محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين القزويني

أبي الإمام الرافعي

تاريخ الوفاة580 هـ
أماكن الإقامة
  • قزوين - إيران
  • نيسابور - إيران

نبذة

كَانَ إِمَامًا فَاضلا روى عَن أبي البركات الفراوي وَعبد الْخَالِق الشحامي وَسعد الْخَيْر مُحَمَّد بن طراد الزَّيْنَبِي وَغَيرهم وتفقه بقزوين على ملكداد بن عَليّ وبنيسابور على مُحَمَّد بن يحيى وببغداد على أبي مَنْصُور بن الرزاز

الترجمة

 مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْقزْوِينِي أَبُي الإِمَام الرَّافِعِيّ

كَانَ إِمَامًا فَاضلا
روى عَن أبي البركات الفراوي وَعبد الْخَالِق الشحامي وَسعد الْخَيْر مُحَمَّد بن طراد الزَّيْنَبِي وَغَيرهم
وتفقه بقزوين على ملكداد بن عَليّ
وبنيسابور على مُحَمَّد بن يحيى
وببغداد على أبي مَنْصُور بن الرزاز
ذكره وَلَده الإِمَام الرَّافِعِيّ فِي كتاب الأمالي وَأكْثر فِيهِ الرِّوَايَة عَنهُ وَفرق تَرْجَمته على الْمجَالِس الَّتِي رُوِيَ عَنهُ فِيهَا فَذكر فِي كل مجْلِس غير مَا فِي الْمجْلس الْمُتَقَدّم عَنهُ
وَقَالَ فِيهِ وَالِدي مِمَّن خص بعفة الذيل وَحسن السِّيرَة وَالْجد فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وذلاقة اللِّسَان وَقُوَّة الْجنان والصلابة فِي الدّين والمهابة عِنْد النَّاس والبراعة فِي الْعلم حفظا وضبطا ثمَّ إتقانا وبيانا وفهما ودراية ثمَّ أَدَاء وَرِوَايَة
قَالَ وَأَقْبَلت عَلَيْهِ المتفقهة بقزوين فدرس وَأفَاد وصنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير وَكَانَ جيد الْحِفْظ

سمعته يَقُول سهرت البارحة مفكرا فِيمَا أحفظ من الأبيات المفردة والمقطوعات خَاصَّة فَذكر آلافا
قَالَ وَحكي لي الْحُسَيْن بن عبد الرَّحِيم الْمُؤَذّن وَهُوَ رجل صَالح أَن وَالِدي خرج لَيْلَة لصَلَاة الْعشَاء وَكَانَت لَيْلَة مظْلمَة فَرَأَيْت نورا فحسبت أَن مَعَه سِرَاجًا فَلَمَّا وصل إِلَيّ لم أجد مَعَه شَيْئا فَذكرت لَهُ فَلم يُعجبهُ وُقُوفِي على حَاله وَقَالَ لي أقبل عَليّ شَأْنك
قلت وَسَيَأْتِي فِي تَرْجَمَة وَلَده مَا يشبه هَذِه الْحِكَايَة فَلَعَلَّ نوع هَذِه الْكَرَامَة فِي الْوَالِد وَالْولد
قَالَ الرَّافِعِيّ وَلَعَلَّ الله أَن يوفقني لما هَمَمْت بِهِ من جمع مُخْتَصر فِي مناقبه
قلت وَقد نقل عَنهُ فِي الشَّرْح فِي مَوَاضِع كَثِيرَة مِنْهَا التَّيَمُّم وفِي الْجَنَائِز فِي موضِعين وَالْبيع والشهادات
وَفِي الصَّلَاة فِي إِشَارَة الْأَخْرَس فِيهَا نقل أَن الْغَزالِيّ أجَاب فِي

الْفَتَاوَى بِأَنَّهَا تبطل وَأَنه رأى بِخَط وَالِده حِكَايَة وَجه أَنَّهَا لَا تبطل ثمَّ حكى هُوَ أَعنِي الرَّافِعِيّ وَجْهَيْن فِي الْمَسْأَلَة فِي كتاب الطَّلَاق وَصحح عدم الْبطلَان
توفّي وَالِد الرَّافِعِيّ فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، مُفْتِي الشَّافِعِيَّة، أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ الفَضْلِ الرَّافِعِيُّ القَزْوِيْنِيُّ.
تَفقّه بِنَيْسَابُوْرَ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، وَبِبَغْدَادَ عَلَى أَبِي مَنْصُوْرٍ ابْن الرَّزَّاز، وَبقَزْوِيْن عَلَى ملكدَاد بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ شَافعِيّ.
وسمع من أبي البركات ابن الفراوي، وعبد الخَالِقِ ابْن الشَّحَّامِيِّ، وَطَائِفَة.
وَبَرَعَ فِي المَذْهَب.
تَفقّه بِهِ وَلده الإِمَام مصَنّف الشَّرْح أَبُو الفَضَائِل مُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ، وَغَيْرهُ.
تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَة ثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.