باي بن جعفر بن باي الجيلي أبي منصور

عبد الله

تاريخ الوفاة452 هـ
أماكن الإقامة
  • العراق - العراق

نبذة

باي بن جَعْفَر بن باي أَبُي مَنْصُور الجيلي. وباي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَآخِرهَا آخر الْحُرُوف مُشَدّدَة. وَوهم من زَعمه بباءين أَو بباء مَفْتُوحَة بدل آخر الْحُرُوف. تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد وَكَانَ من مدرسي أَصْحَاب الشَّيْخ أبي حَامِد. وَحكى أَنه لما آن أَن يجلس فِي الْحلقَة قيل للخليفة كَيفَ تُعْطى الْحلقَة من اسْمه هَذَا فَغَيره وصيره عبد الله.

الترجمة

باي بن جَعْفَر بن باي أَبُي مَنْصُور الجيلي
وباي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَآخِرهَا آخر الْحُرُوف مُشَدّدَة
وَوهم من زَعمه بباءين أَو بباء مَفْتُوحَة بدل آخر الْحُرُوف
تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد وَكَانَ من مدرسي أَصْحَاب الشَّيْخ أبي حَامِد
وَحكى أَنه لما آن أَن يجلس فِي الْحلقَة قيل للخليفة كَيفَ تُعْطى الْحلقَة من اسْمه هَذَا فَغَيره وصيره عبد الله
قَالَ الْخَطِيب سمع الحَدِيث من أبي الْحسن بن الجندي بِضَم الْجِيم وَأبي الْقَاسِم الصيدلاني وَغَيرهمَا
قَالَ وكتبنا عَنهُ وَكَانَ ثِقَة
مَاتَ فِي أول محرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

باي بن جَعْفَر [000 - 452] 
ابْن باي، أَبُو مَنْصُور الجيلي - بِكَسْر الْجِيم وياء مثناة من تَحت - من جيلان.
وباي؛ يخط ابْن مَرْزُوق فِيمَا نَقله من خطّ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ: بياء مُشَدّدَة. وبخط هبة الله السَّقطِي؛ فِيمَا كتب عَن أبي الْفضل ابْن خيرون: بباءين؛ بَابي، وَذكر فِي الْحَاشِيَة أَنه بياءين مُعْجمَة بِاثْنَتَيْنِ. وَقد تصحف على أبي سعد السَّمْعَانِيّ، فَقَالَ: بأبى، بباء مُوَحدَة مَفْتُوحَة.
كَانَ الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور باي هَذَا من مدرسي أَصْحَاب الشَّيْخ أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عبد الله الشُّرُوطِي: سكن مَدِينَة السَّلَام، وَأخذ الْعلم بهَا عَن الشَّيْخ أبي حَامِد، ودرس بعده.
وَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي، وَولي الْقَضَاء بِبَاب الطاق وحريم دَار الْخلَافَة، وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَدِينَة، وَحكى أَنه لما أَرَادَ أَخذ الْحلقَة سَأَلَ الرؤساء عَن اسْمه، فَقيل: باي، فَقَالَ: كَيفَ نعطي الْحلقَة من اسْمه هَذَا؟ ! فَغَيره وصيره: عبد الله.
قَالَ الْخَطِيب: وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن ابْن الجندي - هُوَ بِضَم الْجِيم - وَأبي الْقَاسِم الصيدلاني، وَعبد الرَّحْمَن بن عمر الْخلال وَغَيرهم، كتبنَا عَنهُ، وَكَانَ ثِقَة، وَمَات فِي أول الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مئة.
نبئنا عَن غير وَاحِد، عَن الْخَطِيب، أخبرنَا أَبُو مَنْصُور باي الجيلي، أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان، أخبرنَا مُحَمَّد بن يحيى، حَدثنِي عبد الله بن المعتز، حَدثنَا عبد الله بن هَارُون النَّحْوِيّ، عَن مُحَمَّد بن عَطِيَّة مؤدب الْمُهْتَدي قَالَ: قَالَ الْمُهْتَدي: كنت أَمْشِي مَعَ الواثق فِي صحن دَاره، فَقَالَ: ادْع لي بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس فدعوت لَهُ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَكتبت:
(تَنَح عَن الْقَبِيح وَلَا ترده ... من أوليته حسنا فزده)
(ستكفى من عَدوك كل كيد ... إِذا كَاد الْعَدو وَلم تكده)
ثمَّ قَالَ: اكْتُبْ:
(هِيَ الْمَقَادِير تجْرِي فِي أعنتها ... واصبر فَلَيْسَ لَهَا صَبر على حَال)
ثمَّ أفكر طَويلا، فَلم يَأْته شَيْء، فَقَالَ: حَسبك.
والمهتدي هُوَ ابْن الواثق، وكل خَليفَة، وَالله أعلم.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-