عبد اللطيف الإدلبي

تاريخ الوفاة1162 هـ
مكان الولادةإدلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • إدلب - سوريا
  • حلب - سوريا
  • طرابلس - لبنان

نبذة

عبد اللطيف الحنفي الأدلبي الكاتب العارف بصنعة الرمل مولده تقريباً بعد العشرين من هذا القرن في أدلب الصغرى ونشأ بها ورحل إلى طرابلس الشام قدم حلب سنة خمس وخمسين ومائة وألف وقرأ على فضلائها منهم الشيخ طه الجبريني والسيد علي العطار وغيرهما.

الترجمة

عبد اللطيف الحنفي الأدلبي الكاتب العارف بصنعة الرمل مولده تقريباً بعد العشرين من هذا القرن في أدلب الصغرى ونشأ بها ورحل إلى طرابلس الشام قدم حلب سنة خمس وخمسين ومائة وألف وقرأ على فضلائها منهم الشيخ طه الجبريني والسيد علي العطار وغيرهما وكان يكتسب بالرمل لضعف حاله وله فيه معرفة تامة وشوهد له فيه أمور عجيبة منها إنه كان له انتساب ومحبة مع ابن الخنكارلي أحد أعيان حلب وكان المذكور مع مخدومه الوزير عبد الله باشا بجزيرة قبرس وصاحب الترجمة أراد أن يسبر قال م ح السبر من باب قتل وفي لغة من باب ضرب تقول سبرت القوم تاء ملتهم واحداً بعد واحد لتعرف عددهم والسبر بالتركي يوفلامق انتهى من القواعد كيفية حال المذكور فظهر له إن محلاً بمنزله في الجزيرة المذكورة متهدم وإنه يسقط وإن المحل مرتفع فحرر مكتوباً إلى المذكور وأخبره إن في منزلك محلاً عالياً صفته كذا لا تدخل إليه فلما وصل الكتاب امتنع ابن الخنكارلي المذكور من الدخول لذلك المكان لما يعلم من معرفة صاحب الترجمة فما مضى مدة يسيرة من الزمان إلا وسقط المحل ولم يصب ضرره لأحد من أهل المنزل وله من هذا القبيل أشياء كثيرة وكان قوي الحافظة يحفظ متن القدوري وأكثر شرح المنية وغير ذلك ولما أجدى حالة ترك معاناة الرمل واشتغل بحفظ شفاء القاضي عياض فلما أشرف على إكمال هذا الكتاب دعاه داعي المنية فأجاب ولم يتيسر له الاتمام غير أنه فاز بحسن الختام وله نظم فمنه قوله مشطراً موجهاً في صنعته
وشقائق قالت لنا بين الريا ... يا من له في الاتصال مرام
منا طريق الاجتماع فإن ترد ... دع وجنة المحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ... نبتاً بحمرة شكله المام
أم هل يضاهينا النقي بحده ... قلت اسكتوا لا يسمع النمام
وشطرهما الشيخ علي الميقاني الحلبي فقال
وشقائق قالت لنا بين الربا ... وبنا إلى ورد الخدود غرام
والميل يحدث للنظائر غيرة ... دع وجنة المحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ... نبتاً له عند الملوك مقام
ويماثل التعمان آس عذارها ... قلت اسكتوا لا يسمع النمام
وشطرهما الشيخ أحمد الحلوي الحلبي فقال
وشقائق قالت لنا بين الربا ... لما زها نوارها البسام
إن كنت من أهل المعارف والذكا ... دع وجنة المحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ... نور أنحار بنوره الافهام
أم صبغها أضحى يحاكي صبغنا ... قلت اسكتوا ألا يسمع النمام
وكانت وفاته في سنة اثنين وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.