حسن بن محمد بن حسن الخولاني أبي الحسن الكانشي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة347 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • خولان - اليمن

نبذة

حسن بن محمد بن حسن الخولاني أبي الحسن الكانشي رجل صالح فاضل فقيه مشهور بالعلم متعبد مجتهد ورع خائف رقيق القلب كثير النياحة والبكاء سمح كثير المعروف باع ضياعه كلها وتصدق بها صارم في مذهبه مجانب لأهل الأهواء

الترجمة

حسن بن محمد بن حسن الخولاني أبي الحسن الكانشي رجل صالح فاضل فقيه مشهور بالعلم متعبد مجتهد ورع خائف رقيق القلب كثير النياحة والبكاء سمح كثير المعروف باع ضياعه كلها وتصدق بها صارم في مذهبه مجانب لأهل الأهواء ومن يخالف أهل المدينة وكان الأبياني إذا ذكره قال: ذلك العالم حقاً.
كان من العالمين الله وبأمره سكن المنستير سمع من عيسى بن مسكين ويحيى بن عمر وأحمد بن يزيد وأبي إسحاق بن شعبان وكان يحسن العربية والنحو واللغة وشعر العرب واعتماده في روايته عن عيسى بن مسكين. اجتمع على فضله المؤلف والمخالف سمع منه أبي الحسن الكانشي وأبي القاسم بن شبلون وأبي الحسن اللواتي وأبي علي القمودي وأبي عبد الله بن نظيف وكثير من أهل هذا العلم ورحل الناس إليه من الآفاق.
وكان يقول: وعزتك وجلالك ما عصيتك استخفافاً بحقك ولا جحوداً لربوبيتك لكن حضرني جهلي وغاب عني حلمي واستفزني عدوي وإني عليها يا إلهي لنادم.

وقال القابسي: ما رأيت أخير من أبي الحسين وكان إذا أعجبه شيء من صاحبه قال: والله لأسرنك في نفسك فيقال له: بماذا؟ فيقول: بحسن الثناء عليك فقيل له فأين الحديث في ذلك احثوا التراب في وجوه المداحين؟ فيقول: قد قال بن عباس رضي الله عنهما: إنما ذلك إذا مدح الرجل في وجهه بما ليس فيه وإلا فواجب مدح الرجل في وجهه بما يجري من حسن أفعاله. وكان يقول: أبت الحكمة أن تنطق على لسان من يأكل حتى يشبع ومن يحب الدارهم وكان مجاب الدعوة وكان يقول: أرني من قصده فخيبه؟ أرني من توكل عليه فأضاعه؟ أرني من أطاعه فأضاعه؟ إذن لا تراه أبداً. وكان رحمه الله ينشد:
يا رب كن لي وليا ... بالصنع حتى أطيعك
لئن ذممت صنيعي ... لقد حمدت صنيعك
إن كنت أعصيك إني ... أحب فيك مطعيك
توفي رحمه الله سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وهو بن مائة وثمان سنين بالمنستير

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري

 

 

 

 أبو الحسّن حسن بن محمد الخولاني الكانشي: الفقيه العالم المشهور بالصلاح والدين المتين، المتفق على فضله الموافق والمخالف، المجاب الدعوة، سمع من عيسى بن مسكين ويحيى بن عمر، ورحل للمشرق وسمع من أعلام، وعنه جماعة منهم أبو الحسن القابسي وابن شبلون واللواتي، رحل الناس إليه من الآفاق، وانتفعوا به، له ترجمة عالية. توفي بالمنستير وهو ابن مائة وثمان وستين سنة 347هـ[958 م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف