محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري شمس الدين

أبي عبد الله شمس الدين

تاريخ الولادة697 هـ
تاريخ الوفاة780 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةالمرية - الأندلس
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المرية - الأندلس
  • البيرة - تركيا
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

الفقيه الضرير: محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري (ممن ارتحلوا إلى المشرق أبو عبد الله بن جابر الضرير (ت 780) وعرف في المشرق بلقب شمس الدين. صاحب بديعية العميان، ارتحل مع صاحبه الرعيني.):

الترجمة

الفقيه الضرير:
محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري (ممن ارتحلوا إلى المشرق أبو عبد الله بن جابر الضرير (ت 780) وعرف في المشرق بلقب شمس الدين. صاحب بديعية العميان، ارتحل مع صاحبه الرعيني.):
[كنيته:]
يكنى: أبا عبد الله، ويعرف بابن جابر، وهو من أهل المرية. وارتحل عن الأندلس إلى المشرق، فحج، واستوطن مدينة حلب من الشام؛ ودرّس بها العلوم، وكان أهل الفتيا فيها.

حاله-رحمه الله-:
تحلى بعلوم بارعة، ومحاسن لأشتات الفوائد جامعة، وهو سراج الأدب المتوقد الضياء، والمستولي على أمد المكارم والحياء. وشعره مهما فري يستلم، أرق وأجزل من شعر الرّضي بذي سلم. مع النثر البديع، الذي فاق به البديع، الذي نجم في الأندلس فسما بأدبه، وطلب العلوم فحازها بطلبه. وارتحل عن الأندلس للطلب، فاحتل من الشام بحلب. فدرس العلوم بها، ونجح مطلوبه بسببها.
فمن قوله يمدح ابن عم أبينا أمير المسلمين أبا الحجاج:
عليّ لكل مكرمة ذمام … ولي بمدارك المجد اهتمام
وأحسن ما لديّ لقاء حر … وصحبة معشر بالمجد هاموا

وإني حين أنسب من أناس … على قنن النجوم لهم مقام
يميل بهم إلى المجد ارتياح … كما مالت بشاربها المدام
5 هم لبسوا أديم اللّيل بردا … ليسفر عن مرادهم الظّلام
هم جعلوا متون العيس أرضا ... فمذ عزموا الرّحيل فقد أقاموا
فمن كلّ البلاد لنا ارتحال … وفي كلّ البلاد لنا مقام
وحول موارد العلياء منها … لنا مع كلّ ذي شرف زحام
تصيب سهامنا غرض المعالي … إذا ضلّت عن الغرض السّهام
10 وليس لنا من المجد اقتناع … ولو أنّ النجّوم لنا خيام
أنزّه  عرضنا عن كل لؤم … فليس يشين سؤددنا ملام
ونبذل، لا نقول: العام ماذا  … سواء كل خصب أو حطام
وإن حضر الكلام ففي يدينا ... ملاك أمورهم ولنا الكلام
وفينا المستشار بكلّ علم … ومنّا اللّيث والبطل الهمام
15 فميدان الكلام لنا مداه  … وميدان الحروب بنا يقام
كلا الأمرين ليس له بقوم … سوانا [عند]  نازلة تمام
نريق دم المداد بكلّ طرس ... وليس سوى اليراع لنا سهام

ونكتب في المثقّفة العوالي ... بحيث الطّرس لبّات وهام!
إذا عبست وجوه الدّهر منّا.. إليها فانثنت ولها ابتسام
20 ومهما اعوجّت الأيّام كنّا … لها في كلّ معضلة قوام
وجرّ لباسها لأمات حرب … لهنّ بمحكم السّرد اتسّام
نجرّدها وحدّ السّيف كاس … ونلبسها إذا عري الحسام
ونبسم والوجوه لها انقباض … وننهض والسّيوف لها انثلام
ولولا صبرنا في كل حرب … لكان لجانب الدّين اهتضام
25 نحارب دونه الأعداء حتّى … تذلّ لعزّه النّوب العظام
لقد علمت ملوك الرّوم أنّا … أناس ليس يعوزنا مرام
وليس يضرّنا أنّا قليل ... لعمر أبيك ما كثر الكرام!
إذا ما الرّاية الحمراء هزّت ... فثمّ هناك للحرب ازدحام
وما احمرّت سدّى بل من دماء ... لهنّ على جوانبها انسجام
30 نظلّل من بني نصر ملوكا ... حلال النوم عندهم حرام
فكم قطعوا الدّجا في وصل مجد ... وكم سهروا إذا ما النّاس ناموا

إذا بان العجاج بيوم حرب ... فما يدرى الوراء ولا الأمام
هدتهم نحو قصدهم وجوه … لها من رائق البشر ابتسام
كتائب لا يفلّ لها اعتزام … وليس يعيب مقدمها انهزام
35 إذا ركبوا متون الخيل قالت … عداتهم: على العمر السّلام!
رأوا أنّ العلا سيف وسيب … فما لهم بغيرهما اهتمام
يعدّون السيوف فنون زهر … ومن أغمادهنّ لها كمام!
فما غير الدّماء لهم مدام … ولا غير الرّماح لهم مرام

وليس نجومهم إلا العوالي … وليس سماؤهم إلا القتام
40 وآكد ما عليهم بذل نعمى … ومنهم تعرف النّعم الجسام
وما افتتحوا بغير النّصل أمرا … ولا بسواه عندهم اختتام
فما لجميل شكرهم انتهاء … ولا لجزيل جودهم انصرام
بنوا في المجد ما لم يبن قدما ... فما لمشيد مجدهم انهدام
يعوّض منهم ماض بآت … له بحياة مجدهم اهتمام
45 أقام لهم أبو الحجّاج ذكرا … كأنّهم من الأجداث قاموا
تأمّل كل مكرمة لديه … ففيه لنا نظام والتئام
فتى فضل الملوك بكل وجه … ووافق خلقه خلق كرام
فبين الخلق والأخلاق منه … جمال الرّوض باكره الغمام
تراه-مع الشباب-أعفّ شخص ... على كشحيه قد عقد الحزام

نقيّ  عرضه عن كلّ شين ... سليم فعله عما يذام
لقد نهضت جياد علاه حتّى … غدا ولها على الأفق الزّحام
فموردها المجرّة لا بصدّى... ومرعاها الكواكب لا الإكام
ومن بين البروج لها مجال … وفي أيدي الرّياح لها زمام
بحقّك هل تقصّر من مراد … جياد قادها ذاك اللّجام؟
55 وما تركت مدى في المجد إلا ... عليه لها استباق واقتحام
فمن نسج النّجيع لها جلال ... ومن حبك السّماء لها حزام
هو البحر الذي لولا نداه ... لكان لكل ذي أمل أوام
فما لي ليس أنفق فيه شعري ... ولولاه لما نفق الكلام!

تحوم على محاسنه المعاني ... نعم وعلى محاسنه يحام
60 وتزدحم القوافي في حماه ... وحول العذب قد كثر الزّحام
فمن لا يعدّ المال إلا ... لحمد يقتنى وعلا يسام
جعلنا الحمد مبدأ كلّ مجد ... لعلمك أنّ ذاك له تمام
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.

 

 

محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهوّاري المالكي، أبو عبد الله، شمس الدين:
شاعر، عالم بالعربية أعمى. من أهل المريّة. صحبه الى الديار المصرية أحمد بن يوسف الغرناطي الرعينيّ فكان ابن جابر يؤلف وينظم، والرعينيّ يكتب. واشتهرا بالأعمى والبصير، ثم دخلا الشام، فأقاما بدمشق قليلا. وتحولا إلى حلب سنة 743 وسكنا " البيرة " قرب سميساط ثم تزوج ابن جابر، فافترقا، ومات الرعينيّ فرثاه ابن جابر ومات بعد بنحو سنة. في " البيرة ".
من كتب ابن جابر " شرح ألفية ابن مالك - خ " في مكتبة عبيد بدمشق، وفي الظاهرية (1638) وفي شستربتي (1: 26) و " شرح ألفية ابن معطي " ثمانية أجزاء، و " العين في مدح سيد الكونين - خ " ونظم فصيح ثعلب - ط " و " نظم كفاية المتحفظ " وبديعة على طريقة الصفي الحلي، سماها " الحلة السيرا في مدح خير الورى " وتسمى " بديعية العميان - ط " "شرحها - خ " و " مقصورة - خ " و " غاية المرام في تثليث الكلام - خ "و" المنحة في اختصار الملحة - خ " و " المقصد الصالح في مدح الملك الصالح - خ " و " قصيدة ميممية - خ " في " الظاء والضاد "اقتنيت نسخة منها مضبوطة جيدا .

-الاعلام للزركلي-

 

 

يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

 

محمد بن أحمد بن على بن جابر الهوارى.
الأندلسى، المالكى، الضرير، النحوى ولد سنة 697.
أخذ عن ابن يعيش النّحو، والفقه عن أبى محمد: سعيد الرّندى، والحديث عن أبى عبد الله الزواوى، ثم رحل إلى الديار المصرية، وصاحبه أحمد بن يوسف الرّعينى، وهذان هما المشهوران بالأعمى والبصير، فكان ابن جابر يؤلف وينظم، والرّعينىّ يكتب، وسمعا معا من أبى حيّان، ودخلا الشام، وسمعا المزّى. له شرح على ألفية ابن مالك، وله نظم الفصيح والحلة السّيرا، فى مدح خير الورى، وشرح ألفية ابن معطى فى ثمانى مجلدات.
توفى سنة 780.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)