محمد بن عبد الملك بن عبد الحميد أبو عبد الله بن أبي الحسن الفارقي
تاريخ الولادة | 488 هـ |
تاريخ الوفاة | 564 هـ |
العمر | 76 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الحميد أَبُو عبد الله بن أبي الْحسن الفارقي الشَّيْخ الصَّالح الْعَارِف
صاحب الْأَحْوَال السّنيَّة
مولده سنة ثَمَان وَخمسين
وَقدم بَغْدَاد فِي صباه واستوطنها وَقد أَطَالَ ابْن النجار تَرْجَمته
وَذكر أَن بَعضهم دون كَلَامه فِي التصوف وَأَنه من تلامذة أبي الْبَقَاء الْمُبَارك بن الْخلّ وَأَنه حدث عَنهُ
وَمن كَلَامه الْمُحب بسطوة سُلْطَان الْجمال مغلوب وبحسام الْحسن مَضْرُوب مَأْخُوذ عَنهُ مسلوب نجم رغبته غارب عَن كل مَرْغُوب طالع فِي آفَاق الغيوب مِصْبَاح حبه يتوهج فِي زجاجة وجده بِنَار الوله بالمحبوب شهَاب شوقه وكمده فِي قلبه وكبده سَاطِع فِي الألهوب
وَمن شعره
(إِذا أفادك إِنْسَان بفائدة ... من الْعُلُوم فَأكْثر شكره أبدا)
(وَقل فلَان جزاه الله صَالِحَة ... أفادنيها وألق الْكبر والحسدا)
قَالَ ابْن النجار كَانَ يتَكَلَّم على النَّاس فِي كل جُمُعَة بعد الصَّلَاة بِجَامِع الْقصر يجلس على آجرتين وَيقوم قَائِما إِذا حمى فِي الْكَلَام
وَسُئِلَ أَنه يعْمل لَهُ كرْسِي فَأبى
وَكَانَ زاهدا مخشوشنا
مَاتَ فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الفارقي
زَاهِدُ العِرَاقِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
كَانَ يُذكِّرُ بَعْدَ الصَّلاَةِ بِجَامِعِ القَصْرِ، يَجْلِسُ عَلَى آجُرَّتين، وَكَانَ يَحضُرُه العُلَمَاءُ وَالرُّؤَسَاءُ، وَلَهُ عبَارَةٌ عذبَة عَلَى لِسَانِ الفَقْرِ، وَلَهُ حَالٌ وَتَأَلُّهٌ وَمُجَاهِدَاتٌ، وَكَانَ حَسَنَ النَّزْهِ، مَليحَ الوَجْهِ، لَهُ فَصَاحَةٌ وَبيَانٌ.
حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَر السَّرَّاجِ.
روى عنه: ابن سكينة.
وَلَهُ كَلاَمٌ فِي المَحَبَّة وَالذَّوقِ، يَتَغَالَى فِيْهِ الفُضَلاَء، وَيَكْتُبونه.
وَكَانَ فَقِيراً مُتقلِّلاً، لاَ يَدَّخِرُ شيئًا، لم يجىء بَعْد الشَّيْخ عَبْدِ القَادِرِ مِثْلُ الفَارِقِيّ.
وَعَاشَ سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أربع وستين وخمس مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.