محمد بن عبدة بن حرب العباداني البصري

أبي عبيد الله

تاريخ الولادة218 هـ
تاريخ الوفاة313 هـ
العمر95 سنة
مكان الولادةالبصرة - العراق
مكان الوفاةواسط - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق
  • مصر - مصر

نبذة

ابن عبدة: قَاضِي القُضَاةِ، أبي عُبَيْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدَةَ بنِ حَرْبٍ العَبَّادَانِيُّ، البَصْرِيُّ.

الترجمة

ابن عبدة:
قَاضِي القُضَاةِ، أبي عُبَيْدِ اللهِ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدَةَ بنِ حَرْبٍ العَبَّادَانِيُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَهُدْبَةَ بنِ خَالِدٍ، وَعَبْد الأَعْلَى بنِ حَمَّادٍ، وَكَامِل بنِ طَلْحَةَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ جَعْفَرٍ الخِرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ لُؤْلُؤٍ الوَرَّاق، وَأبي حَفْصٍ بنُ الزَّيَّات، وَعَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، وَآخَرُوْنَ، وَهُوَ وَاهٍ.
قَالَ الحَسَنُ بنُ زُوْلاَقَ: أَقَامَتْ مِصْرُ بَعْدَ بَكَّارِ بنِ قُتَيْبَةَ بِغَيْرِ قَاضٍ ثَلاَثَةَ أَعْوَامٍ، ثُمَّ وَلَّى خُمَارَوَيْه -يَعْنِي: صَاحِبَ مِصْرَ- أَبَا عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدَةَ المَظَالِمَ بِمِصْرَ، فَنَظَرَ بَيْنَ النَّاسِ إِلَى آخِرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، ثُمَّ وَلاَّهُ القَضَاءَ، فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الرَّبِيْعِ، قَالَ: ثُمَّ وَلِيَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدَةَ، فَأَظهَرَ كِتَابهُ مِنْ قِبَلِ المُعْتَمِدِ، وَكَانَ جَبَّاراً مُتَمَلِّكاً، جَوَاداً مُفْضِلاً. وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ مائَةُ مَمْلُوْكٍ مَا بَيْنَ خَصَيٍّ وَفَحْلٍ، وَكَانَ يَذْهَبُ إِلَى قَوْلِ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَكَانَ عَارِفاً بِالحَدِيْثِ، اسْتَكْتَبَ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيَّ وَاسْتَخْلَفَهُ، وَأَغنَاهُ، وَكَانَ الشُّهُودُ يَرْهَبُونَ أَبَا عُبَيْدِ اللهِ وَيَخَافُونَه، وَأَنْشَأَ دَاراً، قِيْلَ: أَنفَقَ عَلَيْهَا مائَةَ أَلْفِ دِيْنَارٍ، سِوَى ثَمَنِ مَكَانِهَا، وَكَانَ يَقُوْلُ: السَّعِيْدُ مَنْ قَضَى لِي حَاجَةً.
وَكَانَ خُمَارَوَيْه يُعَظِّمُهُ وَيُجِلُّه، وَيُجرِي عَلَيْهِ فِي الشَّهْرِ ثلاثة آلاف دينار.
وَكَانَ يَنْظُرُ فِي القَضَاءِ، وَالمَظَالِمِ، وَالمَوَارِيْثِ، وَالحِسْبَةِ، وَالأَوقَافِ.
وَكَانَ لَهُ مَجْلِسٌ فِي الفِقْهِ، وَمَجْلِسٌ للحديث.
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ المُعَدَّلُ: أَنَّ أَبَا عُبَيْدِ اللهِ وَهَبَ رَجُلاً اخْتَلَّتْ حَالُهُ -لاَ يَعْرِفُهُ- فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ مَا مَبْلَغُهُ أَلفُ دِيْنَارٍ.
وَكَانَ يُطعِمُ النَّاسَ فِي دَارِهِ فِي العِيْدِ، فَقَلَّ مَنْ يَتَأَخَّرُ عَنْهُ مِنَ الكِبَارِ. وَتَأَخَّرَ شَاهِدٌ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ.
وَكَانَ أبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُوْلُ بِحَضْرَتِه لِلْخُصُوْمِ: مِنْ مَذْهَبِ القَاضِي -أَيَّدَهُ الله- كَذَا وَكَذَا، وَمِنْ مَذْهَبِهِ كَذَا وَكَذَا، حَامِلاً عَنْهُ المُؤْنَةَ، إِلَى أَنْ قَالَ: وَأَحَسَّ أبي عُبَيْدِ اللهِ تِيهاً مِنَ الطَّحَاوِيِّ، فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ فِيْهِ؟!
وَقَدْ حَدَّثَ بِمِصْرَ وَبِبَغْدَادَ، وَكَانَتْ لَهُ بِبَغْدَادَ لَوثَةٌ مَعَ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ.
وَكَانَ قَوِيَّ القَلْبِ وَاللِّسَانِ، رَأَى مِنْ خُمَارَوَيْه انكِسَاراً، فَقَالَ: مَا الخَبَرُ؟ قَالَ: ضِيْقُ مَالٍ، وَاسْتِئثَارُ القُوَّادِ بِالضِّيَاعِ. فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ القَاضِي، وَكَلَّمَهُم فِي مَكَانٍ مِنَ الدَّارِ -لِبَدْرٍ وَفَائِقٍ وَصَافِي وَجَمَاعَةٍ- وَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي يَلقَاهُ الأَمِيْرُ!؟ وَاللهِ أَشُدُّ السَّيْفَ وَالمِنْطقَةَ، وَأَحْمِلُ عَنْهُ. ثُمَّ وَافَقَهُم عَلَى أُمُورٍ رَضِيَهَا خُمَارَوَيْه، وَشَكَرَهُ عَلَيْهَا.
وَلَمْ يَزَلْ أَمرُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ يَقوَى إِلَى أَنْ زَالَتْ أَيَّامُه، وَانْحَرَفَ أَهْلُ البَلَدِ عَنْ أَصْحَابِه، وَشَنَؤُوهُم بِالطَّهْمَانِيِّ. وَلَمْ يَزَلْ عَلَى حَالِهِ حَتَّى قُتِلَ خُمَارَوَيْه بِدِمَشْقَ، وَوَصَلَ تَأبيتُه، فَصَلَّى عَلَيْهِ أبي عُبَيْدِ اللهِ. ثُمَّ جَرَت أُمُورٌ، وَاخْتَفَى القَاضِي فِي دَارِه مُدَّةَ سَنَتَيْنِ، فَكَانَتْ مُدَّةُ وِلاَيَتِه سَبْعَ سِنِيْنَ سِوَى أَشْهُرٍ. ثُمَّ ظَهَرَ، وَتَغَيَّرَتِ الدَّوْلَةُ، وَوَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ ثَانِياً فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ، فَحَكَمَ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى بَغْدَادَ.
قُلْتُ رَمَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ بِالكَذِبِ.
وَقَالَ أبي بَكْرٍ البُرْقَانِيُّ: هُوَ مِنَ المَتْرُوكِيْنَ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً بِالمَوْصِلِ، وَعُمِّرَ، وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. وَعَاشَ: نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَبَقِيَ بَطَّالاً عِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُعَدَّلِ: قَالَ: ابْنُ عَبْدَةَ لِلطَّحَاوِيِّ: مَا هَذَا؟ وَاللهِ لَئِنْ أَرْسَلتُ بِقَصَبَةٍ، فَنُصِبَتْ فِي حَارَتِكَ، لَتَرَيَنَّ النَّاسَ يَقُوْلُوْنَ: قَصَبَةُ القَاضِي -يَعْنِي: يُعَظِّمُونَهَا- قُلْتُ: إِلَى صَرَامَتِه المُنْتَهَى، وَهُوَ فِي بَابِ الرِّوَايَة تَالِفٌ، مُتَّهَمٌ.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

 

محمد بن عبده بن حرب البصري العباداني أبو عبيد الله:
من كبار القضاة. ولي النظر في المظالم بمصر أربع سنين، وأضيف إليه القضاء والمواريث والأحباس والحسبة (سنة 278 هـ فأقام ست سنين وسبعة أشهر. ونشبت فتن، فاستتر مدة وأعيد سنة 292 فلم يمكث طويلا. ورحل إلى العراق فمات هنالك. وكان سخيا مفضالا جبارا مهيبا قوي النفس، له مجلس للفقه ومجلس للحديث  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

محمّد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله القاضي البصري:
سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الحجّاج الشامي، وعلي بن المديني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وهدبة بن خالد، و ... ابن طلحة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وغيرهم. روى عنه أبو جعفر اليقطيني، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وأبو حفص بن الزيات، وأحمد بن جعفر بن سالم، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الجرمي، وعلي بن أحمد السكري.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي حامد بن محمد الهروي يقول: كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر، وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حربويه، كان أولا يحدث عن أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وطبقتهما. ثم ارتقى إلى بندار وأبي موسى، وطبقتهما. فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدث عن إبراهيم بن الحجّاج الشامي وأبي الربيع الزهراني، وطبقتهما. وكان إبراهيم بن محمّد ابن حمزة الأصبهاني يختص به، فقال لي إبراهيم يوما: يا أبا علي إن أبا عبيد الله قَالَ لي: عزمت أن أحدث عن أبي الوليد الطيالسي، والخوصي، ومسدد. قَالَ ابن حمزة فقلت: الله الله!! فأنا نرحم أيها القاضي. قلت: وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا ابن حربويه. فإن أبا عبيد بن حربويه كان أحد الأمناء الأتقياء الصالحين الصادقين، ولم يرو عن إبراهيم بن الحجاج، وأبي الربيع شيئا، ولا عن بندار وأبي موسى، وإنما روايته عن أبي الأشعث وطبقته. ولعل إبراهيم بن حمزة حكى بما حكى لأبي علي الهروي عن أبي عبيد مطلقا، غير مسمى ولا منسوب، فظن أبو علي أنه أبو عبيد بن حربويه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سألت الدارقطني عن محمد بن عبدة بن حرب القاضي. فقال: لا شيء.
وَقَالَ الدارقطني: سمعت السبيعي يقول: كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به- يعني محمد بن عبدة بن حرب- ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدث بها؛ ولم يكن له سماع؛ ثم انكشف أمره.

سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين. فقلت: من تركه؟ فقال: أبو منصور بن الكرخي. وكان ابن أبي سعد أيضا لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ:
وَجدت في كتاب أخي بخط يده: مات أبو عبد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بواسط، وجاءوا به إلى بغداد

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

 

 

مُحَمَّد بن عبد بن حَرْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ من أهل عبادان ولي قَضَاء مصر واستكتب أَبَا جَعْفَر الطَّحَاوِيّ واستخلفه وَكَانَ الشُّهُود يهابونه ويخافونه وَكَانَ شَيخا جوادا وَكَانَ لَهُ مائَة مَمْلُوك مَا بَين خصي وفحل وَكَانَ أَبُو الْجَيْش بعظمه وببجله وَيجْرِي عَلَيْهِ فى كل شهر ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وَكَانَ ينظر فى الْقَضَاء والمظالم والمواريث والأجناس والحسبة وَكَانَ لَهُ مجْلِس فى الْفِقْه يحضرهُ الْفُقَهَاء ومجلس فى الحَدِيث يحضرهُ المحدثون ووهب لشخص من أهل مصر لَا يعرفهُ فى سَاعَة وَاحِدَة ألف دِينَار وَكَانَ يطعم النَّاس فى دَاره كل عيد وَلَا يتَأَخَّر عَنهُ أحد من وُجُوه الْبَلَد حدث عَن شعْبَان بن فروخ وَإِبْرَاهِيم بن حجاج وَيحيى بن عبد الحميد الْحمانِي وَعلي بن الْمَدِينِيّ روى عَنهُ أبوحفص الزيات وَعلي بن عمر الحرمي وَأقَام فى الْقَضَاء سِتّ سِنِين وَسَبْعَة أشهر إِلَى أَن استتر وَبَقِي مستترا عشر سِنِين ذكر الذَّهَبِيّ أَنه تولى سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مائَة بِبَغْدَاد رَحمَه الله تَعَالَى

-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-