الجنيد بن محمد بن علي القايني أبي القاسم

تاريخ الولادة462 هـ
تاريخ الوفاة547 هـ
العمر85 سنة
مكان الولادةخراسان - إيران
مكان الوفاةهراة - أفغانستان
أماكن الإقامة
  • هراة - أفغانستان
  • أصبهان - إيران
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران
  • مرو - تركمانستان

نبذة

الجنيد بن محمد الإِمَامُ القُدْوَةُ المُحَدِّثُ، أَبُو القَاسِمِ القَايِنِيُّ، نَزِيْلُ هَرَاةَ، وَشَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ. سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ بنَ مَاجَه، وَسُلَيْمَان الحَافِظ بِأَصْبَهَانَ، وَأَبَا الفَضْل مُحَمَّد بن أَحْمَدَ العَارِف وَغَيْرهُ بِطَبَسَ، وَسَمِعَ بِهَرَاة محمد بن علي العميري، ونجيب بن ميمون، وَبِمرو مِنْ أَبِي المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ.

الترجمة

أبي القاسم القَايَني
أبي القاسم الجنيد بن محمد بن علي القايني الصوفي، المعروف والده بالدباغ نزيل هراة.
كان إماماً، فاضلاً، متقناً، ورعاً، عالماً، عاملاً بعلمه. كثير العبادة، دائم التهجد والتلاوة، تفقّه على جدّي الإمام أبي المظفر السمعاني، وعلى الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي، وغيرهما، وشيخه في التصوف عبد العزيز بن عبد الله القايني، وكان شيخ الصوفية في رباط فيروز آباد بظاهر هراة أربعين سنة ومقدمهم، وما كان يعرفه أحد منهم لأنه ما كان يتقدم عليهم ويعاشرهم معاشرة واحد منهم، ولا يخص نفسه بشيء دونهم، ولا يظهر أنه يعلم شيئاً من العلم ألبتة، حتى يظنّه من يراه من جملة الصوفية، وكان متواضعاً، سخي النفس، مكرماً للغرباء. سمع بطبس أبا الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وبقاين والده أبا منصور الدباغ، أبا علي الحسن بن إسحاق التُوْنِي، وبأصبهان أبا الفتح بن محمد بن جعفر البيّع النفيد، وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وبمرو جدي الإمام أبا المظفر، وأبا منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، وبنيسأبير أبا محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وأبا سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، وبهراة أبا عبد الله محمد بن علي العميري، وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي، وأبا محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وجماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه في النوبتين جميعاً فمن جملة ما سمعت منه. كتاب " تقريع الخلف مما يؤثر من شمائل السلف " لأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي بروايته عن أبي الفضل الطبسي الحافظ، عنه، وكتاب " الوصية بانتهاز الفرصة قبل الغصة " تأليف الفارسي بروايته عن الطبسي عنه، وكتاب " منامات المشايخ " لأبي عبد الله بن باكويه الشيرازي، بروايته عن الطبسي، وكتاب "بستان العارفين " تصنيف أبي الفضل الطبسي، وكتاب " الوصايا والمواعظ " له، وكتاب " فضائل الصحابة " وكتاب " الخمسين للمتصوفة " له سمع جميعها عن المصنف أبي الفضل الطبسي رحمه الله، وكتاب " ديوان " أبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي النيسأبيري، بروايته عن الطبسي عنه، وكتاب " مقامات أهل الصفوة من المستورين المتشبهين من العقلاء بالمجانين " لأبي الحسن محمد ابن القاسم الفارسي، بروايته عن أبي الفضل الطبسي عنه، وجزء من فوائد أبي الفتح المطهر بن محمد بي البيع، بروايته عنه، وجزء من فضائل بسم الله الرحمن الرحيم، من جمع أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، بروايته عنه، وكانت ولادته بقاين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إثنين وستين وأربعمئة، ووفاته بهراة ليلة الإثنين ودفن من الغد الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمئة.
التحبير في المعجم الكبير - لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي.

 

 

الْجُنَيْد بن مُحَمَّد [462 - 547] 
أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي الْفَقِيه.
شَارك فِي هَذَا كُله سيد الطَّائِفَة الْمُتَقَدّم الْمُقدم أَبَا الْقَاسِم الْجُنَيْد رَضِي الله عَنْهُمَا.
قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِيمَا خرجه لَهُ: الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْقَاسِم الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن عَليّ القايني، نزيل هراة، كَانَ إِمَامًا، فَاضلا، متقنا، ورعا، عَالما، عَاملا بِعِلْمِهِ. تفقه على جدي الْأَعْلَى - يَعْنِي: أَبَا المظفر - وَعبد الرَّحْمَن الزاز. سَمِعت مِنْهُ الْكثير. توفّي بهراة فِي الرَّابِع عشر من شَوَّال، سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مئة.
قَالَ أَبُو سعد: أنشدنا أَبُو الْقَاسِم الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن عَليّ القايني بهراة، أَنْشدني مُحَمَّد بن الْحسن الْمَكِّيّ - هُوَ الْحَرْبِيّ - قَالَ: أَنْشدني أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الْجوزجَاني بغزنة لنَفسِهِ:

