البلاذري الإِمَام الْحَافِظ البارع أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطوسي الْوَاعِظ
قَالَ الْحَاكِم كَانَ وَاحِد عصره فِي الْحِفْظ والوعظ لم يغمز عَلَيْهِ فِي إِسْنَاد أَو اسْم أَو حَدِيث وَخرج صَحِيحا على وضع كتاب مُسلم
اسْتشْهد بالطابران سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
هَذَا البلاذري الصَّغِير
وَالْكَبِير أَحْمد بن يحيى صَاحب التَّارِيخ فِي طبقَة أبي دَاوُد السجسْتانِي حَافظ أخباري عَلامَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
البَلَاذُرِيّ :
الإِمَامُ الحَافِظُ المُفِيْدُ الوَاعِظُ, شَيْخُ الجَمَاعَةِ, أبي مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الطُّوْسِيُّ البَلاَذُرِيُّ.
سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ بنِ الضُّرَيْسِ، وَتَمِيمِ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ شِيْرَوَيْه, وَطَبَقَتِهِم.
قَالَ أبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ أَوحَدَ عَصْرِهِ فِي الحِفْظِ وَالوَعْظِ, وَكَانَ شَيْخُنَا الحَافِظُ أبي عَلِيٍّ وَمشَايخُنَا يَحْضروْنَ مَجْلِسَهُ, وَيَفْرَحُونَ بِمَا يَذْكُرُهُ عَلَى رءوس الملأِ مِنَ الأَسَانيدِ, وَلَمْ أَرَهُم قَطُّ غَمَزُوهُ فِي إِسْنَادٍ أَوِ اسْمٍ أَوْ حَدِيْثٍ. سَمِعَ جمَاعةً كَثِيْرَةً بِالعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ, وَخَرَّجَ صَحِيْحاً عَلَى وَضْعِ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ, إِلَى أَنْ قَالَ: وَاسْتُشْهِدَ بِالطَّابَرَان، وَهِيَ مُرتَحَلُهُ مِنْ نَيْسَأبيرَ, سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: كَانَ قَد انتخبَ عَلَى حَاجِبٍ الطُّوْسِيِّ وَغَيْرِهِ.
وَهَذَا هُوَ البَلاَذُرِيُّ الصَّغِيْرُ, فأمَّا البَلاَذُرِيُّ الكَبِيْرُ فَهُوَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى, صَاحبُ "التَّارِيْخِ الكَبِيْرِ", حَافظٌ أَخبارِيٌّ عَلاَّمَةٌ, أَدْرَكَ عفَّان بنَ مُسْلِمٍ ومَنْ بَعْدَهُ, يُعَدُّ مِنْ طَبَقَةِ أَبِي دَاوُدَ صَاحبِ السُّنَنِ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي