نور الدين علي بن أحمد بن محمد البكري

ابن الصابوني علي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 800 و 900 هـ
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • الخليل - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي بكر القَاضِي عَلَاء الدّين ويلقب فِي بَلَده بِنور الدّين بن الخواجا شهَاب الدّين الْبكْرِيّ فِيمَا قَالَ الدِّمَشْقِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي ابْن عَمه عمر بن مُحَمَّد وَيعرف كل مِنْهُمَا بِابْن الصَّابُونِي نَشأ كأبيه تَاجِرًا فحفظ الْقُرْآن بل بَلغنِي أَنه جاور بِمَكَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَنه تَلا فِيهِ تجويدا على الزين بن عَيَّاش وَأَنه تولع بالنشاب حَتَّى تميز فِيهِ

الترجمة

عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي بكر القَاضِي عَلَاء الدّين ويلقب فِي بَلَده بِنور الدّين بن الخواجا شهَاب الدّين الْبكْرِيّ فِيمَا قَالَ الدِّمَشْقِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي ابْن عَمه عمر بن مُحَمَّد وَيعرف كل مِنْهُمَا بِابْن الصَّابُونِي نَشأ كأبيه تَاجِرًا فحفظ الْقُرْآن بل بَلغنِي أَنه جاور بِمَكَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَنه تَلا فِيهِ تجويدا على الزين بن عَيَّاش وَأَنه تولع بالنشاب حَتَّى تميز فِيهِ وَقدم الْقَاهِرَة على الظَّاهِر خشقدم لاختصاصه بِهِ وبأبيه فولاه نظر الإسطبل فِي الْمحرم سنة سِتّ وَسِتِّينَ عوضا عَن الشّرف بن البقري ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ نظر الْأَوْقَاف وَلم يلبث أَن رَجَعَ إِلَى بِلَاده فاستقر عوضه فيهمَا سعد الدّين الْبكْرِيّ كَاتب العليق فِي شعبانها ثمَّ عَاد بعد يسير فقرره وَكيل بَيت المَال وناظر الْكسْوَة والجوالي فِي صفر الَّتِي تَلِيهَا عوض الشرفي الْأنْصَارِيّ ثمَّ نَاظر البيمارستان عوض ابْن المرخم ثمَّ نَاظر الأحباس، وَلَا زَالَ يترقى ويتأدب مَعَ النَّاس وَيحسن لمنقطعي الْعلمَاء وَرُبمَا حضر إِلَيْهِ بَعضهم للْقِرَاءَة فَقَط والتحديث كالعبادي والبهاء بن الْمصْرِيّ وَأبي الْعَبَّاس الْقُدسِي وَقَرَأَ عَليّ بِحَضْرَتِهِ شَيْئا من تصانيفي وَالْتمس مني حِين نظره للجوالي جمع العهود فَعمِلت لَهُ كراسة وَوصل إِلَى من صلته شَيْء كثير سِيمَا فِي سنة سبعين وَالَّتِي بعْدهَا وَأَنا بِمَكَّة حَتَّى اسْتَقر فِي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق عوض الْجمال الباعوني وَفِي نظر جيشها عوض البدري حسن بن المزلق وَكِلَاهُمَا فِي الْمحرم سنة سبعين وَصَارَ نظر الجوالي للكمالي بن نَاظر الْخَاص والأحباس لِابْنِ الشرفي الْأنْصَارِيّ والبيمارستان لِابْنِ البقري، وَلم يسمح بمفارقة الْقَاهِرَة بل استناب وَالِده فِي علق وَظِيفَة الْقَضَاء وَابْن عَمه الزين عمر بن الشَّمْس مُحَمَّد فِي نظر الْجَيْش وَلم يعلم بِإِقَامَة متوليهما بِالْقَاهِرَةِ ومباشرة نوابه لَهما لأحد قبله، وَاسْتمرّ كَذَلِك إِلَى أَن أمْسكهُ الْأَشْرَف قايتباي فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين بِدُونِ سَبَب ظَاهر ورسم عَلَيْهِ بطبقة الزِّمَام وَغَيرهَا وَأعَاد ابْن المزلق لنظر الْجَيْش والخيضري للْقَضَاء بل اعتقل وَالِده هُنَاكَ ثَلَاثَة أشهر مُتَّصِلَة بِمَوْتِهِ الْكَائِن فِي محرم الَّتِي تَلِيهَا وَكَانَ ذَلِك باعثا على الْحَث فِي استخلاص المَال بِحَيْثُ ضرب صَاحب التَّرْجَمَة فِي ربيع الأول التَّالِي لَهُ بقاعة الدهيشة على رجلَيْهِ إِلَى أَن أذعن للمطلوب مِنْهُ وَهُوَ فِيمَا قيل مائَة ألف دِينَار وَأورد من ذَلِك بالجهد مَا أمكنه ثمَّ فِي منتصف الشَّهْر بعده سَافر لدمشق مَعَ السيفي جَانِبك الخاصكي للسعي فِي بَاقِيه، وَأقَام بالخليل مُدَّة وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عقب البدري بن مزهر وتزايد تَعبه وتحمله وَهُوَ لَا يرحم وَقَامَ بِبَابِهِ غير وَاحِد مِمَّن عَم الضَّرَر بهم كَعبد الْوَهَّاب والصفدي وزاحم الْعَصَبَات لاتفاقه مَعَ الْوزر فِي إِضَافَة الْمَوَارِيث الحشرية إِلَيْهِ على قدر معِين يحمل إِلَيْهِ وابتنى تربة بِالْقربِ من جَامع آل ملك وَلما مَاتَ الْجلَال الْبكْرِيّ دَفنه بهَا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.