السيد ولايت

تاريخ الولادة855 هـ
تاريخ الوفاة929 هـ
العمر74 سنة

نبذة

الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى السَّيِّد ولايت كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى شريفا صَحِيح النّسَب وَنسبه هَكَذَا السَّيِّد ولايت ابْن السَّيِّد احْمَد ابْن السَّيِّد اسحق ابْن السَّيِّد عَلَاء الدّين ابْن السَّيِّد خَلِيل ابْن السَّيِّد جهانكير ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد حَيَاة الدّين ابْن السَّيِّد رضَا ابْن السَّيِّد خَلِيل ابْن السَّيِّد مُوسَى ابْن السَّيِّد يحيى ابْن السَّيِّد سُلَيْمَان ابْن السَّيِّد افضل الدّين ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد حُسَيْن الامام الباقر ابْن الامام زين العابدين ابْن الامام حُسَيْن ابْن عَليّ بن ابي طَالب رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم اجمعين

الترجمة

وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى السَّيِّد ولايت
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى شريفا صَحِيح النّسَب وَنسبه هَكَذَا السَّيِّد ولايت ابْن السَّيِّد احْمَد ابْن السَّيِّد اسحق ابْن السَّيِّد عَلَاء الدّين ابْن السَّيِّد خَلِيل ابْن السَّيِّد جهانكير ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد حَيَاة الدّين ابْن السَّيِّد رضَا ابْن السَّيِّد خَلِيل ابْن السَّيِّد مُوسَى ابْن السَّيِّد يحيى ابْن السَّيِّد سُلَيْمَان ابْن السَّيِّد افضل الدّين ابْن السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السَّيِّد حُسَيْن الامام الباقر ابْن الامام زين العابدين ابْن الامام حُسَيْن ابْن عَليّ بن ابي طَالب رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم اجمعين ولد رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة بقصبة كرماستي فِي ولَايَة انا طولي ثمَّ تزوج بنت الشَّيْخ احْمَد من أَوْلَاد عاشق باشا بِمَدِينَة قسطنطينية فِي سنة ارْبَعْ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَحصل عِنْد الشَّيْخ احْمَد طَريقَة التصوف واجاز لَهُ بالارشاد وَكَانَ الشَّيْخ احْمَد من خلفاء الشَّيْخ زين الدّين الخافي قدس سره ثمَّ حج فِي سنة ثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَلما دخل مصر صَاحب الشَّيْخ السَّيِّد وَفَاء ابْن السَّيِّد ابي بكر واجاز لَهُ السَّيِّد وَفَاء بالارشاد ولقنه كلمة التَّوْحِيد وَلما دخل مَكَّة المشرفة اجاز لَهُ الشَّيْخ عبد الْمُعْطِي بِقِرَاءَة الاسماء الحسني بِمحضر جمع كثير من الائمة الْمَشَايِخ كلهم

دعوا لَهُ بِالْبركَةِ وَتوفيت والدته وَهُوَ فِي سفر الْحَج بِمَدِينَة قسطنطينية وَتُوفِّي وَالِده السَّيِّد احْمَد بِمَدِينَة قسطنطينية فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم الْحَرَام سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بهَا فِي جَانب من دَاره وقبره مَشْهُور هُنَاكَ يزار ويتبرك بِهِ وَتُوفِّي السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بعد اثْنَيْنِ واربعين من وَفَاته وَقَرَأَ السَّيِّد ولايت الحَدِيث على الْمولى الكوراني رَحمَه الله تَعَالَى وَحج ثَلَاث مَرَّات وَآخر حجه وَقع فِي السّنة الثَّانِيَة من جُلُوس السُّلْطَان سليم خَان على سَرِير السلطنة وَتُوفِّي بِمَدِينَة قسطنطينية بِمَرَض الاسْتِسْقَاء مرض اربعين يَوْمًا وَفِي الْحَادِي والاربعين فِي اواسط محرم الْحَرَام سنة تسع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ عَلَاء الدّين عَليّ الجمالي الْمُفْتِي حضر جنَازَته جمع كثير من الْعلمَاء والصلحاء وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة وَدفن بِقرب من دَار تجاه مَسْجده فِي بَيت اوصى هُوَ ان يدْفن فِيهِ وَكَانَ سنه ثَلَاثًا وَسبعين وَتوفيت بعد وَفَاته زَوجته رَابِعَة بنت الشَّيْخ احْمَد الْمَزْبُور وَهِي مدفونة عِنْده ثمَّ وَلَده الشَّيْخ درويش مُحَمَّد الْقَائِم مقَامه فِي زاويته فِي غرَّة صفر من سنة اثْنَتَيْنِ واربعين وَتِسْعمِائَة وَهُوَ مدفون عِنْده ايضا حُكيَ ان السُّلْطَان بايزيدخان دَعَا ابْنه السُّلْطَان سليم خَان الى مَدِينَة قسطنطينية ليجعله اميرا على الْعَسْكَر فَطلب السُّلْطَان سليم خَان ان يسلم اليه السلطنة فِي حَيَاة وَالِده وَتردد السُّلْطَان بايزيدخان فِي ذَلِك أَيَّامًا ثمَّ انْشَرَحَ صَدره لذَلِك وَسلم اليه السلطنة فِي اثناء ذَلِك التَّرَدُّد والتجأ السُّلْطَان سليم خَان الى مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وبشروه بالسلطنة وَلما طلب السَّيِّد ولايت الْمَزْبُور وَلم يذهب اليه الا بعد ابرام قوي فَلَمَّا اتاه سَأَلَهُ السُّلْطَان سليم خَان عَن حَال السلطنة فَقَالَ السَّيِّد ولايت انك ستصير سُلْطَانا وَلَكِن لَيْسَ فِي عمرك امتداد وَكَانَ كَمَا قَالَ مَا دَامَ على السلطنة الا ثَمَان سِنِين وَسمعت مِنْهُ انه قَالَ لما حججْت ع الشَّيْخ احْمَد قَالَ لي يَا وَلَدي انْظُر قطب الزَّمَان كي تعرف من هُوَ وَهُوَ يقف بِيَمِين الامام بِعَرَفَة فِي كل حجَّة فَنَظَرت فَإِذا هُوَ الْمولى اياس وَهُوَ بِمَدِينَة بروسه فِي تِلْكَ السّنة وَلما رَجعْنَا من الْحَج وأتينا مَدِينَة بروسه سَأَلَني وَاحِد من الصلحاء عَن الْوَاقِف فِي يَمِين الامام بِعَرَفَة فَقلت هُوَ الْمولى اياس فَحصل لي فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وجع عَظِيم حَتَّى قربت من الْمَوْت فَفِي صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة ذهب الشَّيْخ الى زِيَارَة الْمولى اياس فَذَهَبت مَعَه فَلَمَّا جلسنا عِنْده نظر الْمولى اياس الي نظرة غضب وَكَانَ لم يرني قبل ذَلِك وَقَالَ لأي شَيْء افشيت سري واني قصدت فِي هَذِه اللَّيْلَة ثَلَاث مَرَّات ان ادعو الله تَعَالَى لقبض روحك وَحَال روح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيني وَبَين الدُّعَاء وَمن هَذَا عرفت انك صَحِيح النّسَب فَاعْتَذر اليه الشَّيْخ احْمَد من قبلي حَتَّى قبل التماسه وَعَفا عني وَقمت فَقبلت يَده وَرَضي عني ودعا لي بِالْخَيرِ وَمن جملَة احواله انه مرض قبل مرض مَوته بِسنة مَرضا شَدِيدا فعاده الْمولى الْوَالِد وَذَهَبت اليه مَعَه فَسَأَلَهُ الْمولى الْوَالِد عَن مَرضه فَقَالَ الان خف الْمَرَض قَالَ وَفِي هَذِه الصبيحة وَقت الاشراق دخل عَليّ عزرائيل عَلَيْهِ السَّلَام فِي صُورَة الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الجمالي الْمُفْتِي فَظَنَنْت انه جَاءَ لقبض الرّوح فتوجهت مراقبا قَالَ فَقَالَ مَا لَك مَا جئْتُك لقبض الرّوح وانما اتيت اليك للزيارة قَالَ ثمَّ سلم عَليّ وَذهب وعاش المرحوم بعد ذَلِك قَرِيبا من سنتَيْن وَمرض فِي حَيَاته الشَّيْخ سنبل سِنَان وَقيل انه مَاتَ قَالَ لَا انه سيموت بعدِي وسيصلي عَليّ وَكَانَ كَمَا قَالَ وَمن جملَة احواله ان الْوَزير يري باشا بنى زَاوِيَة فِي مَدِينَة قسطنطينية وَكَانَ الشَّيْخ جمال خَليفَة شَيخا فِي تِلْكَ الزاوية وَحضر الْوَزير يري باشا فِي لَيْلَة من ليَالِي شهر ربيع الاول لاستماع كتاب مولد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحضر هُنَاكَ كثير من الْعلمَاء وَمن الْمَشَايِخ وَمن جُمْلَتهمْ السَّيِّد ولايت الْمَزْبُور وَجلسَ هُوَ فِي صفة خَارج الْمَسْجِد وَنحن عِنْده فَأَطْرَقَ رَأسه زَمَانا مَلِيًّا مراقبا ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ علمت الان بطرِيق الْكَشْف وانه كشف صَرِيح بِأَن هَذِه الزاوية ستصير مدرسة بعد وَفَاة الشَّيْخ جمال خَليفَة وانها لَا تعود زَاوِيَة ابدا وَكَانَ كَمَا قَالَ وَله امثال هَذِه الاحوال حكايات تركناها خوفًا من الاطناب قدس سره

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.