حبيب بن الربيع مولى أحمد بن أبي سليمان الفقيه كان فقيهاً عابداً يكنى أبا القاسم وقيل أبا نصر ويروي عن مولاه أحمد ويحيى بن عمرو المغامي وحماس وأبي داودالعطار وعبد الجبار وأبي عياش ويحي بن عبد العزيز وابن بسطام وابن الحداد وعبد الرحمن الوزير وغيرهم. كان فقيهاً عالماً يميل إلى الحجة عالماً بكتبه حسن الأخلاق باراً سمحاً.
وكان حبيب يقول: قال لي مولاي أحمد من نظمه:
الصبر جارك فاستفد بجواره ... عند الحوادث والمهم النازل
فلتحمدن جواره متعجلاً ... ولتعطين ثوابه في الآجل مسألة: وأفتى حبيب فيمن دفن فأكله السبع: أن كفنه لورثته وقال غيره: لا يورث كمن لا وارث له وتوفي سنة سبع وثلاثمائة وهو بن نيف وثمانين سنة وهو معدود في الطبقة الخامسة من أهل أفريقية
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
ابن الربيع (نحو 254 - 339 هـ) (869 - 951 م)
حبيب بن الربيع القيرواني، مولى أحمد بن أبي سليمان داود الصواف، أبو القاسم، أبو نصر، الفقيه الشاعر.
روى عن مولاه أحمد الصواف، ويحيى بن عمر، ومحمد أخيه، والمغامي، وحماس بن مروان، وأبي داود العطار، وعبد الجبار بن عياش، ويحيى بن عبد العزيز، وابن الحداد وعبد الرحمن الورنة وغيرهم.
روى عنه ابن أبي زيد، وابن ادريس وعلي بن إسحاق وجماعة.
قال الخراط: كان فقيه اليدن، يميل إلى الحجة عالما بكتبه، حسن الأخلاق، بارا، سمحا، وكان مولاه أحمد يقول: الذي خسرته في ابني ربحته في حبيب.
وكان يقول، قال لي مولاي، تخلق بأخلاقي في كل شيء إلا في الدينار والدرهم لسعة يدي. قال: فتخلقت بخلقه في كل شيء إلا في الدينار والدرهم.
وخاطبه مولاه أحمد فقال:
تسمع يا حبيب - هديت - قولي … تنل بسماعه خيرا كثيرا
سمعتك تذكر الشعراء طرّا … وتنشد شعرهم جمعا كثيرا
وليس مؤلف قولا حليما … كآخر قائلا إفكا وزورا
له أجوبة عن مسائل سأله عنها مولاه، وابن الحداد وابن بطريقة، وعبد الرحمن الورنة
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 342 - للكاتب محمد محفوظ