علي بن المظفر بن حمزة بن زيد بن حمزة بن محمد العلوي

أبي القاسم بن أبي يعلى الدبوسي

تاريخ الوفاة482 هـ
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

من أهل دبوسية بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند وَهُوَ من ذُرِّيَّة الْحُسَيْن الْأَصْغَر بن زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِمَامًا جليل الْقدر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول واللغة والنحو وَالنَّظَر والجدل أمْلى مجَالِس بِبَغْدَاد

الترجمة

 عَليّ بن المظفر بن حَمْزَة بن زيد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد الْعلوِي الْحُسَيْنِي أَبُي الْقَاسِم بن أبي يعلى الدبوسي

من أهل دبوسية بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند
وَهُوَ من ذُرِّيَّة الْحُسَيْن الْأَصْغَر بن زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنهُ

كَانَ إِمَامًا جليل الْقدر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول واللغة والنحو وَالنَّظَر والجدل
أمْلى مجَالِس بِبَغْدَاد
سمع أَبَا عَمْرو مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْقَنْطَرِي وَأَبا سهل أَحْمد بن عَليّ الأبيوردي وَأَبا مَسْعُود أَحْمد بن مُحَمَّد البَجلِيّ وَجَمَاعَة
روى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَأَبُو غَانِم مظفر البروجردي وَأَبُو البركات ابْن السَّقطِي وَقَالَ فِيهِ إِمَام الشَّافِعِيَّة والقائم بِالْمَدْرَسَةِ النظامية كَانَ متوحدا متفردا قَرَأَ الْقُرْآن والْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول واللغة الْعَرَبيَّة وَكَانَ قطبا فِي الِاجْتِهَاد وَله التَّوَسُّع فِي الْكَلَام والفصاحة والجدل وَالْخِصَام أقوم النَّاس بالمناظرة وَتَحْقِيق الدُّرُوس وَكَانَ موفقا فِي فتواه وَقد شاهدت لَهُ مقامات فِي النّظر أبان فِيهَا عَن كِفَايَة وَفضل وافر جمل فِيهَا آل أبي طَالب
وَقَالَ ابْن النجار كَانَ من أَئِمَّة الْفُقَهَاء كَامِل الْمعرفَة بالفقه وَالْأُصُول وَله يَد قَوِيَّة فِي الْأَدَب وَبَاعَ ممتد فِي المناظرة وَمَعْرِفَة الْخلاف وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْكَرمِ والعفاف وَحسن الْخلق والخلق
قدم بَغْدَاد فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة للتدريس بِالْمَدْرَسَةِ النظامية فدرس بهَا يَوْم الْأَحَد مستهل جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وَلم يزل على التدريس إِلَى حِين وَفَاته
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ سَمِعت من أَثِق بِهِ يَقُول تكلم الدبوسي مَعَ أبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ بنيسابور فِي مَسْأَلَة فآذاه أَصْحَاب أبي الْمَعَالِي حَتَّى خَرجُوا إِلَى المخاشنة فَاحْتمل الدبوسي وَمَا قابلهم بِشَيْء وَخرج إِلَى أَصْبَهَان فاتفق خُرُوج أبي المعالى إِلَيْهَا فِي أَثَره فِي مُهِمّ يرفعهُ إِلَى نظام الْملك فَجرى بَينهمَا مَسْأَلَة بِحَضْرَة الْوَزير نظام الْملك فَظهر كَلَام الدبوسي عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَيْن كلابك الضارية توفّي السَّيِّد أَبُو الْقَاسِم فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة

وَكَانَ قد انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الشَّافِعِيَّة مَعَ التفنن فِي أَصْنَاف الْعُلُوم وَحسن المعتقد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
كتب إِلَيّ أَحْمد بن أبي طَالب عَن ابْن النجار الْحَافِظ أَنبأَنَا شهَاب الْحَاتِمِي بهراة أنشدنا عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور أنشدنا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن ابْن عَليّ الشرابي أنشدنا أَبُو الْقَاسِم الدبوسي لنَفسِهِ
(أَقُول بنصح يَا ابْن دنياك لَا تنم ... عَن الْخَيْر مَا دَامَت فَإنَّك عادم)
(وَإِن الَّذِي لم يصنع الْعرف فِي غنى ... إِذْ مَا علاهُ الْفقر لَا شكّ نادم)
(فَقدم صنيعا عِنْد يَسُرك واغتنم ... فَأَنت عَلَيْهِ عِنْد عسرك قادم)
521 - عَليّ بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَم إِمَام الْحَرَمَيْنِ
رَحل فِي طلب الْعلم وَسمع الْكثير وَعقد لَهُ مجْلِس إملاء بخراسان
قَالَ فِيهِ ابْن السَّمْعَانِيّ الْمَعْرُوف بشيخ الْحجاز صوفي لطيف ظريف فَاضل مشتغل بِالْعلمِ والْحَدِيث صنف كتابا حسنا فِي علم الصُّوفِيَّة مُرَتبا مبوبا سَمَّاهُ كتاب السلوة
قَالَ وَسمع أَبَا نعيم عبد الْملك بن الْحسن الإسفرايني وَأَبا مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن عمر بن النّحاس وَأَبا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَأَبا عَليّ بن شَاذان وَأَبا عبد الله مُحَمَّد ابْن الْفضل بن نظيف الْفراء وَطَائِفَة بنيسابور وبغداد وَمَكَّة ومصر
روى عَنهُ الإِمَام مُحَمَّد بن الْفضل الفراوي وزاهر ووجيه ابْنا طَاهِر الشحامي وَغَيرهم
مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الشَّافعيَة، أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ أبي يعلى المظفر بن حَمْزَة بن زَيْدٍ، العَلَوِيُّ، الحُسَيْنِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الدَّبوسِيُّ.
وَدَبُوسِيَة: بَلَدٌ بَيْنَ بُخَارَى وَسَمَرْقَنْد.
كَانَ فَقِيْهاً بَارِعاً، أَديباً أُصُوْليّاً، مُنَاظراً، مُدْرِكاً، حسنَ الأَخلاَق، سَمْحاً جَوَاداً.
سَمِعَ مِنْ: مُحَمَّد بن عَبْدِ العَزِيْزِ القَنْطَرِي، وَأَبِي سهل أَحْمَدَ بن عَلِيٍّ الأَبِيْوَرْدِي، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ البَجَلِيّ، وَعِدَّة.
وَقَدِمَ بَغْدَاد لِتَدْرِيْس النَّظَامِيَة فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، فَدرَّس، وَأَملَى مَجَالِس.
رَوَى عَنْهُ هِبَة اللهِ بن السَّقَطِيّ، وَأَبُو العِزِّ القَلاَنِسِي، وَعَبْد الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن الحَسَنِ الشَّرَّافِي.
قَالَ السَّقَطِيُّ: أَبُو القَاسِمِ هُوَ إِمَامُ الشَّافعيَةِ، قرأ القرآن والفقه والحديث والأصول واللغة العربية، وَكَانَ فَطِناً فِي الاجْتِهَاد، وَلَهُ التَّوسعُ فِي الكَلاَمِ وَالفَصَاحَة فِي الجِدَال وَالخِصَام، أَقومُ النَّاسِ بِالمنَاظرَة، وَتحقيقِ الدّروس، وَكَانَ مُوَفَّقاً فِي الفَتْوَى.
وَقَالَ فِي مَكَانٍ آخر: كَانَ المشَارَ إِلَيْهِ فِي المَذْهَب وَالخلاَف، وَمَعْرِفَة الغَرِيْب وَالبلاغَة، وَإِلَيه انْتَهَت رِئَاسَةُ الشَّافعيَة.
تُوُفِّيَ: فِي العِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
قُلْتُ: لَمْ يَشِخْ كَثِيْراً، وَمَا وَقَعَ لِي حديثه عاليا. رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.