أحمد بن عبد الله الرومي

فوري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة978 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • نخجوان - أذربيجان
  • بروسة - تركيا
  • دمشق - سوريا

نبذة

المولى الفاضل أحمد بن عبد الله، المعروف بفَوْري الرُّومي، المتوفى بدمشق في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وتسعمائة. كان من بلاد أرنؤد، أخرجه الغزاة وصار مملوكًا لبولاد كتخدا [أي: وكيل] فرهاد باشا فتربى في حجره ولما انتقل إلى أخيه جعفر كتخدا أهداه إلى الوزير لطفي باشا فأعتقه بمديح له.

الترجمة

المولى الفاضل أحمد بن عبد الله، المعروف بفَوْري الرُّومي، المتوفى بدمشق في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وتسعمائة عن ....
كان من بلاد أرنؤد، أخرجه الغزاة وصار مملوكًا لبولاد كتخدا [أي: وكيل] فرهاد باشا فتربى في حجره ولما انتقل إلى أخيه جعفر كتخدا أهداه إلى الوزير لطفي باشا فأعتقه بمديح له، ثم اتصل بخدمة بالي باشا وعلي جلبي النقّاش، ثم سلك طريق العلم واشتغل بخدمة المولى طورسون وابن طاشكبري وعبد الباقي بن عرب، ثم صار ملازمًا ومدرِّسًا في سنة 954، ثم انتسب للسلطان سليم خان وسافر إلى نخجوان وبقي في التدريس [إلى] سنة 75 ثم أعطي له فتوى الشام وذهب ومات بها.
كان سريع الانتقال، بديع الارتجال، صعب المناظرة، حلو المحاضرة، له أشعار في الألسنة الثلاثة و"حاشية على الدرر" ورتّب ديوان السلطان سليمان خان بأمره وله "ديوان" مرتب. ذكره ابن النوعي في "ذيل الشقائق".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 


أحمد بن عبد الله المعروف بغوري
ورد دمشق الشام ، وشام من بارقها ما شام ، وحل بين غدیرها وریاضها ، وتفيأ ظلال روانیها وغياضها.
وجلس على منصة الفتيا، وتستم غارب الرتبة العليا ، فضحك له الدهر وهش، وافتر له ثغر التهاني و بش ، وأعطي تدريس المدرسة السليمانية لصيق الجامع السليماني ، وحظي برهة بالأمان والأماني .
ولما ورد الأمر السلطاني العثماني لدمشق بتوجه قاضيها والمفتي المترجم ، لإيضاح ما أشكل من الأمر الصادر في بيت المقدس المبهم المعجم ، وهو أن الدولة ألقي بأعتابها الشريفة وظلالها الوريقة الوريفة ، خبر الكنيسة الكائنة في المكان المذكور ، و تجدید بنیانها و تشیید دعائمها وأركانها ، فصدر الأمر بالتفحص عن حقيقة الأمر ، والاستخبار عن ذلك من زید وعمرو ، وهدم ما جددوه وأظهروه ، وردعهم عما بينهم أشهروه ، فذهب القاضي والمترجم للديار القدسية ، وكشفا على الكنيسة فوجدا النصارى قد أحدثوا من المنكرات أوضاعا ، وهدموا مسجدا قريبا منها وحولوا وضعه القديم وجددوا بنيانه فعند ذلك هدموا ما جدد الكفار من البنيان ، الشامخ الأركان ، وحضر الكشف علماء بیت المقدس وأعادوا القديم كما كان ، ثم بعد الهدم أعلنوا بالتهليل والتكبير ، وأقيمت الصلاة في عصر ذلك اليوم بالمسجد المذكور ، بمحضر من كل صغير وكبير ، وكان ذلك في شعبان سنة ثمان وسبعين وتسع مئة، ثم إن المترجم عاد لدمشق والعود أحمد ، بعد أن أطفأ ثائرة الشرك وأخمد ، واستقام بذات النيربين و الشرف ، وحل من حدائقها بتلك الغرف ، ولم يزل حليف إفادة و تحقیق ، وأليف دراية وتدقيق ، حتى خلع حلة الحياة الفاخرة ، وترك الدنيا و توجه تلقاء الآخرة .
وكانت وفاته في ختام شوال سنة ثمان وسبعين وتسع مئة ودفن بتربة القلندرية في مقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.

 

 

وَمِنْهُم الْمولى احْمَد بن عبد الله المشتهر بالفوري
كَانَ رَحمَه الله فِي اول امْرَهْ من عبيداسكندر جلبي الدفتري فَلَمَّا تفرس فِيهِ مخايل ارباب السداد وشمائل اصحاب الرشاد لم يزل ساعيا فِي تهذيبه واقرائه حَتَّى انتظم فِي سلك ارباب الاستعداد ثمَّ دخل مجَالِس السَّادة مِنْهُم الْمولى احْمَد المشتهر بطاشكبري زَاده وَقَرَأَ على الْمولى عبد الباقي وَغَيره من الاعيان حَتَّى صَار ملازما من الْمولى مصلح الدّين المشتهر ببستان ثمَّ درس فِي عدَّة مدارس وَجعل يزاول الْعُلُوم ويمارس حَتَّى ولي مدرسة قبلوجه ببروسه باربعين ثمَّ مدرسة عَليّ باشا بقسطنطينية بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى مدرسة زَوْجَة السُّلْطَان سُلَيْمَان المشتهرة بِالْمَدْرَسَةِ الخاصكية ثمَّ الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بِمَدِينَة دمشق وفوض اليه الافتاء بِهَذِهِ الديار وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما فَلم يذهب كثير حَتَّى توفّي رَحمَه الله سنة ثَمَان وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَقيل فِي تَارِيخه برفت فوري وَكَانَ رَحمَه الله عَالما فَاضلا ذكي الطَّبْع خَفِيف الرّوح لطيف المباحثة لذيذ الصُّحْبَة وَقد ولع فِي آخر عمره فِي مطالعة الْكتب وتحرير الخواطر وَقد كتب حَوَاشِي على بعض الْمَوَاضِع من تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وبيضها فِي كراريس وعلق حَوَاشِي على الدُّرَر وَالْغرر للْمولى خسرو من اول الْكتاب الى آخِره وَله يَد فِي قَول الشّعْر بالتركي والانشاء وَله بعض رسائل منشآت على لِسَان الْعَرَب وَله رِسَالَة لَطِيفَة فِي علم الْخط وَقد قَالَ فِي اول ديباجتها الْحَمد لمن علم بالقلم علم الْإِنْسَان مَا لم يعلم وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على النَّبِي الامي الاكرم الَّذِي مَا خطّ فِي القط قطّ وَمَا رقم وَقَالَ فِي آخرهَا وجعلتها رِسَالَة مُنْفَرِدَة ومجلة متفردة ليسهل تحريره على اصحاب الْقَلَم ويتيسر نَظِيره لارباب الرقم هَدِيَّة لكل كَاتب طَالب وتحفة لكل رَاقِم رَاغِب راجيا ان تبقى هِيَ بِبَقَاء الزَّمَان وَينْتَفع بهَا فِي بعض الاوقات والاوان وَتَكون وَسِيلَة لدعائهم لهَذَا العَبْد الْجَانِي بعد انْقِرَاض عمري وَاو ني امتثالا لقَوْل من قَالَ الْخط بَاقِي والعمر فَانِي
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.