محمد بن عبد الله بن مسعود بن أحمد المسعودي المروزي

أبو عبد الله

تاريخ الوفاة421 هـ
مكان الوفاةمرو - تركمانستان
أماكن الإقامة
  • مرو - تركمانستان

نبذة

الإِمَام أَبُو عبد الله الْمروزِي أحد أَئِمَّة أَصْحَاب الْقفال الْمروزِي كَانَ إِمَامًا مبرزا زاهدا ورعا حَافِظًا للْمَذْهَب شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَسمع الْقَلِيل من أستاذه أبي بكر الْقفال وَتُوفِّي سنة نَيف وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة بمرو

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مَسْعُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود المَسْعُودِيّ

الإِمَام أَبُو عبد الله الْمروزِي
أحد أَئِمَّة أَصْحَاب الْقفال الْمروزِي
كَانَ إِمَامًا مبرزا زاهدا ورعا حَافِظًا للْمَذْهَب
شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ
وَسمع الْقَلِيل من أستاذه أبي بكر الْقفال
وَتُوفِّي سنة نَيف وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة بمرو
وَقَالَ ابْن الصّلاح وحكاية من صحب الْقفال من الْأَئِمَّة عَن المَسْعُودِيّ تشعر بجلالة قدره
قلت كَانَ المَسْعُودِيّ إِن لم يكن من أَقْرَان الْقفال كَمَا دلّ عَلَيْهِ كَلَام الفوراني فِي خطْبَة الْإِبَانَة فَهُوَ من أكبر تلامذته وَالَّذِي يَقع لي أَنه من أَقْرَان الصيدلاني وَفَوق دَرَجَة الفوراني

وَسُئِلَ الْقفال وَهُوَ يتَكَلَّم عَن الْعَوام عَن رجل حلف بِطَلَاق زَوجته لَا يَأْكُل الْبيض فَلَقِيَهُ إِنْسَان وَفِي كمه شَيْء فَقَالَ إِن لم آكل مِمَّا فِي كم فلَان فامرأتي طَالِق وَكَانَ الَّذِي فِي كمه الْبيض فَمَا الْحِيلَة فِي أَلا يَقع طَلَاقه
ففكر الْقفال وَلم يحضرهُ الْجَواب فَلَمَّا نزل قَالَ المَسْعُودِيّ يَجْعَل ذَلِك الْبيض فِي القبيطاء يَعْنِي الْحَلَاوَة الناطف ثمَّ يَأْكُلهُ وَلَا يَقع طَلَاقه
قلت وَمِمَّا حَكَاهُ الفوراني عَن المَسْعُودِيّ فِي الْعمد أَن الْمُصَلِّي صَلَاة الْعِيد يَقُول بَين كل تكبيرتين من التَّكْبِيرَات الزَّوَائِد سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك تبَارك اسْمك وَتَعَالَى جدك وَجل ثناؤك وَلَا إِلَه غَيْرك
وَقد نَقله النَّوَوِيّ فِي زِيَادَة الرَّوْضَة عَن المَسْعُودِيّ
لَكِن فِي نقل الفوراني إِيَّاه عَن المَسْعُودِيّ كَمَا فِي نقل مَسْأَلَة الناطف مِمَّا يشْعر بجلالة المَسْعُودِيّ وَرب قرين لقوم يكَاد يكون لَهُم شَيخا فَهُوَ بَينهم وَبَين الشَّيْخ الْأُسْتَاذ كالمعيد فَكَأَن المَسْعُودِيّ كَانَ معيدا بَين يَدي الْقفال فَكَذَلِك كَانَ صَاحب التَّقْرِيب بَين يَدي وَالِده الْقفال الْكَبِير وَلذَلِك كَانَ تلامذة أَبِيه كالحليمي يرجعُونَ إِلَيْهِ الْبَحْث عَن حَال المَسْعُودِيّ المتكرر ذكره فِي كتاب الْبَيَان
قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بن الصّلاح كل مَا يُوجد فِي كتاب الْبَيَان للعمراني مَنْسُوبا إِلَى المَسْعُودِيّ فَإِنَّهُ غير صَحِيح النِّسْبَة إِلَيْهِ وَإِنَّمَا المُرَاد بِهِ صَاحب الْإِبَانَة أَبُو الْقَاسِم الفوراني
قَالَ وَذَلِكَ أَن الْإِبَانَة وَقعت فِي الْيمن منسوبة إِلَى المَسْعُودِيّ على جِهَة الْغَلَط لتباعد الديار
قلت وَقَالَ أَبُو عبد الله الطَّبَرِيّ صَاحب الْعدة فِي أَولهَا بعد أَن ذكر مَا ذكره ابْن الصّلاح إِن الْإِبَانَة تنْسب فِي بعض بِلَاد خُرَاسَان إِلَى الصفار وَفِي بَعْضهَا إِلَى الشَّاشِي وَمَا ذكره ابْن الصّلاح من أَن كل مَا يُوجد عَن المَسْعُودِيّ فِي الْبَيَان فَهُوَ عَن الْإِبَانَة مُشكل بمواضع مِنْهَا أَن صَاحب الْبَيَان نقل فِيهِ أَن المَسْعُودِيّ قَالَ إِذا اشْترى مَالا شُفْعَة فِيهِ أصلا لَا بِالْأَصَالَةِ وَلَا بالتبعية كالسيف وَمَا فِيهِ شُفْعَة أَنه لَا تثبت الشُّفْعَة فِي الشّقص لتفرق الصَّفْقَة فِي الشّقص على المُشْتَرِي
وَقد كشفت الْإِبَانَة فَلم أجد ذَلِك فِيهَا ولعلنا نزيد الْكَلَام على هَذَا الْوَجْه بسطة فِي تَرْجَمَة ابْن أبي الدَّم إِذا أنتهينا إِلَيْهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَمِنْهَا نقل فِي الْبَيَان عَن المَسْعُودِيّ أَنه إِذا ابْتَاعَ بِثمن مُؤَجل فَلهُ أَن يَبِيع وَلَا يخبر بالأجل وَهَذَا يُوَافقهُ قَول سليم فِي الْمُجَرّد إِنَّه يكره لَهُ أَن يَبِيعهُ وَلَا يذكر الْأَجَل

وَقد صرح الرَّوْيَانِيّ فِي الْبَحْر بحكايته وَجها عَن الخراسانيين إِلَّا أَنِّي كشفت الْإِبَانَة للفوراني فَلم أر ذَلِك فِيهَا
وَمِنْهَا قَالَ فِي الْبَيَان قَالَ المَسْعُودِيّ فِي الْأَب هَل يُزَوّج ابْنه الصَّغِير وَجْهَان الْأَصَح لَا لِأَنَّهُ لَا حَاجَة لَهُ إِلَيْهِ
وَهَذَا لم يُوجد فِي الْإِبَانَة
وَقد وَقع فِي الرَّوْضَة أَن الفوراني حكى وَجها وَصَححهُ أَن الْأَب لَا يملك تَزْوِيج الابْن الصَّغِير الْعَاقِل
قَالَ وَهُوَ غلط
قَالَ ابْن الرّفْعَة فِي الْمطلب وَلم أر الْوَجْه الْمَذْكُور فِي الْإِبَانَة هُنَا
قلت مَا أَظن النَّوَوِيّ أُتِي إِلَّا من قبل ابْن الصّلاح فَإِنَّهُ لما اسْتَقر فِي نَفسه مَا ذكره من أَن كل مَا ينْسب فِي الْبَيَان إِلَى المَسْعُودِيّ فَهُوَ إِلَى الفوراني وَوجد هَذَا مَنْسُوبا إِلَى المَسْعُودِيّ نسبه إِلَى الفوراني وَهُوَ مَكَان كيس قد ذَكرْنَاهُ مَعَ نَظَائِر لَهُ فِي الْكتاب الَّذِي لقبناه خَادِم الرَّافِعِيّ فِي بَاب وهم على وهم
وَمن الْغَلَط عَن المَسْعُودِيّ
نقل ابْن يُونُس فِي شرح التَّنْبِيه عَن المَسْعُودِيّ أَنه لَا يسمع شَهَادَة الْفَرْع إِلَّا عِنْد موت شُهُود الأَصْل
وَهَذَا تَصْحِيف إِنَّمَا هُوَ الشّعبِيّ أما أَصْحَابنَا فَلم يقل مِنْهُم بذلك قَائِل لَا المَسْعُودِيّ وَلَا غَيره
نبه عَلَيْهِ ابْن الرّفْعَة فِي الْمطلب

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي.