موسى بن حميد الدين بن أفضل الدين الحسيني صلاح الدين
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 850 و 950 هـ |
نبذة
الترجمة
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل صَلَاح الدّين الْمولى مُوسَى بن الْمولى حميد الدّين بن افضل الدّين الْحُسَيْنِي اكرمهم الله تَعَالَى برضوانه واسكنهم فسيح جنانه كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما عَاملا زاهدا ورعا صارفا اوقاته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة والدرس والافادة صَار مدرسا اولا بمدرسة الْوَزير مَحْمُود باشا ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ عين لَهُ كل يَوْم سِتُّونَ درهما بطرِيق التقاعد كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مُعْتَزِلا عَن النَّاس مُنْقَطِعًا الى الله تَعَالَى وَكَانَ يتعبد فِي بَيته كل وَقت وَلَا يتَكَلَّم مَعَ من يزروه من كَلَام الدُّنْيَا وَكَانَ مُجَرّد الا اهل لَهُ وَلَا عِيَال لَهُ وَكَانَ عِنْده عَجُوز كَانَت حاضنته لَا يَخْدمه الا هِيَ وَكَانَت لَهُ وَسْوَسَة فِي الْوضُوء روى بعض من رأى وضوءه انه كَانَ يصب على ذِرَاعَيْهِ فِي أَيَّام الْبرد الشَّديد مِقْدَار عشْرين دلوا وَكَانَ ذَلِك سَبَب مَوته لانه قرب من النَّار لتجفيف ثَوْبه فَاحْتَرَقَ طرف ذيله وَلم يشْعر الى ان وصل الى بَطْنه فَاحْتَرَقَ بذلك وَلم يقدر على اطفائها وَلم تحضر الْعَجُوز عِنْده فَمَاتَ من ذَلِك روى بعض الثِّقَات عَنهُ قَالَ وَكنت اقْرَأ عِنْده يَوْمًا فِي مدرسة الْوَزير مَحْمُود باشا وَأذن الْمُؤَذّن فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذّن الله اكبر قَالَ الْمولى الْمَذْكُور تَعَالَى وتقدس ثمَّ قَالَ وَهَذَا اللَّفْظ كنت سمعته اولا من الْمَلَائِكَة ثمَّ نَدم على كَلَامه هَذَا وَقَالَ مَا يَنْبَغِي ان يفيش هَذَا وَضرب بِيَدِهِ على ركبته تأسفا على افشائه لهَذَا السِّرّ روح الله روحه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.