سراج الدين

نبذة

الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى سراج الدّين قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خواجه زَاده وَصَارَ معيدا لدرسه ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى سراج الدّين
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خواجه زَاده وَصَارَ معيدا لدرسه ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ اعطاه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان احدى الْمدَارِس الثمان وَحين كَانَ مدرسا بهَا أعْطى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَاحِدَة مِنْهَا للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَكَانَ الْمولى سراج الدّين قَرَأَ عَلَيْهِ فِي سوابق الْأَيَّام وَكَانَ يدْخل مدرسته ويدرس بهَا وَعين شخصا يرصد خُرُوج الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ من الْمدرسَة فحين يخبر هُوَ بذلك يتْرك الدَّرْس وَيخرج من الْمدرسَة ليَأْخُذ بركاب الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَكَانَ هُوَ يمنعهُ عَن ذَلِك ثمَّ يسلم عَلَيْهِ ثمَّ يرجع إِلَى درسه فيتمه وَلم يزل يُرَاعِي ذَلِك الادب الى ان انْتقل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ عَن تِلْكَ الْمدرسَة وَكَانَ حَافِظًا لمسائل جَمِيع الْعُلُوم حَتَّى شهد الْمولى خواجه زَاده بِأَن كل مَا قَرَأَهُ وطالعه مَا غَابَ عَن خاطره حَتَّى فِي الْعُلُوم الغريبة وَكَانَ ماهرا فِي حفظ قصائدالعرب وَكَانَ قَادِرًا على النّظم بالعربي وَقد ذكرنَا نظمه فِي حق الْمولى خواجه زَاده وَجعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان موقعا بالديوان الْعَالم مهارته فِي إنْشَاء الْكتب وَقد مر ان السُّلْطَان مُحَمَّد عزل الْمولى ابْن مغنيسا لغَلَبَة الْمولى سراج الدّين عَلَيْهِ فِي معرفَة القصائد الْعَرَبيَّة وَتُوفِّي فِي عنفوان شبابه وَكَانَ مَوته مُصِيبَة للْعُلَمَاء وَحكى الْمولى الْوَالِد عَن الْمولى خواجه زَاده انه رأى فِي الْمَنَام انه قطع يَده قَالَ قَالَ وَلم يمر عَلَيْهِ زمَان كثير الا وَقد سَمِعت خبر وَفَاة الْمولى سراج الدّين وَكَانَ مَوته تعبيرا للرؤيا الْمَذْكُورَة روح الله روحه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.