أحمد بن محمد بن علي بن نمير أبي سعيد الخوارزمي

تاريخ الوفاة448 هـ
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو سعيد الْخَوَارِزْمِيّ الضَّرِير تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرايني قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ حَافِظًا متقنا للفقه يُقَال لم يكن فِي عصره من الشُّيُوخ بعد أبي الطّيب الطَّبَرِيّ أفقه مِنْهُ وَكَانَ يقدم على أبي الْقَاسِم الْكَرْخِي وَأبي نصر الثابتي

الترجمة

 أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن نمير

الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو سعيد الْخَوَارِزْمِيّ الضَّرِير
تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرايني
قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ حَافِظًا متقنا للفقه

يُقَال لم يكن فِي عصره من الشُّيُوخ بعد أبي الطّيب الطَّبَرِيّ أفقه مِنْهُ
وَكَانَ يقدم على أبي الْقَاسِم الْكَرْخِي وَأبي نصر الثابتي
وَحدث عَن أبي الْقَاسِم الصيدلاني
كتبت عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا
مَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعَاشِر من صفر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ ابْن الصّلاح ذكر ابْن عقيل فِي الْفُنُون قَالَ قَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفضل الهمذاني شَيخنَا فِي الْفَرَائِض ذاكرت بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة يَعْنِي قَول الرجل لامْرَأَته أَنْت طَالِق لَا كنت لي بِمرَّة حَيْثُ كثر الاستفتاء فِيهَا الشَّيْخ أَبَا سعيد الضَّرِير فَقَالَ هِيَ على ثَلَاثَة أَقسَام الأول أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة لوُقُوع الطَّلَاق عَلَيْك فَيَقَع مَا نَوَاه من الطَّلَاق وَإِن لم ينْو عددا وَقعت وَاحِدَة وَالثَّانِي أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة أَي لَا استمتعت بك فَيكون مُعَلّقا بِوَطْئِهَا فَإِن وَطئهَا وَقعت طَلْقَة الثَّالِث أَن يُرِيد أَنْت طَالِق لَا استدمت نكاحك فَإِن مضى زمَان يُمكنهُ فِيهِ الْإِبَانَة فَلم يبنها وَقعت طَلْقَة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

أَحْمد بن مُحَمَّد [000 - 448] )
ابْن عَليّ بن نمير الْخَوَارِزْمِيّ، أَبُو سعيد الضَّرِير الْفَقِيه.
جليل الْقدر، وَاسع الْعلم.
قَالَ الْخَطِيب الْحَافِظ: درس على أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ، وَسكن بَغْدَاد، ودرس بهَا وَأفْتى، وَكَانَت لَهُ حَلقَة فِي جَامع الْمَنْصُور للْفَتْوَى وَالنَّظَر، وَكَانَ حَافِظًا متقنا للفقه، يُقَال: لم يكن فِي وقته من الشُّيُوخ بعد أبي الطّيب الطَّبَرِيّ أفقه مِنْهُ، وَكَانَ يقدم على أبي الْقَاسِم الْكَرْخِي وَأبي نصر الثابتي، وَحدث عَن أبي الْقَاسِم الصيدلاني، كتبت عَنهُ، وَكَانَ صَدُوقًا.
روى عَنهُ حَدِيثا.
مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة فِي صفر - فِيمَا قَالَه الْخَطِيب - يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعَاشِر مِنْهُ.
وَفِيمَا قَالَه أَبُو الْفضل ابْن خيرون: لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّانِيَة عشرَة مِنْهُ.

وَدفن من الْغَد فِي مَقْبرَة الشونيزي، وَالله أعلم.
وَذكر ابْن عقيل رَحمَه الله فِي " فنونه " قَالَ: قَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفضل الهمذاني، شَيخنَا فِي الْفَرَائِض: ذاكرت بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة - يَعْنِي: قَول الرجل لامْرَأَته: أَنْت طَالِق لَا كنت لي بِمرَّة، حَيْثُ كثر الاستفتاء فِيهَا - الشَّيْخ أَبَا سعيد الضَّرِير فَقَالَ: هِيَ على ثَلَاثَة أَقسَام.
الأول: أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة لوُقُوع الطَّلَاق عَلَيْك؛ فَيَقَع مَا نَوَاه من الطَّلَاق، وَإِن لم ينْو عددا وَقعت وَاحِدَة.
الْقسم الثَّانِي: أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة، أَي: لَا استمتعت بك؛ فَيكون طَلَاقا مُعَلّقا بِوَطْئِهَا، فَإِن وَطئهَا وَقعت طَلْقَة.
الْقسم الثَّالِث: أَن يُرِيد أَنْت طَالِق لَا استدمت نكاحك، فَإِذا مضى زمَان يُمكنهُ فِيهِ الْإِبَانَة فَلم يبنها وَقعت طَلْقَة.
قَالَ: وذاكرته فِي حرف " لَا " بَدَلا من " إِن " فِي قَوْلهم: أَنْت طَالِق لَا دخلت الدَّار، بَدَلا من " إِن "، وَلَيْسَ حرف " لَا " من حُرُوف الشَّرْط، فَكيف جعلت للشّرط عِنْد الْفُقَهَاء، وَالْكَلَام إِنَّمَا يبْنى على عرف اللُّغَة؟ !
قَالَ: فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو سعيد الضَّرِير: لَيست بَدَلا من حرف الشَّرْط،

وَإِنَّمَا وَقع الطَّلَاق بِالدُّخُولِ، لِأَن قَوْله: أَنْت طَالِق يصلح أَن يُقَام مقَام: أقسم، أَو أَحْلف بِاللَّه، الدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَو قَالَ: أَنْت طَالِق إِن حَلَفت، ثمَّ قَالَ: أَنْت طَالِق إِن دخلت الدَّار؛ فَإِنَّهُ يَقع الطَّلَاق بالْقَوْل الثَّانِي، فقد صَار التَّعْلِيق حلفا، وَإِذا صَار حلفا ثمَّ عقب ب " لَا " صَاحب، كَقَوْلِه: وَالله لَا دخلت، وَلَو قَالَ: وَالله لَا دخلت الدَّار كَانَ يَمِينا، وَذَلِكَ أَن الْيَمين على الْإِثْبَات تكون ب " إِن " اللَّام، فَيَقُول: وَالله لَا دخلت الدَّار فِي النَّفْي، وَيَقُول فِي الْإِثْبَات: لتدخلن الدَّار، وَيَقُول: إِن دخلت فَأَنت طَالِق.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن نمير، أَبُو سَعِيد الخوارزمي الضرير:
أحد الفقهاء الشافعيين، درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسكن بغداد ودرس وأفتى، وكَانَ لَهُ حلقة فِي جامع المنصور للفتوى وَالنظر، وكَانَ حافظا متقنا للفقه، يقال لم يكن فِي وقته من الشيوخ بعد أَبِي الطيب الطبري أفقه منه، وكَانَ يقدم عَلَى أَبِي الْقَاسِم الكرخي، وأبي نصر الثابتي، وحدث عن أبي القاسم الصيدلاني. كتبت عنه وكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الخوارزميّ الضّرير، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ، حدّثنا أحمد بن حفص، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي». مات أَبُو سَعِيد فِي يوم الإثنين العاشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الشونيزي

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

أبي سعيد الخوارزمي الضرير:  [ واسمه أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن نمير] تفقه على الشيخ أبي حامد الإسفرايني ودرس ببغداد، وتوفي بها قبل الخمسين والأربعمائة.

- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.