء وَغَيرهم
قَالَ ابْن الدبيثي قدم بَغْدَاد عِنْد بُلُوغه واستوطنها وتفقه بهَا على مَذْهَب الشَّافِعِي وجالس علماءها وتميز وَفهم وَصَارَ من أحفظ النَّاس للْحَدِيث وَأَسَانِيده وَرِجَاله مَعَ زهد وَتعبد ورياضة وَذكر صنف فِي علم الحَدِيث مصنفات وأملى عدَّة مجَالِس
قَالَ وَكَانَ يغلب عَلَيْهِ معرفَة أحاديت الْأَحْكَام وأملى طرق الْأَحَادِيث الَّتِي فِي كتاب الْمُهَذّب للشَّيْخ أبي إِسْحَاق وأسندها وَلم يتمه

وَقَالَ ابْن النجار كَانَ من الْأَئِمَّة الْحفاظ الْعَالمين بِفقه الحَدِيث ومعانيه وَرِجَاله ألف النَّاسِخ والمنسوخ وَكتاب عجالة المبتدى فِي الْأَنْسَاب والمؤتلف والمختلف فِي أَسمَاء الْبلدَانِ
قَالَ وَكَانَ ثِقَة حجَّة نبيلا زاهدا ورعا ملازما للخلوة والتصنيف وَنشر الْعلم أدْركهُ أَجله شَابًّا توفّي ثامن عشرى جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الإِمَامُ الحَافِظُ، الحُجَّةُ النَّاقِدُ، النَسَّابَةُ البَارِعُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى بنِ عُثْمَانَ بنِ مُوْسَى بنِ عُثْمَانَ بنِ حَازِمٍ الحَازِمِيُّ الهَمَذَانِيُّ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ أَبِي الوَقْت السِّجْزِيّ حُضُوْراً وَلَهُ أَرْبَع سِنِيْنَ، وَسَمِعَ مِنْ شَهْرَدَار بن شِيْرَوَيْه الدَّيْلَمِيّ، وَأَبِي زُرْعَةَ بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ الحَافِظ، وَأَبِي العَلاَءِ العَطَّار، وَمَعْمَر بن الفَاخِرِ، وَأَبِي الحُسَيْنِ عَبْد الحَقِّ اليُوْسُفِيّ، وَعَبْد اللهِ بن الصَّمد العَطَّار، وَشُهْدَة الكَاتِبَة، وَأَبِي الفَضْلِ عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ خَطِيْب المَوْصِل، وَأَبِي طَالِبٍ مُحَمَّد بن عَلِيٍّ الكَتَّانِيّ الوَاسِطِيّ، وَمُحَمَّد بن طَلْحَةَ البَصْرِيّ المَالِكِيّ بِهَا، وَأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن يَنَال التّرْك، وَأَبِي الفَتْحِ عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ الخِرَقِيّ، وَأَبِي مُوْسَى مُحَمَّد بن أَبِي عِيْسَى المَدِيْنِيّ، وَأَقرَانهم بِالعِرَاقِ وَأَصْبَهَان وَالجَزِيْرَة والشام والحجاز.
وجمع، وصنف، وبرع في فن الحَدِيْثِ خُصُوْصاً فِي النَّسَبِ. وَاسْتَوْطَنَ بَغْدَاد.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الدُّبَيْثِيّ: تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ فِي مَذْهَب الشَّافِعِيّ، وَجَالَس العُلَمَاء، وَتَمَيَّزَ، وَفَهِم، وَصَارَ مِنْ أَحْفَظ النَّاس لِلْحَدِيْثِ وَلأَسَانِيْده وَرِجَاله، مَعَ زُهْد، وَتعبّد، وَرِيَاضَة، وَذِكْرٍ. صَنَّف فِي الحَدِيْثِ عِدَّة مُصَنَّفَات، وَأَملَى عِدَّة مَجَالِس، وَكَانَ كَثِيْرَ المَحْفُوْظ حُلْو المذَاكرَة، يغلبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَة أَحَادِيْثَ الأَحكَام. أَملَى طرق الأَحَادِيْث الَّتِي فِي "المُهَذَّب" لِلشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَسندهَا، وَلَمْ يُتِمَّه.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ النَّجَّار فِي "تَارِيْخِهِ": كَانَ الحَازِمِيُّ مِنَ الأَئِمَّةِ الحُفَّاظ العَالِمِين بِفقه الحَدِيْث وَمعَانِيه وَرِجَاله. أَلّف كِتَاب "النَّاسخ وَالمَنْسُوْخ"، وَكِتَاب "عجَالَة الْمُبْتَدِئ فِي النَّسَبِ"، وَكِتَاب "المُؤتلف وَالمُخْتَلِف فِي أَسْمَاء البُلْدَان". وَأَسند أحَادِيث "المُهَذَّب"، وكان ثِقَةً، حُجَّةً، نبيلاً، زَاهِداً، عَابِداً، وَرِعاً، مُلاَزِماً لِلْخلوَة وَالتصنِيف وَبثّ العِلْم أَدْركه الأَجل شَابّاً، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ غَانِم الحَافِظ يَقُوْلُ: كَانَ شَيْخنَا الحَافِظُ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ يُفضّل أَبَا بَكْرٍ الحَازِمِيَّ عَلَى عَبْدِ الغَنِيِّ المَقْدِسِيّ، وَيَقُوْلُ: مَا رَأَينَا شَابّاً أَحْفَظ مِنَ الحَازِمِيّ، لَهُ كِتَاب فِي "النَّاسخ وَالمَنْسُوْخ" دَالٌّ عَلَى إِمَامته فِي الفِقْه وَالحَدِيْث لَيْسَ لأَحدٍ مِثْلُه.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الأَئِمَّة يذكر أَنَّ الحَازِمِيّ كَانَ يَحفظ كِتَاب الإِكمَال فِي المُؤتلف وَالمُخْتَلِف وَمُشْتَبِهِ النِّسْبَة، كَانَ يُكرَّر عَلَيْهِ، وَوجدتُ بِخَطِّ الإِمَام أَبِي الخَيْرِ القَزْوِيْنِيّ وَهُوَ يَسْأَل الحَازِمِيَّ: مَاذَا يَقُوْلُ سَيِّدُنَا الإِمَامُ الحَافِظُ فِي كَذَا وَكَذَا? وَقَدْ أَجَابَ أَبُو بَكْرٍّ الحَازِمِيّ بِأَحْسَنِ جَوَابٍ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ النَّجَّار: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ المُقْرِئَ جَارنَا يَقُوْلُ -وَكَانَ صَالِحاً: كَانَ الحَازِمِيّ -رَحِمَهُ الله- فِي رِبَاط البَدِيْع، فَكَانَ يَدخل بَيْته فِي كُلِّ لَيْلَة، وَيطَالع، وَيَكْتُبَ إِلَى طُلُوْع الفَجْر، فَقَالَ البَدِيْعُ لِلْخَادِمِ: لاَ تدفع إِلَيْهِ اللَّيْلَة بزراً لِلسِّرَاجِ لَعَلَّهُ يَسْتَرِيح اللَّيْلَة. قَالَ: فَلَمَّا جنّ اللَّيْل، اعْتذر إِلَيْهِ الخَادِم لأَجْل انقطَاع الْبزْر، فَدَخَلَ بَيْته، وَصفّ قَدَمَيْهِ يُصَلِّي، وَيَتلو، إِلَى أَنْ طلع الفَجْر، وَكَانَ الشَّيْخ قَدْ خَرَجَ ليعرف خَبَره، فَوَجَده فِي الصَّلاَةِ.
مَاتَ أَبُو بَكْرٍ الحَازِمِيّ فِي شَهْر جُمَادَى الأولى سنة أربع وثمانين وخمس مائَة، وَلَهُ سِتٌّ وَثَلاَثُوْنَ سَنَة.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحمْد أَقُش الافتخَارِيِّ، أَخبركُم عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الدِّمْيَاطِيّ الخَطِيْب سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ ذَاكر بِقِرَاءتِي، أَخبركُم حَسَن بن أَحْمَدَ القَارِئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الكَاتِبُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البَزَّاز، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ يَزِيْدَ، حَدَّثَنَا غَسَّان بن مُضَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْلَمَة، قَالَ: سَأَلت أَنَس بن مَالِكٍ: أَكَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَفْتِحُ بِالحَمْد للهِ رَبّ العَالِمِين ? فَقَالَ: إِنَّك لَتسَأَلنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظه، وَمَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَد قَبْلك، قُلْتُ: أَكَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي النَّعْلَيْنِ? قَالَ: نَعَمْ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ غَرِيْبٌ، وَهُوَ ظَاهِر فِي أَنَّ أَبَا مَسْلَمَةَ سَعِيْد بن يَزِيْدَ سَأَلَ أَنساً عَنِ الصَّلَوَات الخَمْس، أَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَفتح -يَعْنِي أَوّلَ مَا يُحرمُ بِالصَّلاَةِ- بدُعَاء الاستِفْتَاحِ أَمْ بِالاسْتِعَاذَة، أَمْ بِالحَمْد للهِ رَبّ العَالِمِين ? فَأَجَابَهُ أَنَّهُ لاَ يَحفظ فِي ذَلِكَ شَيْئاً.