(الْعلم لَا يعطيك مَحْض لبابه ... حَتَّى تفارق خفض حالك والدعه)
(والمرء لَا يزور عَنهُ جانبا ... إِلَّا قلاه علمه أَو ودعه)
وَذكره أَبُو سعد فِي " المذيل " بِمَا مُخْتَصره أَنه كَانَ زاهدا، ورعا، كيسا، ثِقَة، صَدُوقًا، حسن الْأَخْلَاق، كثير التَّهَجُّد وَالْعِبَادَة، وتفقه بمرو على أبي المظفر السَّمْعَانِيّ، وَصَحب الشَّيْخ عبد الْعَزِيز القايني وخدمه، وَعنهُ أَخذ التصوف.
قَالَ: وَعرض عَليّ تعاليقه فِي " الْمُتَّفق والمختلف " عَن جدي ووالدي، وأسعد ابْن أبي نصر الميهني.
كتب عَنهُ أَبُو سعد بهراة كثيرا، وَسمع مِنْهُ وَلَده شَيخنَا أَبُو المظفر كثيرا.
سمع الحَدِيث من أبي الْفضل الْحَافِظ الطبسي بهَا، وَأبي مَنْصُور ابْن شكرويه القَاضِي الْأَصْبَهَانِيّ بهَا، وَأبي عَطاء المليحي الْهَرَوِيّ بهَا، وَأبي سعد ابْن أبي صَادِق النَّيْسَابُورِي بهَا، وَغير هَؤُلَاءِ.
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

الجنيد بن محمد
الإِمَامُ القُدْوَةُ المُحَدِّثُ، أَبُو القَاسِمِ القَايِنِيُّ، نَزِيْلُ هَرَاةَ، وَشَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ.
سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ بنَ مَاجَه، وَسُلَيْمَان الحَافِظ بِأَصْبَهَانَ، وَأَبَا الفَضْل مُحَمَّد بن أَحْمَدَ العَارِف وَغَيْرهُ بِطَبَسَ، وَسَمِعَ بِهَرَاة محمد بن علي العميري، ونجيب بن ميمون، وَبِمرو مِنْ أَبِي المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ جَمَاعَةَ كُتبٍ مِنْهُ، مَوْلِده سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَمَاتَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ فَقِيْهاً فَاضِلاً، مُحَدِّثاً صَدُوْقاً، مَوْصُوَفاً بِالعِبَادَة، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي المُظَفَّرِ، وَحصل الأُصُوْل، وَسَمِعَ بِقَايِنَ مِنَ الحَسَنِ ابن إِسْحَاقَ التُّوْنِيِّ. رَوَى عَنْهُ ابْنُ نَاصِرٍ، وَابْن عساكر.
قُلْتُ: وَزِنْكِي بنُ أَبِي الوَفَاءِ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو رَوْحٍ الهَرَوِيّ، وَعَبْد الرَّحِيْمِ بن السَّمْعَانِيُّ، وَطَائِفَة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن عَليّ القايني الشَّيْخ أَبُي الْقَاسِم بن أبي مَنْصُور الْفَقِيه الصُّوفِي

شَارك فِي الِاسْم والكنية وَاسم الْأَب والصوفية والتفقه سيد الطَّائِفَة أَبَا الْقَاسِم الْجُنَيْد رَحمَه الله تَعَالَى
وَكَانَ وَالِده يعرف بالدباغ
مولد هذاسنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
سمع بطبس أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد الطبسي الْحَافِظ وبقاين وَالِده أَبَا مَنْصُور الدّباغ وَسمع أَيْضا نظام الْملك الْوَزير وَمُحَمّد بن عبد الرَّزَّاق الماخواني الْفَقِيه وَأَبا الْفَتْح المطهر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر البيع وخلائق بأصبهان ونيسابور ومرو وهراة
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ والحافظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر والحافظ أَبُو الْفضل بن نَاصِر وَغَيرهم
تفقه على الشَّيْخَيْنِ الإِمَام أبي المظفر السَّمْعَانِيّ وَالشَّيْخ أبي الْفرج الزاز وَغَيرهمَا
وَصَحب فِي التصوف عبد الْعَزِيز بن عبد الله القايني

قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا متقنا ورعا عَالما عَاملا بِعِلْمِهِ كثير الْعِبَادَة دَائِم التَّهَجُّد والتلاوة
قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ الصُّوفِيَّة فِي رِبَاط فيروزاباد بِظَاهِر هراة أَرْبَعِينَ سنة ومقدمهم واطنب فِي وَصفه فِي كتاب التحبير
وَقَالَ توفّي بهراة لَيْلَة الِاثْنَيْنِ وَدفن من الْغَد الرَّابِع عشر من شَوَّال سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بِبَيْت الرّيح وَصلى عَلَيْهِ فِي الْجَامِع
أخبرنَا غير وَاحِد إِذْنا عَن أبي الْفضل بن عَسَاكِر عَن أبي الطّيب بن سعد بن السَّمْعَانِيّ أخبرنَا الْجُنَيْد بن مُحَمَّد الصُّوفِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد الطبسي الْحَافِظ بقاين أخبرنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْفَارِسِي سَمِعت أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الْجَبَّار الْقرشِي يَقُول دخلت مَعَ خَالِي بَغْدَاد سنة ثَلَاث وثلاثمائة وبغداد تغلى بالعلماء والأدباء وَالشعرَاء وَأَصْحَاب الحَدِيث وَأهل الْأَخْبَار والمجالس عامرة وَأَهْلهَا متوافرون فَأَرَدْت أَن أَطُوف الْمجَالِس كلهَا وَأخْبر أَخْبَارهَا فَقيل لي إِن هَاهُنَا شَيخا يُقَال لَهُ أَبُو العبر طز أَمْلَح النَّاس يحدث بالأعاجيب فَقلت لخالي مل بِنَا ندخل على الشَّيْخ فَقَالَ إِنَّه مهوس يضْحك مِنْهُ النَّاس فارتحلنا من بَغْدَاد وَلم ندخل عَلَيْهِ وَكنت أجد فِي الْقلب من ذَلِك مَا أجد حَتَّى إِذا كَانَ انحداري من الشَّام بعد طول من الْمدَّة فَلَمَّا دخلت بَغْدَاد سَأَلت عَنهُ فَقيل إِنَّه يعِيش وَله مجْلِس فَقُمْت وعمدت إِلَى الكاغد والمحبرة وقصدت الشَّيْخ فَإِذا الدَّار مَمْلُوءَة من أَوْلَاد الْمُلُوك والأغنياء بِأَيْدِيهِم الأقلام يَكْتُبُونَ وَإِذا مستمل قَائِم فِي صحن الدَّار وَإِذا شيخ فِي صحن الدَّار ذُو جمال وهيبة قد وضع فِي رَأسه طاق خف مقلوب مُشْتَمل بِفَرْوٍ أسود وَجعل الْجلد مِمَّا يَلِي بدنه فَجَلَست فِي أخريات الْقَوْم وأخرجت الكاغد وانتظرت مَا يذكر من الْإِسْنَاد فَلَمَّا فرغوا قَالَ الشَّيْخ حَدثنَا الأول عَن الثَّانِي عَن الثَّالِث أَن الزنج والزط كلهم سود وحَدثني حرياق عَن يقاق عَن رياق قَالَ مطر الرّبيع مَاء كُله وحَدثني دُرَيْد عَن وريد عَن رشيد قَالَ الضَّرِير يمشي رويد

قَالَ أَبُو بكر أَحْمد بن يَعْقُوب فتعجبت من أمره وتطلبت بِهِ خلْوَة فِي أَيَّام أَعُود إِلَيْهِ كل يَوْم فَلَا أصل إِلَيْهِ حَتَّى كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي يخرج فِيهَا النَّاس إِلَى الغدير اجتزت بِبَاب دَاره فَإِذا الدَّار لَيْسَ فِيهَا أحد فَدخلت فَإِذا أَنا بالشيخ وَحده جَالس فِي صدر الدَّار فدنوت مِنْهُ فَسلمت عَلَيْهِ فَرَحَّبَ بِي وأدناني وَجعل يسألني وَرَأَيْت مِنْهُ من جميل المحيار وَالْعقل والظرافة وَالْأَدب مَا تحيرت فَقَالَ لي هَل من حَاجَة فَقلت نعم تحيرت فِي أَمر الشَّيْخ وَمَا هُوَ مَدْفُوع إِلَيْهِ مِمَّا لَا يَلِيق بعقله وَحسن أدبه وفصاحته فتنفس تنفسا شَدِيدا ثمَّ قَالَ يَا بني إِن الِاضْطِرَار رفع الِاخْتِيَار إِن السُّلْطَان أرادني على عمل لم أكن أُطِيقهُ وحبسني فِي المطبق أَيَّام حَيَاته فَلَمَّا ولى ابْنه عرض عَليّ مَا عرضه أَبوهُ فأبيت فردني إِلَى أَسْوَأ حَال وَذهب من يَدي مَا كنت أملكهُ فاخترت سَلامَة الدّين وَلم أتعرض لشَيْء من الدُّنْيَا بِشَيْء من ديني وصنت الْعلم عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ وَلم أجد وَجها للخلاص فتحامقت ونجوت فها أَنا ذَا فِي رغد من الْعَيْش

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي