عبد الجبار بن علي بن محمد بن حسكان
أبي القاسم الإسفرايني الإسكاف
تاريخ الوفاة | 452 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْجَبَّار بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسكان الْأُسْتَاذ أَبُي الْقَاسِم الإسفرايني الإسكاف
أستاذ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي الْكَلَام
قَالَ فِيهِ عبد الغافر شيخ جليل كَبِير من أفاضل الْعَصْر ورءوس الْفُقَهَاء والمتكلمين من أَصْحَاب الْأَشْعَرِيّ إِمَام دويرة الْبَيْهَقِيّ لَهُ اللِّسَان فِي النّظر والتدريس والتقدم فِي الْفَتْوَى مَعَ لُزُوم طَريقَة السّلف من الزّهْد والفقر والورع
كَانَ عديم النظير فِي وقته مَا رئي مثله
قَرَأَ عَلَيْهِ إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْأُصُول وَتخرج بطريقته عَاشَ عَالما عَاملا
وَتُوفِّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّامِن وَالْعِشْرين من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ ابْن الصّلاح رَأَيْت فِي تَرْجَمَة إِمَام الْحَرَمَيْنِ بِخَط بعض المعلقين عَنهُ سمعته يَقُول عَن الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق لَو أَن وَاحِدًا وطىء زَوجته واعتقد أَنَّهَا أَجْنَبِيَّة فَعَلَيهِ الْحَد
قَالَ ابْن الصّلاح وَهَذَا يُبَادر الْفَقِيه إِلَى إِنْكَاره وَلَكِن الْحَقَائِق الْأُصُولِيَّة آخذة بضبعه فَإِن الْأَحْكَام لَيست صِفَات للأعيان
قلت وَهَذَا فِيهِ نظر وَقَوله الْأَحْكَام لَيست صِفَات للأعيان مُسلم وَلِهَذَا قُلْنَا بِأَن هَذَا الْوَطْء حرَام يُعَاقب عَلَيْهِ وَلَو كَانَت صِفَات للأعيان لم نحرمه وَأما انْتِفَاء الْحَد فَإِنَّمَا كَانَ لأجل الشُّبْهَة فَإِن أقل أَحْوَال كَونهَا فِي نفس الْأَمر زَوجته أَن تكون شُبْهَة ينفى الْحَد بِمِثْلِهَا والأصولي لَا يُنكر أَن الشُّبُهَات تدرأ الْحُدُود
فَهَذِهِ مقَالَة ضَعِيفَة لَا يشْهد لَهَا فقه وَلَا أصُول
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
العَلاَّمَةُ الأُسْتَاذُ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَسْكَانَ الإِسْفَرَايينِيُّ الأَصَمُّ المُتَكَلِّمُ. عُرِفَ بِالإِسكَاف.
أَخَذَ عَنِ: الأُسْتَاذ أَبِي إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِي وَغَيْرِهِ وَسَمِعَ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيّ وَطَائِفَة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعِيْدٍ بنُ أَبِي نَاصِر وَغَيْرهُ. وَقرَأَ عَلَيْهِ إِمَامُ الحَرَمَيْنِ فَنَّ الأُصُوْل.
وَكَانَ وَرِعاً قَانِتاً عَابِداً زَاهِداً مُفْتِياً مُتَبَحِّراً مُبَرِّزاً فِي رَأْي أَبِي الحَسَنِ الأَشْعَرِيّ.
تُوُفِّيَ فِي الثَّامن وَالعِشْرِيْنَ مِنْ صفر سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. ذكره ابْن عَسَاكِرَ فِي طَبَقَات العُلَمَاء الأَشعرِيَّة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
عبد الْجَبَّار بن عَليّ [000 - 452] )
الْأُسْتَاذ أَبُو الْقَاسِم الإِسْفِرَايِينِيّ.
صَاحب الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق. أستاذ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي الْكَلَام.
صنف فِي علمي الْأُصُول والجدل.
وَفِي تَرْجَمَة إِمَام الْحَرَمَيْنِ الأصولي، قَرَأت بِخَط بعض المعلقين عَنهُ: سمعته رَضِي الله عَنهُ يَقُول عَن الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق: لَو أَن وَاحِدًا وطئ زَوجته واعتقد أَنَّهَا أَجْنَبِيَّة فَعَلَيهِ الْحَد.
قلت: هَذَا يُبَادر الْفَقِيه إِلَى إِنْكَاره، لَكِن الْحَقَائِق الْأُصُولِيَّة آخذة بضبعه، فَإِن الْأَحْكَام لَيست صِفَات للأعيان.
قَالَ: وسمعته يَقُول: كتب الْأُسْتَاذ - هُوَ أَبُو إِسْحَاق - إِلَى القَاضِي: قَول من قَالَ: كل مُجْتَهد مُصِيب، أَوله سفسطة، وَآخره زندقة.
فَكتب القَاضِي فِي جَوَابه: لَعَلَّ الْأُسْتَاذ ظن أَنِّي أَقُول: كل مُجْتَهد مُصِيب فِي الْأُصُول، لَا بل إِنَّمَا هَذَا فِي الْفُرُوع.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-