فَأَمَّا الْجَهْر وَعدمه بِالبسملَة، فَقَدْ صَحَّ عَنْهُ مِنْ حَدِيْثِ قَتَادَة وَغَيْره عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وأبا بكر وَعُمَرَ كَانُوا لاَ يَجهرُوْنَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.
وَقَدْ رَوَى عَنِ الحَازِمِيّ المُقْرِئُ تَقِيّ الدِّيْنِ ابْن بَاسُوَيْه الوَاسِطِيّ، وَالفَقِيْه عَبْد الخَالِقِ النَّشْتَبْرِيّ، وَجَلاَل الدِّيْنِ عَبْد اللهِ بن الحَسَنِ الدِّمْيَاطِيّ الخَطِيْب، وَآخَرُوْنَ.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ الأَمِيْر الكَبِيْر مُؤَيِّد الدَّوْلَةِ مَجْد الدِّيْنِ أَبُو المُظَفَّرِ أُسَامَة بن مُرْشِد بن مُنْقِذ الكِنَانِيّ الشَّيْزَرِيّ الشَّاعِر عَنْ سَبْع وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَأَبُو المُقيم ظَاعن بن مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيّ الخَيَّاط، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بن عَلِيِّ بنِ سُوَيْدَة التَّكرِيتِيّ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ حُبَيْش الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو القبَائِل عَشِيرُ بن عَلِيٍّ الجَبَلِيّ بِمِصْرَ، وَشَمْس الأَئِمَّة عِمَاد الدِّيْنِ عُمَر بن بَكْرٍ الأَنْصَارِيّ البُخَارِيّ شَيْخ الحَنَفِيَّة، وَتَاج الدِّيْنِ مُحَمَّد بن عبد الرحمن المَسْعُوْدِيّ المُحَدِّث، وَشَاعِر العِرَاق أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ ابْن التَّعَاويذِيّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ صَدَقَة الحَرَّانِيّ السَّفَّار، وَأَبُو الفُتُوْحِ مُحَمَّد بن المُطَهَّر بن يَعْلَى الفَاطِمِيّ الهَرَوِيّ، وَالعَبْد الصَّالِح مُحَمَّد بن أَبِي المَعَالِي بن قَايد الأَوَانِيّ، وَيَحْيَى بن مَحْمُوْدٍ الثَّقَفِيّ، وَالمُبَارَك بن أَبِي بَكْرٍ بنِ النقور.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

الْحَازِمِي
الإِمَام الْحَافِظ البارع النسابة أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى بن عُثْمَان بن حَازِم الهمذاني

وَحضر على أبي الْوَقْت السجْزِي وَسمع من شهردار بن شيرويه لديلمي وَأبي زرْعَة الْمَقْدِسِي والحافظ أبي الْعَلَاء الهمذاني وَخلق
وصنف وجود وتفقه فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وجالس الْعلمَاء وَصَارَ من حفظ النَّاس للْحَدِيث وَأَسَانِيده وَرِجَاله مَعَ زهد وَتعبد
قَالَ ابْن النجار كَانَ من الْأَئِمَّة الْحفاظ الْعَالمين بِفقه الحَدِيث ومعانيه وَرِجَاله ثِقَة نبيلاً حجَّة زاهداً ورعاً عابداً ملازماً للخلوة والتصنيف أدْركهُ أَجله شَابًّا
صنف عجالة الْمُبْتَدِئ فِي الْأَنْسَاب والمؤتلف والمختلف فِي أَسمَاء الْبلدَانِ والناسخ والمنسوخ وأملى أَحَادِيث الْمُهَذّب وأسندها وَلم يُتمهَا
وَكَانَ الْحَافِظ أَبُو مُوسَى يفضله على عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي وَيَقُول مَا رَأَيْت شَابًّا أحفظ مِنْهُ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

مُحَمَّد بن مُوسَى [548 - 584] )
الْحَافِظ أَبُو بكر الْحَازِمِي؛ بِالْحَاء الْمُهْملَة. كَانَ معدودا فِي المتميزين فِي زَمَانه فِي علم الحَدِيث، وَله فِيهِ تصانيف حملت عَنهُ، وَكَانَ لَهُ عناية تَامَّة، وَشرع فِي " تَخْرِيج أَحَادِيث الْمُهَذّب " فَبلغ فِيهِ إِلَى أثْنَاء كتاب الصَّلَاة، وَرَأَيْت ذَلِك الْقدر مِنْهُ، فَوَجَدته قد أَجَاد فِيهِ، وَبَلغنِي أَنه تردد إِلَى أَصْبَهَان بِسَبَبِهِ، ومصداق هَذَا مَوْجُود فِيمَا جمعه مِنْهُ، وَالله أعلم.
روى عَن أبي مُوسَى الْحَافِظ وطبقته من أَصْحَاب أبي عَليّ الْحداد وأمثالهم، وَالله أعلم.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

محمد بن موسى بن عثمان ابن حازم، أبو بكر، زين الدين، المعروف بالحازمي:
باحث، من رجال الحديث. أصله من همذان، ووفاته ببغداد. له كتاب (ما اتفق لفظه واختلف مسماه - خ) في الأماكن والبلدان المشتبهة في الخط، و (الفيصل) في مشتبه النسبة، و (الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الآثار - ط) في الحديث، و (عجالة المبتدي وفضالة المنتهي - ط) في النسب، علقه وفهرس له عبد الله كنون، و (شروط الأئمة الخمسة - ط) في مصطلح الحديث، وغير ذلك .

-الاعلام للزركلي-

أبو بكر، محمدُ بنُ أبي عثمانَ بنِ موسى الحازميُّ، الهمذانيُّ، الملقبُ: زين الدين.
أحدُ الحفاظ المتقِنين، وعبادِ الله الصالحين. حفظ القرآن، وحضر بهمدان أبا الوقت عبدَ الأول السجزيَّ، وسمع بها من أبي المنصور شهردار بن شيرويه الديلمي، وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسيِّ، وأبي العلاء الحسن بنِ أحمدَ الحافظِ، وجماعة كثيرة، وتفقه وسمع الحديث ببغداد من أبي الحسين عبد الحق، وأبي نصر عبد الرحيم، وأبي الفتح عبيد الله، وغيرهم.
ثم عني بنفسه، فارتحل في طلبه إلى عدة بلاد من العراق، ثم إلى الشام والموصل، وبلاد فارس وأصبهان وهمدان، وكثير من بلاد آذربيجان، وكتب عن أكثر شيوخ هذه البلاد.
وغلب عليه الحديث، وبرع فيه، واشتهر به، وصنف فيه وفي غيره كتبًا مفيدة، منها: "الناسخ والمنسوخ" في الحديث، وكتاب "الفيصل في مشتبه النسبة"، وكتاب "سلسلة الذهب فيما رواه الإمام أحمد بن حنبل عن الإمام الشافعي"، و"شروط الأئمة"، وغير ذلك. واستوطن بغداد، ولم يزل مواظب الخير إلى أن اخترمته المنية وغصنُ شبابه نضير، وذلك في ليلة الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة 584 بمدينة بغداد، ودفن مقابل قبر الجُنيد - رضي الله عنه -، بعد أن صلى عليه خلق كثير، وفرق كتبه على أصحاب الحديث.
وكانت ولادته في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمس مئة بطريق همدان، وحمل إليها، ونشأ بها - رحمه الله تعالى -. والحازمي: نسبة إلى جده حازم.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.