لطف الله الاسكوبي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف

نبذة

الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ لطف الله الاسكوبي كَانَ رَحمَه الله من أفاضل الطّلبَة فِي عصره وحصلت لَهُ محبَّة الصُّوفِيَّة وَصَحب مَعَ كثير مِنْهُم ثمَّ سمع أَحْوَال الشَّيْخ الالهي وَهُوَ سَاكن وقتئذ بِجَامِع زيرك بقسطنطينية حُكيَ عَنهُ انه قَالَ ذهبت الى الْجَامِع الْمَذْكُور وَأَنا على زِيّ طلبة الْعلم فاذن لصَلَاة الظّهْر وَقَعَدت فِي راوية من الْمَسْجِد وَقلت فِي نَفسِي امتحن الشَّيْخ قبل الْوُصُول اليه فتوجهت اليه فظهرت يَد من جَانب الْقبْلَة أرى الْيَد وَلَا أرى الشَّخْص فجذبتني الى صف آخر فِي قدامي وَهَكَذَا الى ثَلَاث مَرَّات وَلما أقيم للصَّلَاة خرج الشَّيْخ وَصلى هُوَ مَعَ النَّاس وَلما فرغوا من الصَّلَاة ذهبت الى الشَّيْخ لأقبل يَده فَإِذا هِيَ الْيَد الَّتِي جذبتني وقبلتها وَقَالَ لي انك شَدِيد الامتحان اما كَانَ يَكْفِيك ان تمتحني مرّة وَاحِدَة ثمَّ اعتذرت اليه وَطلبت مِنْهُ الْقبُول للْخدمَة قَالَ انها عسيرة فابرمت عَلَيْهِ قَالَ اجربك اولا قَالَ ان هَذِه الجرار الَّتِي ترَاهَا مهيأة للصوفية هَل تقدر ان تَأتي بهَا المَاء قَالَ فَقُمْت فِي ذَلِك الْوَقْت ورميت الثِّيَاب الَّتِي على ظَهْري ونقلت بِتِلْكَ الجرار المَاء الى الزاوية وَعرف الشَّيْخ صدقي فقبلني

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ لطف الله الاسكوبي
كَانَ رَحمَه الله من أفاضل الطّلبَة فِي عصره وحصلت لَهُ محبَّة الصُّوفِيَّة وَصَحب مَعَ كثير مِنْهُم ثمَّ سمع أَحْوَال الشَّيْخ الالهي وَهُوَ سَاكن وقتئذ بِجَامِع زيرك بقسطنطينية حُكيَ عَنهُ انه قَالَ ذهبت الى الْجَامِع الْمَذْكُور وَأَنا على زِيّ طلبة الْعلم فاذن لصَلَاة الظّهْر وَقَعَدت فِي راوية من الْمَسْجِد وَقلت فِي نَفسِي امتحن الشَّيْخ قبل الْوُصُول اليه فتوجهت اليه فظهرت يَد من جَانب الْقبْلَة أرى الْيَد وَلَا أرى الشَّخْص فجذبتني الى صف آخر فِي قدامي وَهَكَذَا الى ثَلَاث مَرَّات وَلما أقيم للصَّلَاة خرج الشَّيْخ وَصلى هُوَ مَعَ النَّاس وَلما فرغوا من الصَّلَاة ذهبت الى الشَّيْخ لأقبل يَده فَإِذا هِيَ الْيَد الَّتِي جذبتني وقبلتها وَقَالَ لي انك شَدِيد الامتحان اما كَانَ يَكْفِيك ان تمتحني مرّة وَاحِدَة ثمَّ اعتذرت اليه وَطلبت مِنْهُ الْقبُول للْخدمَة قَالَ انها عسيرة فابرمت عَلَيْهِ قَالَ اجربك اولا قَالَ ان هَذِه الجرار الَّتِي ترَاهَا مهيأة للصوفية هَل تقدر ان تَأتي بهَا المَاء قَالَ فَقُمْت فِي ذَلِك الْوَقْت ورميت الثِّيَاب الَّتِي على ظَهْري ونقلت بِتِلْكَ الجرار المَاء الى الزاوية وَعرف الشَّيْخ صدقي فقبلني ورباني حَتَّى وصلت بهمته الى الْمَرَاتِب الْعلية كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما زاهدا مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَكَانَ سَاكِنا على جبل من جبال اسكوب وَكَانَت لَهُ صومعة على الْجَبَل وَكَانَت رُعَاة الْكَفَرَة يرعون الْغنم حولهَا وَكثير مِنْهُم أَسْلمُوا لما رَأَوْا من رياضته وزهده وعبادته فِي اللَّيَالِي وَمَات رَحمَه الله تَعَالَى على تِلْكَ الْحَال وقبره بِالْمَدِينَةِ المزبورة قدس سره

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.