جورج بن الياس أبيض:
من كبار (الممثلين) المسرحيين. ولد وتعلم ببيروت وسافر الى مصر وظهرت موهبته في التمثيل فأرسله الخديوي عباس حلمي في بعثة إلى فرنسا (1904 - 1910) وعاد فألف فرقة تمثيلية ودرّس الفن ومادة الإلقاء في بعض المعاهد. وقام برحلات إلى البلاد العربية مع فرقته. واعتنق الإسلام (يونيو 1953) مع زوجته دولت أبيض وابنته. وتوفي بالقاهرة. صنفت ابنته (سعاد) كتابا سمته (عميد المسرح جورج أبيض - ط) أرخت فيه للنهضة المسرحية في المئة سنة الأخيرة.
-الاعلام للزركلي-
جورج أبيض
1880_ 1954
مولده ونشأته_ هو علم من أعلام المسرح العربي الذي وهب حياته لخدمة الفن والتمثيل ولد في بيروت 5 مايس سنة 1880م وتلقى العلم بمدرسة الحكمة التي أنجبت أعلام الرجال ونال من اللغتين العربية والفرنسية أوفر قسط وعين موظفا بمصلحة السكة الحديدية ببيروت فوكيلا لمحطة شيخ مسكين بحوران ولما كانت مواهب هذا الفنان أكبر من تحد بالوظيفة وقيودها استقال منها وسافر إلى الإسكندرية حيث عين ناظرا لمحطة سيدي جابر وفيها بدأت هوايته للتمثيل وقد أرسله الخديوي في بعثة إلى فرنسا.
في باريس: سافر إلى باريس ودرس فن التمثيل في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وذلك سنة 1904 م ثم عاد إلى مصر سنة 1910 م على رأس فرقة باريسية وقد طلب منه سعد زغلول باشا وكان وزيرا للمعارف آنئذ أن يؤلف فرقة تمثيلية تنهض بالتمثيل العربي فقام بهذه المهمة وكان أستاذا في المعهد العالي للتمثيل العربي ويلقن مادة الإلقاء والتمثيل وتخرج على يديه من هذا المعهد عدد كثير من الطلاب يرى نفسه وأفكاره مجسدة فيهم
أنشأ فرقة للتمثيل باللغة الفرنسية ثم حولها الى فرقة للتمثيل باللغة العربية وكان عنصر المال حجر العثرة الذي يقف في سبيله فلم يتمكن من تحقيق فكرته حتى قدم له عبد الرزاق بك عنايت ما يحتاجه من مال فأنشأ فرقة ضمت أشهر الممثلين في ذلك الوقت وقدمت هذه الفرقة عدة مسرحيات عالمية كان في مقدمتها ( اوديب الملك ) و ( لويس الحادي عشر ) و ( عطيل ) وقد نجح في هذا اللون من التمثيل التراجيدي نجاحا باهرا وقد كان شديد الحرص على إختيار الروايات المحلية ومناصرة المؤلف المصري وإعطائه الفرصة ليعالج المشاكل الاجتماعية المصرية ويرى أن الرواية الصالحة للتمثيل المسرحي هي التي تسمو بالفن عن المادة والعواطف الرخيصة وقد زار اكثر البلاد العربية مع فرقته ومثل روايات كثيرة
وفاته – توفي سنة 1954 م
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الثاني – ص 576 – 577.