الشَّيْخُ الإِمَامُ الوَاعِظُ المُسْنِدُ أَبُو القَاسِمِ الفَضْلُ بن عبد الله ابن المحب النيسابوري.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الحُسَيْنِ الخفَّاف وَبِهِ خُتم حَدِيْثُه، وَأَبِي الحُسَيْنِ العَلَوِيّ، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيّ، وَابْنِ مَحْمِش، وَطَائِفَة.
ارْتَحَلَ إِلَيْهِ ابْنُ طَاهِر وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ وَزَاهِر الشَّحَّامِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الشَّامَاتِي وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوْذِيّ وسعيد ابن الحُسَيْنِ الجَوْهَرِيّ وَالحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الشَّحَّامِيّ وَمُحَمَّدُ بن إسماعيل ابن أَحْمَدَ المُقْرِئ وَأَبُو الأَسَعْد بنُ القُشَيْرِيّ وَمُلَيْكَةُ بِنْت أَبِي الحَسَنِ الفَنْدُورَجِي، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَأَجَاز لِلحَافظِ ابْن نَاصِر.
قَالَ ابْنُ طَاهِر: رحلتُ مِنْ مِصْرَ لأَجْل الفَضْلِ بن المُحب صَاحِب الخفَّاف فَلَمَّا دَخَلتُ قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي أَوّلِ مَجْلِسٍ جزئِين مِنْ حَدِيْثِ السَّرَّاج فَلَمْ أَجِدْ لِذَلِكَ حَلاَوَةً وَاعتقدتُ أَنَّنِي نلتُهُ بِلاَ تَعبٍ لأَنَّه لَمْ يَمْتَنِع عَلِيَّ وَلاَ طَالبنِي بِشَيْءٍ وَكُلُّ حَدِيْث مِنَ الجُزء يُسَاوِي رحلَة.
قُلْتُ: قَدْ صَنَّفَ فِي الْوَعْظ، وَكَانَ خَيِّراً ديِّناً، عَالِماً، أَثْنَى عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. وَكَانَ مِنْ أَبْناءِ التِّسْعِيْنَ، رَحِمَهُ اللهُ.
وَفِيْهَا مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الأَنْطَاكِيّ، وَصَاحِب اليَمَن عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الصُّلَيحِي وَأَبُو الفتيَان مُحَمَّدُ بنُ سلطان بن حيوس شاعر الشَّام، وَأَبُو القَاسِمِ يُوْسُفُ بنُ الحَسَنِ التفكّرِي، ومحمود بن جعفر الأصبهاني الكوسج.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.