يعقوب بن عبد القادر بن إبراهيم الكيلاني الحموي
تاريخ الوفاة | 1185 هـ |
مكان الوفاة | معرة النعمان - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد يعقوب الكيلاني ابن السيد عبد القادر بن السيد إبراهيم الكيلاني الحموي ثم الدمشقي الحنفي الفاضل الكامل النبيل كان أديباً عارفاً فهيماً صاحب نكات ونوادر تارة معتكفاً في الزوايا وتارة منعكفاً على الروايا لا يعنيه ما يهمه بل منكب على لذاته عشور يحب المداعبة والأخلاء والندماء وغير ذلك ودار كدوران الفلك ثم استقر آخراً بقسطنطينية المحمية وكان حظه منقوصاً في مبدء أمره ثم تنفس له الدهر وفكه من أسر القهر وظهر قدره بالسمو وأعطى رتبة الخارج ولما انحلت تولية الجامع الأموي عن الشيخ إبراهيم بن سعد الدين الجباوي أخذها عن محلوله فلما جاء الخبر إلى دمشق أرسل له والده بل الله ثراه بوابل الغفران ألفى ذهب واستفرغها منه وصارت لوالدي ثم لم يزل المترجم بقسطنطينية حتى مات وكان ينظم الشعر الجيد فمنه قوله
ربع الأحبة بي إليك تشوّق ... قد كدت منه صبابة أتمزق
وإذا ذكرتك فاض مني عبرة ... لولا زفيري كنت فيها أغرق
أرسل فديتك مع نسيمات الصبا ... خبراً عن الثاوين عندك يصدق
فأنا لبرء نسيمها متعطش ... ولعرفها الزاكي بهم أتنشق
فنسيمها يزكو بمرّ ذيولها ... في روضة الغصن الذي هو يعبق
حيث الأزاهر كللت تيجانها ... درر الندى فغدت لها تتفتق
وله غير ذلك من الأشعار الرائقة والترسلات الفائقة وكان فرداً من أفراد العلام فضلاً وذكاء ونبلاً لطيف المحاورة حسن المذاكرة ظريف النكتة والنادرة وبالجملة فأهل هذا البيت الطاهر المنسوبين إلى الأستاذ الأعظم الشيخ عبد القادر كلهم دراري اهتدا ودرر لطائف في كل ما خفي وبدا وصاحب الترجمة من جملتهم وكان وفاته مقتولاً شهيداً على يد قطاع الطريق فوق المعرة في شعبان سنة خمس وثمانين ومائة وألف ودفن خارجها رحمه الله تعالى
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل