مصلح الدين مصطفى القسطلاني الرومي
تاريخ الوفاة | 901 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والكامل الْفَاضِل الْمولى مصلح الدّين مصطفى الْقُسْطَلَانِيّ روح الله روحه قَرَأَ على عُلَمَاء الرّوم ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل حضر بك نور الله مرقده كَانَ الْمولى خواجه زَاده وَالْمولى الخيالي وقتئذ معيدين لدرسه ثمَّ صَار مدرسا بقصبة مدرني ثمَّ انْتقل الى مدرسة ديمه توقه ثمَّ لما بنى السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الْمدَارِس الثمان اعطاه وَاحِدَة مِنْهَا كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى لَا يفتر من الِاشْتِغَال والدرس وَكَانَ يَدعِي انه لَو اعطي الْمدَارِس الثمان كلهَا لقدر ان يدرس كل يَوْم فِي كل مِنْهَا ثَلَاثَة دروس ثمَّ استقضي بِكُل من الْبِلَاد الثَّلَاث ثَلَاث مَرَّات وَهِي مَدِينَة بروسه ومدينة ادرنه ومدينة قسطنطينية ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي أَوَاخِر سلطنته قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فَقَالَ ان اعطيتني وزارتك واعطى السُّلْطَان سلطنته لَا أترك هَذَا السِّرّ فَعرض الْوَزير مَحْمُود باشا على السُّلْطَان فَقَالَ هلا ابرمت عَلَيْهِ قَالَ ابرمت وَقَالَ ان اعطيتني وزارتك لَا أترك هَذَا السّفر وَلم يذكر السُّلْطَان استحياء من السلاطين فَحزن لذَلِك السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَأمر ان يدرس معيده فِي تِلْكَ الْمدرسَة الى ان يرجع هُوَ من الْحجاز وَلما رَجَعَ من الْحَج صَار مدرسا بهَا وَلم يلبث الا سِنِين قَليلَة حَتَّى مَاتَ وَكَانَ سنه وقتئذ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة لَا يَنْفَكّ عَنْهُمَا سَاعَة وَكَانَ يَأْكُل فِي كل يَوْم وَلَيْلَة مرّة وَاحِدَة ويكتفي بالاقل وَكَانَ نحيفا فِي الْغَايَة حَتَّى رُوِيَ انه كَانَ يحلق سبابته وابهامه وَيدخل فِيهَا يَده الى ان يَنْتَهِي الى عضده وَحكى الْمولى غياث الدّين اني لازمته مِقْدَار سنتَيْن وقرات عَلَيْهِ فِي بَلْدَة ازنيق وَلم اره فَرح وَلَا ضحك وَكَانَ دَائِم الصمت مشتغلا بِالْعبَادَة وملاحظة دقائق الْعُلُوم وَكَانَ لَا يتَكَلَّم الا عِنْد مبَاحث الْعُلُوم وَقد اجْتمع يَوْمًا مَعَ الْمولى خواجه زَاده فِي الْجَامِع وباحث مَعَه فغلب عَلَيْهِ فَلَمَّا رَجَعَ الى بَيته قَالَ لَهُ بعض الْحَاضِرين الْيَوْم غلبت على خواجه زَاده فَقَالَ اني مَا زلت اضْرِب على راس ابْن صَالح الْبَخِيل وَكَانَ يلقب جد الْمولى خواجه زَاده بذلك قَالَ الرَّاوِي مَا رَأَيْت ضحكه الا فِي هَذِه السَّاعَة يحْكى ان الْمولى خواجه زَاده مَا نَام على الْفراش قطّ الى ان مَاتَ الْمولى الخيالي خوفًا مِنْهُ لفضله وَقَالَ بعد وَفَاته انا استلقي بعد ذَلِك على ظَهْري وَكَانَ الشَّيْخ عبد الرحيم المرزيغوني خَليفَة الشَّيْخ زين الدّين الخافي لقن الْمولى الخيالي كلمة الذّكر بالجامع الْجَدِيد بادرنه رَأَيْته مَكْتُوبًا بِخَطِّهِ على ظهر بعض كتبه الَّتِي بِخَطِّهِ وَهُوَ كتاب التَّلْوِيح وَله من المصنفات حواش على شرح العقائد النسفية سلك فِيهَا مَسْلَك الايجاز يمْتَحن بِهِ الاذكياء من الطلاب وَهِي مَقْبُولَة بَين الْخَواص وشهرتها تغني عَن مدحها وحواش على اوائل حَاشِيَة التَّجْرِيد وَله شرح لنظم العقائد لاستاذه الْمولى حضر بك وَلَقَد أَجَاد فِيهِ واحسن وَرَأَيْت بِخَطِّهِ كتاب التَّلْوِيح وَكتب فِي حَوَاشِيه كثيرا من كَلِمَاته الشَّرِيفَة وَرَأَيْت ايضا بِخَطِّهِ تَفْسِير القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ وَكتب على حَوَاشِيه كثيرا من افكاره اللطيفة طيب الله تَعَالَى مهجعه وَنور مضجعه
وَكَانَ قَاضِي الْعَسْكَر الى ذَلِك الزَّمَان وَاحِدًا وَكَانَ الْوَزير وقتئذ مُحَمَّد باشا الفراماني فخاف من الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ لانه كَانَ لَا يُدَارِي النَّاس وَيتَكَلَّم بِالْحَقِّ على كل حَال فَعرض على السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَقَالَ ان الوزراء ايدهم الله تَعَالَى اربعة وَلَو كَانَ قَاضِي الْعَسْكَر اثْنَيْنِ احدهما فِي روم ايلي والاخر فِي اناطولي يكون اسهل فِي اتمام مصَالح الْمُسلمين وَيكون زِينَة للديوان العالي فَمَال السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الى رايه فَجعل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ قَاضِي عَسْكَر روم ايلي وَجعل الْمولى ابْن الْحَاج حسن قَاضِي عَسْكَر اناطولي وَهُوَ كَانَ وقتئذ قَاضِيا بقسطنطينية فَلم يقبل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَلم يرض بالمشاركة وَأرْسل اليه الْوَزير الْمَزْبُور لَان يلين قلبه فَلم يفد ثمَّ قَالَ الْوَزير اني اذْهَبْ اليه بنفسي فنصحوا للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَقَالُوا انه اذا جَاءَ اليك يرضيك الْبَتَّةَ وَلَكِن لَا تأمن بعد ذَلِك من شَره فَذهب اليه وارضاه بلين الْكَلَام كَمَا قَالُوا قيل ان الْمولى ابْن الْحَاج حسن حلف بِالطَّلَاق ان يخبر الْوَزير الْمَذْكُور بِكُل مَا يتَكَلَّم بِهِ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ عندالسلطان فِي حق الْوَزير الْمَزْبُور وَبعد مُدَّة قَليلَة توفّي السُّلْطَان مُحَمَّد خَان طيب الله تَعَالَى ثراه وَلما جلس السُّلْطَان بايزيد خَان على سَرِير السلطنة عزل الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ عَن قَضَاء الْعَسْكَر وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم وَنصب مَكَانَهُ المرحوم إِبْرَاهِيم باشا ابْن خَلِيل باشا وَسَيَجِيءُ تَرْجَمته حكى الْمولى الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى انه لما مَاتَ الْمولى مصنفك وَحضر عُلَمَاء الْبَلَد كلهم دَفنه وَكَانَ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وقتئذ قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية وَكَانَ بَيته فِي مَوضِع بني فِيهِ الان جَامع السُّلْطَان سليم خَان قَالَ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ عِنْد رُجُوعه الى منزله للْمولى الشهير ابْن مغنيسا وَالْمولى الشهير بقاضي زَاده اسألكما ان تبيتا عِنْدِي هَذِه اللَّيْلَة وَنَذْهَب مَعَكُمَا غَدا ان شَاءَ الله تَعَالَى الى زِيَارَة الْمولى مصنفك قَالَ الْمولى الْوَالِد قَالَ الْمولى قَاضِي زَاده قلت للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ اني اذْهَبْ الى بَيْتِي ثمَّ اجيء وَكَانَ بَيته قَرِيبا من بَيته قَالَ وَلما اجْتَمَعنَا فِي بَيته عَشِيَّة تِلْكَ اللَّيْلَة احضر حَقه فِيهَا معجون قَالَ وَكَانَ هُوَ مُتَّهمًا بالحشيش قَالَ فتحققته فِي تِلْكَ اللَّيْلَة انه يداوم اكله قَالَ فَأكل نَفسه مِنْهُ شيأ كثيرا ثمَّ ابرم عَليّ وانا اخْتَرْت الْكَذِب وَقلت اني ذهبت الى بَيْتِي لهَذَا الامر فتركني ثمَّ ابرم على الْمولى ابْن مغنيسا فَأكل مِنْهُ قدرا يَسِيرا وَبعد مُدَّة يسيرَة عملت فِي الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ كَيْفيَّة المعجون فشرع فِي بَث المعارف فَتَارَة تكلم فِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة وَسمعت مِنْهُ فِيهَا دقائق لم اسمعها مُدَّة عمري وَتكلم تَارَة فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَبسط فِيهَا حقائق لم اسمعها ابدا وَتارَة تكلم فِي التواريخ وأرود مِنْهَا غرائب لم تسمعها الاذان وَتارَة تكلم فِي القصائد الْعَرَبيَّة وَسمعت فِيهَا غرائب لم تسمعها الاذان قَالَ وشاهدت تبحرة فِي كل الْعُلُوم جلائلها ودقائقها قَالَ وَقَالَ هُوَ فِي اثناء الْكَلَام ان هَذَا واشار الى المعجون حَال بيني وَبَين معلوماتي قَالَ قلت حالك الان هَذَا فَمَا حالك قبل هَذَا وَحكى لي ثِقَة عَن الْمولى لطفي التوقاتي انه قَالَ كنت من طلبة الْمولى سِنَان باشا وَكَانَ هُوَ وزيرا وقتئذ وَكَانَ من عَادَته احضار الْعلمَاء ليَالِي العطلة واحضار الاطعمة اللطيفة فَاجْتمعُوا عِنْده لَيْلَة فيهم الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ وَالْمولى خواجه زَاده وَالْمولى خطيب زَاده وَكَانُوا مشتغلين بالصحبة والمحادثة وَكَانَ عِنْدِي رَفِيق لي كنت اتحدث مَعَه سرا قَالَ وَقلت لَهُ فِي اثناء الْكَلَام مَرضت انا فِي زمَان فتعرقت بِالدَّمِ حَتَّى انصبغ مِنْهُ قَمِيصِي فَضَحِك رفيقي فَتنبه الْعلمَاء وَقَالُوا لَهُ لم ضحِكت قَالَ ان الْمولى لطفي يَقُول كَذَا وَكَذَا فَضَحكت مِنْهُ وضحكت الْعلمَاء ايضا من قولي قَالَ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ من أَي شَيْء تضحكون هَذَا مرض فلاني يذكرهُ ابْن سينا فِي الْفَصْل الْفُلَانِيّ من كتاب القانون قَالَ الْمولى خواجه زَاده للْمولى الْقُسْطَلَانِيّ طالعت القانون بِتَمَامِهِ قَالَ نعم بل وَجَمِيع مصنفات ابْن سينا حَتَّى طالعت كتاب الشِّفَاء بِتَمَامِهِ ثمَّ قَالَ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ للْمولى خواجه زَاده انت طالعت كتاب الشِّفَاء بِتَمَامِهِ قَالَ لَا وَإِنَّمَا طالعت مَوَاضِع احتجت اليها قَالَ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ اني طالعته بِتَمَامِهِ سبع مَرَّات وَالسَّابِع مثل مطالعة التلميذ اول درسه عِنْد مدرس جَدِيد فتعجب الْحَاضِرُونَ من إحاطته بالعلوم وشمول مطالعته جَمِيع الْكتب وَكَانَ الْمولى خواجه زَاده إِذا ذكره يُصَرح بِلَفْظ الْمولى دون من عداهُ من اقرانه وَكَانَ يَقُول انه قَادر على حل جَمِيع المشكلات وعَلى احاطة عُلُوم كَثِيرَة فِي مُدَّة يسيرَة الا انه إِذا اخطأ بِحكم البشرية لَا يرجع عَن ذَلِك قَالَ وَقد اخطأ فِي مسئلة فِي مجْلِس الْوَزير مَحْمُود باشا وأسمع الان انه لم يرجع عَنهُ قَالَ وَهُوَ يَقُول ايضا فِي حَقي ان خواجه زَاده قد اخطأ فِي المسئلة الْمَذْكُورَة وأسمع انه لم يرجع عَن ذَلِك رُوِيَ انه كَانَ طَوِيل الْقَامَة نحيف الْجِسْم اصفر اللَّوْن واللحية ازرق الْعَينَيْنِ وَكَانَ رجلا دميما بني جَامعا بِمَدِينَة قسطنطينية وَكتب حَوَاشِي على شرح العقائد وَكتب رِسَالَة يذكر فِيهَا سَبْعَة اشكالات على المواقف وَشَرحه وَكتب حَوَاشِي على الْمُقدمَات الاربع الَّتِي ابدعها خاطر الْمولى الْفَاضِل الْعَلامَة صدر الشَّرِيعَة أكْرمه الله تَعَالَى فِي الدَّرَجَات الرفيعة وَقد كتب حَوَاشِي عَلَيْهَا اولا الْمولى على الْعَرَبِيّ وَالْمولى الْقُسْطَلَانِيّ يرد عَلَيْهِ فِي بعض الْمَوَاضِع وَلم يتفرغ الْمولى الْقُسْطَلَانِيّ فِي التصنيف لِكَثْرَة اشْتِغَاله بالدرس وَالْقَضَاء توفّي رَحمَه الله تَعَالَى رَحْمَة وَاسِعَة سنة احدى وَتِسْعمِائَة وَدفن بجوار ابي ايوب الانصاري رَضِي الله عَنهُ
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.
مصطفى القسطلانى ثمَّ الرومي
أخذ عَن عُلَمَاء الروم ثمَّ لما برع فِي الْعُلُوم صَار مدرسا بِإِحْدَى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد بن مُرَاد قَاضِيا للعسكر ثمَّ لما مَاتَ السُّلْطَان مُحَمَّد وَولى السلطنة ابْنه السُّلْطَان بايزيد عزل صَاحب التَّرْجَمَة عَن الْقَضَاء وَجعل لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم وَكَانَ متبحرا فِي جَمِيع الْعُلُوم وَله حَاشِيَة على شرح العقائد ورسالة ذكر فِيهَا إشكالات على المواقف وَشَرحه وحاشية على الْمُقدمَات الْأَرْبَع وَتوفى سنة 901 إحدى وَتِسْعمِائَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
مصطفى القسطلاني: مصطفى العالم العامل، الفاضل، المولى مصلح الدين القسطلاني الرومي الحنفي أحد الموالي الرومية. قرأ على علماء الروم، وخدم المولى خضر بيك، ودرس في بعض المدارس، ثم لما بنى السلطان محمد خان بن عثمان المدارس الثماني بالقسطنطينية أعطاه واحدة منها، وكان لا يفتر من الاشتغال والدرس، وكان يدعى أنه لو أعطى المدارس الثماني كلها لقدر ان يدرس في كل واحدة منها كل يوم ثلاثة دروس، ثم ولي قضاء بروسا ثلاث مرات، ثم قضاء أدرنة كذلك، ثم القسطنطينية كذلك، ثم ولاه السلطان محمد خان قضاء العسكر، وكان لا يداري الناس، ويتكلم بالحق على كل حال، فضاق الأمر على الوزير محمد باشا القراماني، فقال للسلطان: إن الوزراء أربعة، فلو كان للعسكر قاضيان أحدهما في ولاية روم إيلي، والآخر في ولاية أناظولي كان أسهل في إتمام مصالح المسلمين ويكون زينة لديوانك فمال السلطان إلى ذلك، وعين المولى المعروف بالحاجي حسن لقضاء أناظولي، فأبى السلطان ذلك، فلما مات السلطان محمد، وتولى بعده ولده السلطان أبي يزيد خان عزل القسطلاني، وعين له كل يوم مائة درهم، ثم صار قضاء العسكر ولايتين بعد ذلك، وكان القسطلاني، يداوم أكل الحشيش والكيف، وكان مع ذلك ذكياً في أكثر العلوم، حسن المحاضرة، وأخبر عن نفسه في قصة طويلة ذكرها صاحب الشقائق أنه طالع لابن سينا سبع مرات، والسابعة مثل مطالعة التلميذ أول درسه عند مدرس جديد، وكان المولى خواجه صاحب كتاب " التهافت " إذا ذكر القسطلاني يصرح بلفظ المولى، ولا يصرح بذلك لأحد سواه من أقرانه، وكان يقول: إنه قادر على حل المشكلات، وإحاطة العلوم الكثيرة في مدة يسيرة إلا أنه إذا أخطأ بحكم البشرية لا يرجع عن ذلك، ولا يهتم بأمر التصنيف لاشتغاله بالدرس والقضاء لكنه كتب حواشي على شرح العقائد، ورسالة ذكر فيها سبعة أشكال، وشرحها، وحواشي على المقدمات الأربع التي ابتدعها صدر الشريعة رد فيها على حواشي الموالى علي العربي، وتوفي سنة إحدى وتسعمائة، ودفن في جوار أبي أيوب الأنصاري رحمهما الله تعالى رحمة واسعة.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -