عَليّ بن حسن بن مُحَمَّد بن قَاسم بن عَليّ بن أَحْمد نور الدّين بن الخواجا بدر الدّين الطَّاهِر الْمَاضِي وأخو الْجمال مُحَمَّد الْآتِي وَهُوَ أكبر. ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ أَو فِي الَّتِي قبلهَا وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الشهَاب الشوايطي ثمَّ ابْن عطيف وَصلى بِهِ على الْعَادة مرّة بعد أُخْرَى وَلَا أستبعد أَن يكون هُوَ وَأَخُوهُ سمعا على التقي بن فَهد وَأبي الْفَتْح المراغي وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهما جمَاعَة باستدعاء ابْن فَهد ولكنهما لم يتوجها لشَيْء من هَذَا، وَكَانَ فِي ظلّ أَبِيه وسافر إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة خمس وَتِسْعين مَطْلُوبا فتكلف لعشرة آلَاف دِينَار اسْتَدَانَ أَكْثَرهَا فِيمَا قبل وَرجع فدام منكسرا. وَمَات فِي أَوَائِل صفر سنة تسع وَتِسْعين عقب أَخِيه بِيَسِير جدا، وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالطّواف وَالْجَمَاعَة حَتَّى الظّهْر الَّذِي قل اعتناء كثيرين من أهل مَكَّة لشهوده جمَاعَة فِيمَا بَلغنِي مَعَ ينتمي للشَّيْخ عبد الْمُعْطِي مَعَ تقلل كَبِير وتظلم من أَخِيه.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.