من صفحة عبد القادر بن علي بن يوسف بن محمد أبي السعود بن أبي احسن بن أبي المحاسن المغربي الفاسي المالكي ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
يعقوب بن يحيى البدرى الفقيه النوازلى.
الأستاذ الراوية، إمام الفرائض، والحساب.
أخذ عن أبى الحسن: على بن هارون، وأبى زيد: عبد الرحمن سقين العاصمى، وأبى مالك الونشريسى، وغيرهم.
وأجاز له ابن هارون كلّ ما يحمله عن ابن غازى.
أخذت عنه، وأجاز لى أيضا كلّ ما تحمّله عن أشياخه.
مولده سنة 908 وتوفى في يوم الاثنين سادس وعشرين الحجة سنة 999 ودفن يوم الثلاثاء.
وقرأت عليه نحو الثمان ختمات في كتاب الحوفى، وتلخيص ابن البناء عددا لا أحصيه، وسردت علية حلّ الموطا، وربع البخارى، وأجاز لى عن سقين.
ومن إنشائه ما أنشدنيه:
بكت وبكيت؛ لخوف الفراق … فقف ترى من مدمعين عجب
فهذا لجين جرى في عقيق … وهذا عقيق جرى في ذهب! ؟
وأنشدنى:
عتبت على الدنيا وقلت إلى متى … أرى غمرات همّها ليس ينجلى
أكلّ شريف من علىّ نجاره … حرام عليه اليسر غير محلّل؟ !
فقالت: نعم يا بن الحسين؛ لأننى … غضبت عليكم حين طلقنى على
وللمتنبى:
ما راح يوم على حىّ ولا ابتكرا … إلا رأى فيه غيرة إن اعتبرا
ولا مضت ساعة في الدهر فانصرمت … إلا وقد أثرت في وجهه أثرا
إن الليالى والأيام أنفسها … عن غيب أنفسها لا تكتم الخبرا
وأنشدنى مستشكلا:
تعيّرنا أننا عالة … ونحن صعاليك وأنتم مسلوك
وقال: إنه من أبيات المغنى، وذكر لى أن شيخه ابن هارون كان يختم مجلس الشتاء بقول القائل:
يا طالبا للرحيل مهلا … فخيله سبّق عتاق
فشأن هذا الزمان غدر … وآخر الصحبة الفراق
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)