حسن بن رمضان المدور
تاريخ الولادة | 1279 هـ |
تاريخ الوفاة | 1332 هـ |
العمر | 53 سنة |
مكان الولادة | بيروت - لبنان |
مكان الوفاة | بيروت - لبنان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
حسن بن رمضان المدور:
من شيوخ العلم في بلاد الشام. مولده ووفاته ببيروت. تعلم بها وبدمشق. ثم تتلمذ للشيخ محمد عبده، وغيره من علماء الأزهر، بمصر. وعاد إلى بيروت فأنشأ المدرسة العلمية. وعكف فيها وفي بعض المساجد والمدارس الأخرى على تدريس الفقه والمنطق والفرائض. وعين أمينا للفتوى وأستاذا للدروس الدينية في (المكتب) السلطاني فاستمر على ذلك إلى أن توفي. له نحو 20 مؤلفا، طبع منها ثلاثة في الفقه والتوحيد. وعاقه فقره عن طبع البقية .
-الاعلام للزركلي-
حسن المدور البيروتي
1279 - 1342ه.
وقفت له على ترجمة ملصة من مقالة نشرت بإحدى جرائد سورية بقلم السيد طه المدور ابن أخيه، قال:
ولد سنة 1279ه، ودرس على الشيخ محمد رمضان، وبعد أن بلغ الثانية والعشرين من عمره، ذهب إلى دمشق، فأخذ عن علمائها، مثل الشيخ بدر الدين الخاني، والشيخ الكزبري، ومكث بها خمس سنوات، ثم رجع إلى بيروت واشتغل بها، ثم رحل إلى مصر، واشتغل بالحضور في الأزهر على شيوخه ومنهم الأستاذ الشيخ محمد عبده، ثم عاد إلى بیروت، وشرع في الإقراء، فكان يقرأ كل يوم 11درسا بلا انقطاع، وبقي يدرس ويفيد 47 سنة.
وقبل إعلان الدستور العثماني بسنوات، أسس المدرسة العلمية، وجعل ناظرا لها، ثم تركها لأنها شغلته عن دروسه، وبعد إعلان الدستور بقليل جعل أمينا للفتوى، وأستاذا للدروس الدينية في المكتب السلطاني، وظل كذلك مع اشتغاله بالتدريس بالمساجد إلى وفاته، وكانت طريقته في التدريس حسنة يفهمها العامي والمتعلم.
وكان متوسط القامة، حنطي اللون، عسلي العينين، يميل إلى الزهد وعدم التأنق في ملبسه، حسن الأخلاق، متواضعا، كثير المطالعة، يكره المزاح، وكان متضلعا من المذاهب الأربعة، وفريدا في المذهب الحنفي، وفي المنطق، وعلم الميراث، وكثير من العلوم الرياضيات والبلدان والتاريخ.
وأجازه كثيرون حتى لقد اجتمع عنده «55» إجازة، وكان نقشبندي الطريقة، وله من المؤلفات 20 (عشرون مؤلفا لم يطبع منها غير ثلاثة في الفقه والتوحيد، رحمه الله .
مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.
معلم الجيل البيروتي الأول: العلامة المفتي الفقيه الشيخ حسن بن رمضان بن حسن بن عرابي المدور ، ولد ببيروت سنة 1279ه، الموافق سنة 1862م، وكان والده عالما تقا له مآثر كبيرة ، ومؤلفات نافعة ، فنشأ المترجم في كنفه ، مقبلا على التحصيل.
ولما ترعرع تنقل بين مختلف دروس العلم ملازما كبار علماء الشريعة واللغة ، فعاصر علماء بیروت اللامعين ، أمثال الشيخ عبد الله خالد ، وعمر الأنسي ، وعبد الرحمن الحوت ، ويوسف علايا.
ثم انتقل إلى دمشق فتتلمذ في الفقه والحديث على يد العلامة بدر الدين الكزبري ، ثم عاد إلى بيروت ومنها إلى مصر، حيث دخل الأزهر الشريف ، وتتلمذ للشيخ محمد عبده و غيره من علماء الأزهر بمصر.
وعاد إلى بيروت فانكب على نبش خزائن المؤلفات والمخطوطات ، فعايش الكتب و عایشته آناء الليل وأطراف النهار ، ولم يترك علما من العلوم في التشريع واللغة والمنطق والفلسفة والأدب إلا اغترف منه .
وأقبل على دراسة الفلك والطبيعيات ، ووضع مؤلفات في علوم التوحيد والمنطق واللغة ، طبع منها وبقي أكثرها مخطوطا۔
وأنشأ المدرسة العلمية ، وعين أمينا للفتوى وأستاذا للدروس الدينية في المكتب السلطاني ، وتنافست إدارات المدارس على تقاسم أوقاته للتدريس ، كما كانت له حلقات يومية مشهورة في بعض المساجد ، يحضرها الناس بانتظام، ويتهافتون على سماع دروسه، حتى قال: (ولا نبالغ إذ نقول إن الشيخ حسن المدور في حلقاته التدريسية داخل جدران المدارس، وتحت قباب المساجد، إنما كان معلم الجيل البيروتي كله قبل الحرب العالمية الأولى دون منازع).
وتتلمذ له عدد من أعلام بیروت ، مثل القاضي الشيخ مصطفى الغلاييني ، ومفتي لبنان الشيخ محمد يوسف علايا ، وتفرد بالإفتاء على مذاهب الشرع المختلفة ، وكان في هذا المضمار لا يشق له غبار ، وكثيرا ما اعتمدته مشيخة الإسلام في إستانبول لحل المعضلات الشرعية ، وكانت تتوارد عليه الاستفتاءات العويصة من مختلف الأقطار ، وقد توفي ببيروت في ربيع الأول ، سنة 1332 ه ، الموافق سنة 1914م قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى بأشهر قليلة.
انظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.