شعبان بن حسين‏ بن محمد بن قلاوون المملوكي أبي المعالي ناصر الدين

الأشرف الثاني

تاريخ الولادة754 هـ
تاريخ الوفاة778 هـ
العمر24 سنة
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر
  • بولاق - مصر

نبذة

شعبان بن حسين‏ بن محمد بن قلاوون: تسلطن بعد خلع ابن عمه إلا أن الأمور كلها بيد يلبغا، و شاركه ذلك طنبغا الطويل، فما زال يلبغا بطنبغا حتى ظفر به و قبض عليه، و ظلم فاتفق المماليك على قتله، ففر فاستجاشوا بالسلطان شعبان عليه فوافقهم، و نزل إلى «بولاق»،

الترجمة

شعبان بن حسين‏ بن محمد بن قلاوون: تسلطن بعد خلع ابن عمه إلا أن الأمور كلها بيد يلبغا، و شاركه ذلك طنبغا الطويل، فما زال يلبغا بطنبغا حتى ظفر به و قبض عليه، و ظلم فاتفق المماليك على قتله، ففر فاستجاشوا بالسلطان شعبان عليه فوافقهم، و نزل إلى «بولاق»، و سلطن يلبغا أبوك بن حسين فلم يتم له ذلك، فانهزم يلبغا فقتل، فأقام شعبان فى الأتابكية استدمر و خلع عليه، فأراد استدمر أن يحذو حذو يلبغا فى مشاركة السلطان بعد أن سكن بالكبش، فلم يوافقه شعبان على ذلك، فأراد استدمر خلع شعبان، و ركب عليه فانكسر و مسك و حبس، و فى ذلك يقول ابن العطار:
هلال شعبان جهر الأخ فى صفر* * * بالنصر حتى أرى عند شعبان‏
وأهل كبش كأهل النيل قد أخذوا* * * رجما و ما انتطحت فى الكبش عنزان‏
واستمر شعبان عظيم الشوكة إلى أن توجه للحج فى سنة ثمان و سبعين و سبعمائة، و أقام جماعة فى تدبير المملكة، فاختلفوا عليه و خلعوه فى غيبته و سلطنوا ولده عليّا، و زعموا أن شعبان مات بالعقبة، و صادف قولهم هذا أن الأمراء الذين معه خرجوا عليه بعقبة «إيلياء» و انهزم منهم، و عاد إلى القاهرة و اختفى فى تربة عند «قبة النصر»، فبلغ الأمراء الذين عصوه بمصر فأمسكوا كل من كان معه و ضربوه فأقر، فتوجهوا إليه و قتلوه و قتلوا من معه من الأمراء و كان قتله ليلة الثلاثاء خامس ذى القعدة سنة ثمان و سبعين و سبعمائة.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 

 

شعْبَان بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْأَشْرَف ابْن الْأَمِير الأمجد ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور ولد سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة بقلعة الْجَبَل وَقرر فِي السلطنة بعد خلع ابْن عَمه الْملك الْمَنْصُور بن المظفر حاجي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر شعْبَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وعمره عشر سِنِين وَكَانَ فِي أول أمره لَا تصرف لَهُ فِي شَيْء وانما الحكم ليلبغا فَلَمَّا قتل يلبغا اسْتَقل بالحكم وَكَانَ يعْزل ويولي من غير مشورة وَصَارَ فِي الْملك من غير مُنَازع وَلَا معاند وَحسنت سيرته وحبته الرّعية إِلَى الْغَايَة وَخرج إِلَى الْحَج فِي شَوَّال حَتَّى إِذا نزل بِالْبركَةِ على عَادَة الْحجَّاج فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشْرين شَوَّال ورحل بعساكره وأمرائه إِلَى جِهَة الْحجاز ثمَّ إِذا كَانَ رَابِع ذى الْقعدَة ففر من عقبَة ايلة إِلَى الْقَاهِرَة فاختفى بِالْقَاهِرَةِ فِي بَيت مغنية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 778 وعمره أَربع وَعِشْرُونَ سنة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

الأشرف شعبان: هو شعبان بن حسين بن الملك الناصر محمد بن قلاوون، أبي المعالى، ناصر الدين، من ملوك الدولة القلاوونية بمصر و الشام. ولد سنة ٧٥٤ ه، و ولى السلطنة بعد خلع ابن عمه (محمد بن حاجى) سنة ٧٦٤ ه. و قام بأمور الدولة فى أيامه الأمير يلبغا (قاتل عمه الناصر الثالث)، و قد خرج يلبغا عن طاعته، فقاتله الأشرف و ظفر به، و جيئ برأسه سنة ٧٦٧ ه. و اضطرب أمر الجيش مدة ثم استقر و انتظمت له شؤون الدولة ثم قاتله أمراؤه فانهزم، و اختفى فى بيت مغنية حتى قبض عليه، ثم خنقه الأمير أيبك البدرى، و رماه فى بئر، فأخرج بعد ذلك و دفن. الأعلام: ٣/ ١٦٣، ١٦٤.
الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء -  علي بن عبد القادر الطبري

 


شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون، أبو المعالي، ناصر الدين:
من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. ولي السلطنة بعد خلع ابن عمه (محمد بن حاجي) سنة 764 هـ وقام بأمور الدولة في أيامه أتابك العسكر الأمير يلبغا (قاتل عمه الناصر الثالث، وخالع ابن عمه محمد المنصور بن حاجّي) وفي أيامه (سنة 767 هـ أغار الإفرنج بقيادة صاحب قبرص على الإسكندرية، في سبعين مركبا. وظلوا زهاء أسبوع (يقتلون الرجال، ويأخذون الأموال، ويأسرون النساء والأطفال) و (تحولت الغنائم إلى الشوائن بالبحر، فسمع للأسارى من العويل والبكاء والشكوى إلى الله، ما قطع الأكباد وذرفت له العيون) كما يقول صاحب البداية والنهاية. وركب الأشرف من القاهرة فوصل إلى الإسكندرية، بعد رحيل الإفرنج، فأمر بإصلاح ما أفسدوه، وأمر بعمارة مئة مركب لمطاردة الفرنج في البحر، فصنعت. وخرج (يلبغا) عن طاعته، فقاتله الأشرف وظفر به، وجئ برأسه (سنة 767 هـ واضطرب أمر الجيش مدة، ثم استقر. وانتظمت له شؤون الدولة إلى أن أراد الحج سنة 778 هـ فأخذ معه من الأمراء من كان يخشى انتقاضه، وتوجه فبلغ العقبة، فثار عليه مماليكه واتفقوا مع بعض أمراء الجيش، فقاتلهم الأشرف، وانهزم. وعاد إلى القاهرة، فاختفى في بيت مغنية. فاكتشفوا مخبأه، وقبضوا عليه، فأصعدوه إلى القلعة. ثم خنقه الأمير اينبك البدري، ورماه في بئر، فأخرج بعد ذلك ودفن. قال ابن إياس في جملة وصفه له: من محاسن الزمان في العدل والحلم، كان ملكا هينا لينا، محبا للناس، منقادا للشريعة، يحب أهل العلم، كثير البر والصدقات، وكانت الدنيا في أيامه هادئة. له فتوحات ومنشآت كثيرة.
-الاعلام للزركلي-