عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن أحمد ابن غانم المقدسي

تاريخ الولادة786 هـ
تاريخ الوفاة856 هـ
العمر70 سنة
مكان الوفاةبروسة - تركيا
أماكن الإقامة
  • خراسان - إيران
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • بروسة - تركيا
  • قونية - تركيا
  • دمشق - سوريا

نبذة

وَمن مَشَايِخ الطَّرِيق فِي زَمَانه الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي. كتب هُوَ بِخَطِّهِ نسبه فِي كتاب الاجازة هَكَذَا عبد اللطيف بن عبد الرَّحْمَن ابْن احْمَد بن عَليّ بن غَانِم الْمَقْدِسِي الانصاري ولد قدس سره فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الموفية للعشرين من شهر رَجَب لسنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.

الترجمة

وَمن مَشَايِخ الطَّرِيق فِي زَمَانه الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي
كتب هُوَ بِخَطِّهِ نسبه فِي كتاب الاجازة هَكَذَا عبد اللطيف بن عبد الرَّحْمَن ابْن احْمَد بن عَليّ بن غَانِم الْمَقْدِسِي الانصاري ولد قدس سره فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الموفية للعشرين من شهر رَجَب لسنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة واشتغل اولا بِالْعلمِ الشريف ثمَّ غَلبه الْميل الى طَرِيق التصوف واتصل بِخِدْمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ عبد العزيز واجازه للارشاد.
وَلما وصل الشَّيْخ زين الدّين الخافي الى الْقُدس الشريف انزله الشَّيْخ عبد اللَّطِيف فِي بَيته وأكرمه غَايَة الاكرام وَصَاحب مَعَه وَحصل لَهُ ميل عَظِيم اليه وَلما توجه الشَّيْخ زين الدّين الخافي الى الْحجاز أَرَادَ الشَّيْخ عبد اللطيف ان يُسَافر مَعَه فَمَنعه الشَّيْخ زين الدّين الخافي لانه كَانَت ام الشَّيْخ عبد اللطيف امْرَأَة شريفة مَرضت فِي تِلْكَ الايام فَأمره الشَّيْخ زين الدّين أَن يقوم بِخِدْمَة والدته ووعد لَهُ ان يحصل مُرَاده عند المراجعة من الْحَج وَلما عَاد الشَّيْخ الى الْقُدس الشريف توجه هُوَ مَعَه الى خُرَاسَان وَقعد بأَمْره فِي الْخلْوَة واشتغل بالرياضات والمجاهدات ثمَّ ذهب بامر الشَّيْخ الى بَلْدَة جَام وَقعد هُنَاكَ للخلوة الاربعينية على مرقد الشَّيْخ احْمَد النامقي الجامي وَكَانَ يعرض مَا عرض لَهُ من الاحوال على حَضْرَة الشَّيْخ زين الدّين بطرِيق المراسلة ووردت لَهُ آخر الامر آيَة النَّصْر فعرضه على الشَّيْخ فَكتب الشَّيْخ اليه كتاب الاجازة للارشاد ثمَّ ارتحل الى دمشق الشَّام ثمَّ ارتحل الى بِلَاد الرّوم وَدخل مَدِينَة قونيه رُوِيَ انه قَالَ لما دخلت مَدِينَة قونيه زرت اولا مَزَار الشَّيْخ جلال الدّين الْبَلْخِي فَرَأَيْت بدني عُريَانا قَالَ ثمَّ زرت مَزَار الشَّيْخ صدر الدّين القونوي وَكَانَ على مزاره شباك من خشب فجذبني هُوَ من ذيلي من دَاخل الشباك اليه قَالَ ثمَّ زرت مَزَار الشَّيْخ شمس الدّين التبريزي فالتمس مني ان اصلي عَلَيْهِ قَالَ فَصليت عَلَيْهِ قَالَ ثمَّ تَوَجَّهت الى مَدِينَة بروسا فَسمِعت أول يَوْم من سَفَرِي وَأَنا نَائِم على ظهر فرسي قَائِلا يَقُول ينتظرك اهل الْمعرفَة فاسرع وَلَكِن لم أر قَائِله قَالَ وقدمت مَدِينَة بروسا فِي أول شهر شعْبَان قعدت للخلوة مَعَ جمَاعَة من الْعلمَاء من أول الْعشْر الاخير من شعْبَان الى آخر رَمَضَان فَسمِعت فِي أول يَوْم من تِلْكَ الْمدَّة قَائِلا يَقُول هَذِه جمعية من الْجنَّة لَا يُوجد مثلهَا فِي الدُّنْيَا وَله بيتان اشار باول حرف من كل كلمة مِنْهُمَا الى أول حرف من اسماء رجال سلسلة وهما هَذَانِ ...
علا زين عزي يَا حبائب مهجعا ... نجيا عل نهج غلا نوع كَونه
عَفا كل رسم جَازَ سري مَتى عَفا ... كَفاهُ جرى بحرزها حِين عونه
على نهج خير الْمُرْسلين مُحَمَّد ... واكرم خلق الله فِي نصر دينه ... 
وَأَسْمَاء رجال سلسلة هَذِه على التَّرْتِيب عبد اللطيف الْقُدسِي ثمَّ زين الدّين الخافي ثمَّ عبد الرحمن الشريسي ثمَّ يُوسُف العجمي ثمَّ حسن الشمشيري ثمَّ مَحْمُود الاصفهاني ثمَّ نور الدّين النطنزي ثمَّ عمر السهروردي ثمَّ نجيب السهروردي ثمَّ احْمَد الْغَزالِيّ ثمَّ النساج ابو عَليّ ثمَّ كرّ كَانَ ابو عَليّ ثمَّ ابو عُثْمَان المغربي ثمَّ ابو عَليّ الْكَاتِب ثمَّ ابو عَليّ الرُّوذَبَارِي ثمَّ جُنَيْد الْبَغْدَادِيّ ثمَّ سري السَّقطِي ثمَّ مَعْرُوف الْكَرْخِي ثمَّ عَليّ ابْن مُوسَى الرِّضَا ثمَّ مُوسَى الكاظم ثمَّ الامام جَعْفَر الصَّادِق ثمَّ الامام مُحَمَّد الباقر ثمَّ الامام زين العابدين ثمَّ الامام حُسَيْن بن عَليّ ثمَّ الامام عَليّ بن ابي طَالب كرم الله وَجهه وَرَضي الله تَعَالَى عَنهُ.
رُوِيَ ان اشْتِغَال اهل هَذَا الطَّرِيق لاجل دفع الضّر وجلب النَّفْع ومعاونة الاخوان ومقابلة الاعداء انما ظهر من الشَّيْخ عبد اللطيف الْقُدسِي وراثة من طَريقَة الشَّيْخ عبد العزيز والا فلا مساغ لذَلِك فِي طَرِيق الزينية وَله تصنيف مُسَمّى بِكِتَاب التُّحْفَة فِي بَيَان المقامات والمراتب مَاتَ رَحمَه الله فِي قلعة بروسا فِي يَوْم الْخَمِيس غرَّة شهر ربيع الاول سنة سِتّ وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَدفن بِمَدِينَة بروسا عِنْد الزاوية المنسوبة اليه وعَلى قَبره قبَّة يزار ويتبرك بِهِ قدس الله تَعَالَى سره الْعَزِيز
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.