عثمان بن مرزوق بن حميد بن سلام القرشي

أبي عمرو

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة564 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالقرافة - مصر
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

عُثْمَان بن مَرْزُوق بن حميد بن سَلام الْقرشِي الْفَقِيه الْعَارِف الزَّاهِد أبي عَمْرو صحب شرف الْإِسْلَام ابْن عبد الْوَاحِد بِدِمَشْق ثمَّ ارتحل إِلَى مصر واستوطن بهَا إِلَى أَن مَاتَ أفتى ودرس وناظر وَتكلم على المعارف والحقائق وانتهت إِلَيْهِ تربية المريدين وانتمى إِلَيْهِ خلق كثير من الصلحاء وَأثْنى عَلَيْهِ الْمَشَايِخ وَحصل لَهُ قبُول تَامّ من الْخَاص وَالْعَام

الترجمة

عُثْمَان بن مَرْزُوق بن حميد بن سَلام الْقرشِي الْفَقِيه الْعَارِف الزَّاهِد أبي عَمْرو
صحب شرف الْإِسْلَام ابْن عبد الْوَاحِد بِدِمَشْق ثمَّ ارتحل إِلَى مصر واستوطن بهَا إِلَى أَن مَاتَ أفتى ودرس وناظر وَتكلم على المعارف والحقائق وانتهت إِلَيْهِ تربية المريدين وانتمى إِلَيْهِ خلق كثير من الصلحاء وَأثْنى عَلَيْهِ الْمَشَايِخ وَحصل لَهُ قبُول تَامّ من الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ يعظم الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَيُقَال إِنَّه اجْتمع بِهِ هُوَ وَأبي مَدين بِعَرَفَات ولبسا مِنْهُ الْخِرْقَة وسمعا مِنْهُ شَيْئا من مروياته
حدث روى عَنهُ مَحْمُود بن عبد الله بن مطروح وَأحمد بن ميسرَة الحنبليان المصريان الصالحان وَكَانَ الشَّيْخ أبي عَمْرو لَهُ كرامات وأحوال ومقامات وَكَلَام حسن على لِسَان أهل الطَّرِيقَة
وَحكى الشَّيْخ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم الضَّرِير الْفَقِيه الشَّافِعِي قَالَ كَانَ الشَّيْخ أبي عَمْرو بن مَرْزُوق من أوتاد مصر وَكَانَ شَائِع الذّكر ظَاهر الكرامات زَاد النّيل فِي سنة زِيَادَة عَظِيمَة كَادَت مصر تغرق وَأقَام على الأَرْض حَتَّى أيس من الزَّرْع فَضَجَّ النَّاس بالشيخ أبي عَمْرو ابْن مَرْزُوق فَأتى إِلَى شواطىء النّيل وَتَوَضَّأ مِنْهُ فنقص فِي الْحَال نَحْو ذراعين وَنزل عَن الأَرْض حَتَّى انكشفت وَزرع النَّاس فِي الْيَوْم الثَّانِي
توفّي بِمصْر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد جَاوز السّبْعين وَدفن بالقرافة شَرْقي قبر الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وقبره ظَاهر يزار

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

 

عثمان بن مرزوق بن حميد بن سلامة القرشي، أبو عمرو:
فقيه حنبلي زاهد. سكن مصر، وتوفي بها عن نيف وسبعين عاما.
له كتاب " صفوة الصفوة " اختصر به " حلية الأولياء " وهو غير " صفة الصفوة " لابن الجوزي .

-الاعلام للزركلي-


 

 

 

عثمان بن مرزوق بنِ حميد، القرشيُّ، الفقيهُ، العارفُ، الزاهدُ، أبو عمرو، نزيلُ مصر.
صحب شرف الإسلام عبد الوهاب بن الحنبلي بدمشق.
أفتى ودرَّس وناظر وتكلم على المعارف والحقائق، وانتهى إليه خلق كثير من الصلحاء، وأثنى عليه المشائخ، وحصل له قبول تام من الخاص والعام، وكان يعظم الشيخ عبد القادر، ويقال: إنه اجتمع به هو وأبوه مدين بعرفات، ولبسا منه الخرق، وسمعا منه جزءًا من مروياته، وسمع الحديث، ورواه، وحدَّث عنه جماعة، وله كرامات وأحوال ومقامات، وكلام حسن على لسان أهل الطريقة، فمن ذلك قوله: الطريق إلى معرفة الله وصفاته الذكرُ والاعتبارُ بحكمه وآياته، ولا سبيل للألباب إلى معرفة كنه ذاته، ولو تناهت الحكمة الإلهية في حد العقول، وانحصرت القدرة الربانية في درك العلوم لكان ذلك تقصيرًا في الحكمة ونقصًا في القدرة، لكن احتجبت أسرار الأزل عن العقول، كما احتجبت سبحات الجلال عن الأبصار، فقد رجع معنى الوصف في الوصف، وعمي الفهم عن الدرك، ودار الملك في الملك، وانتهى المخلوق إلى مثله، واستند الطلب إلى شكله، {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108]، فجميع المخلوقات من الذرة إلى العرش متصل إلى معرفته، وحجج بالغة على أزليته، والكون جميعه ألسن ناطقة بوحدانيته، والعالم كله كتاب يقرأ حروف أشخاصه المتبصرون على قدر بصائرهم.
ومن كلامه أيضًا: من لم يجد في قلبه زاجرًا، فهو خراب، ومن عرف نفسه، لم يغتر بثناء الناس عليه، ومن لم يصبر على صحبة مولاه، ابتلاه بصحبة العبيد، ومن انقطعت آماله إلا من مولاه، فهو عبد حقيقة، والدعوى من رعونة النفس واستلذاذ البلاء تحقق بالرضاء، وحلية العارف: الخشية والهيبة، إياكم ومحاكاة أصحاب الأحوال قبل أحكام الطريق وتمكن الأقدام.
قال الشيخ تقي الدين بن تيمية: وثم جماعات ينسبون إليه، ويقولون أشياء مخالفة لما كان عليه الشيخ، وهذا الشيخ كان ينسب إلى مذهب الإمام أحمد، توفي سنة 564.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.