شجاع الدين الياس الرومي
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 829 و 929 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى شُجَاع الدّين الياس الرُّومِي
كَانَ من قَصَبَة مُسَمَّاة بديمه توقه بِقرب من مَدِينَة ادرنه قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره وقرا على الْمولى مُحَمَّد بن الاشرف حِين كَونه معيدا للْمولى عَليّ الطوسي وَكَانَ يفضله فِي حل الدقائق على الْمولى عَليّ الطوسي ويفضل الْمولى الطوسي عَلَيْهِ فِي كَثْرَة المعلومات ثمَّ قَرَأَ على بعض المدرسين ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل سِنَان باشا ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ديمه توقه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة فلبه ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بأدرنه ثمَّ صَار مدرسا باحدى المدرستين المتجاورتين بِالْمَدِينَةِ المزبورة ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة أدرنه ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ العتيقة من المدرستين المتجاورتين بأدرنه وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثَانِيًا وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِمَدِينَة أدرنه وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ايضا ثمَّ عزل عَنْهَا لثقل فِي أُذُنه وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ايضا بطرِيق التقاعد ثمَّ مَاتَ فِي سنة تسع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَقد جَاوز التسعين من الْعُمر كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا صَالحا عابدا زاهدا رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ وَكَانَ يصرف اوقاته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَكَانَ مُنْقَطِعًا الى الله تَعَالَى محبا للمشايخ الصُّوفِيَّة وَخلف وَلدين اسْم الاكبر مِنْهُمَا ابو حَامِد وَاسم الاصغر لطف الله وَكَانَ كِلَاهُمَا مشهورين بِالْفَضْلِ الا انهما مَاتَا فِي سنّ الشَّبَاب صنف رَحمَه الله تَعَالَى حَوَاشِي على حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد للسَّيِّد الشريف وحواشي على حَاشِيَة شرح الْمطَالع للسيدالشريف ايضا وحواشي على حَاشِيَة شرح الشمسية للسَّيِّد الشريف ايضا وحواشي على حَاشِيَة شرح الْعَضُد للسَّيِّد الشريف ايضا وحواشي على حَوَاشِي شرح العقائد للْمولى الخيالي وحواشي على شرح آدَاب الْبَحْث للْمولى عماد الدّين وحواشي على حَاشِيَة العقائد للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَغير ذَلِك من الرسائل فِي بعض الْمَوَاضِع المشكلة من الْفُنُون وَكَانَ أَكثر اشْتِغَاله بالعلوم الْعَقْلِيَّة وَلم يتدرب فِي غَيرهَا كتدربه فِيهَا وَكَانَ يفضل السَّيِّد الشريف على الْعَلامَة سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ قَالَ يَوْمًا فِي حق التَّفْتَازَانِيّ انه بَحر لكنه مكدر وَأثْنى على الْفَاضِل خواجه زَاده ثَنَاء كثيرا وَقَالَ لكني مَا قرات عَلَيْهِ رِعَايَة لرضا والدتي لانها مَا كَانَت ترْضى ان أسافر الى ولَايَة اناطولي وَذَهَبت مَعَ الْمولى الْوَالِد الى زيارته فعانق وَالِدي وَقَبله وَأَجْلسهُ مَكَانَهُ وَجلسَ هُوَ قدامه واجلسني مَعَه وَبكى وَقَالَ ان هَذَا آخر الصُّحْبَة مَعكُمْ وَقد قرب موتِي وَكَانَ كَمَا قَالَ طيب الله تَعَالَى مضجعه وَنور مهجعه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.