أحمد بن إبراهيم بن صفوان أبي جعفر

ابن صفوان أحمد

تاريخ الولادة675 هـ
تاريخ الوفاة763 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • غرناطة - الأندلس
  • مالقة - الأندلس

نبذة

الفقيه الكاتب صاحب القلم الأعلى أحمد بن إبراهيم بن صفوان أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان من أهل مالقة ويعرف بابن صفوان (675 - 763) وصفه لسان الدين بن الخطيب في الإحاطة فقال إنه صدر من صدور كتاب دولة غرناطة وشيوخ طلبتها؛ ناظم، ناثر، ثاقب الذهن، قوي الإدراك، إمام الفرائض والحساب والأدب والتوثيق، ذاكر للتاريخ واللغة، مشارك في الفلسفة والتصوف، كثير النظر والتقييد والتصنيف. ومن كتبه؛ مطلع الأنوار الإلهية، وبغية المستفيد. وقد جمع ابن الخطيب ديوان شعره سنة 744 أيام إقامته بمالقة (بلد المترجم به) مع الركب السلطاني الذي خرج لإنجاد الجزيرة الخضراء، وسماه: الدرر الفاخرة واللجج الزاخرة.

الترجمة

الفقيه الكاتب صاحب القلم الأعلى
أحمد بن إبراهيم بن صفوان أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان من أهل مالقة ويعرف بابن صفوان (675 - 763) وصفه لسان الدين بن الخطيب في الإحاطة فقال إنه صدر من صدور كتاب دولة غرناطة وشيوخ طلبتها؛ ناظم، ناثر، ثاقب الذهن، قوي الإدراك، إمام الفرائض والحساب والأدب والتوثيق، ذاكر للتاريخ واللغة، مشارك في الفلسفة والتصوف، كثير النظر والتقييد والتصنيف. ومن كتبه؛ مطلع الأنوار الإلهية، وبغية المستفيد. وقد جمع ابن الخطيب ديوان شعره سنة 744 أيام إقامته بمالقة (بلد المترجم به) مع الركب السلطاني الذي خرج لإنجاد الجزيرة الخضراء، وسماه: الدرر الفاخرة واللجج الزاخرة.
[كنيته:]
يكنى: أبا جعفر، ويعرف بابن صفوان، وهو من أهل مالقة؛ وأدركته، وكتب في الحضرة السلطانية لجدنا أمير المسلمين أبي عبد الله محمد الفقيه ابن جدنا أمير المسلمين الغالب بالله أبي عبد الله [محمد] صاحب الدبوس، ابن جدّنا الأمير أبي الحجاج يوسف الشهير بالأحمر، ابن جدنا أمير المؤمنين المنصور بالله أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خميس بن نصر الخزرجي.
وكتب أيضا لعمّ أبينا أمير المسلمين أبي الوليد إسماعيل، ابن جدنا الرئيس الأمير أبي سعيد فرج، ابن جدنا الأمير أبي الوليد إسماعيل، ابن جدنا الأمير أبي الحجاج يوسف (الشهير) بالأحمر، ابن جدنا أمير المؤمنين المنصور بالله أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خميس بن نصر الخزرجي.
وقلّده علامته، ورياسة كتّابه حين بويع بمالقة، وبعض أشهر بغرناطة.

حاله-رحمه الله تعالى-:
له في التصوّف قدم راسخة ، وفي أحكام النجوم آية ناسخة. وبرع في الحساب وإحكامه، وأصاب في الفقه وأحكامه. ولا مرية في أنه أبرع من أصاب في التّعاليم وعلمها، وخطّ في ألواح الإجادة قلمها. والأدب نقطة من بحره الزّاخر، وزهرة من أزهار روضه النّاضر.
فمن قوله يعارض قصيدة الإمام الصّوفي أبي القاسم عمر بن الفارض الفائيّة:
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... روحي فداك عرفت أم لم تعرف!

ببهاء عزّك عند ذلّة موقفي … عطفا على مسترحم مستعطف
أخفاه إخفاء الغرام فشخصه … وغرامه سيّان مخف أو خفي
ما إن لغمض جفونه من زورة … أو عطفة إن أنت لم تتعطّف
أيزور جفني غمضه من بعد ما … شطّ المزار من الحبيب المسعف
والنّوم في حكم الهوى ما انفكّ مذ … عرف الهوى أثر الأحبّة يقتفي
يشفي المحبين الخيال إذا سرى … وشفاء حبّي بالخيال المنتفي
ويروعهم عذّالهم وبذكر من … في ذكره أربي، عذولي متحفي
فأعد حديثك عاذلي واقرع به ... سمعي وصرّح باسم حبّي واهتف
فسماع ذكر أحبّتي لي مبهج ... وبه من الشّوق المبرّح أشتفي
.....الحبيب بسرّ ذاتي قائم ... والعذل يبدي ما بسرّي قد خفي
لو كان يعلم عاذلي قدر الهوى ... وبمن كلفت لقال لي: اعشق واكلف!
كلّ المحاسن لائح في وجه من ... أضحى به شغفي، وكل العشق في!
لهواي أرباب الهوى قد سلّموا ... ولحسنه تعنو البدور وتختفي
فاشرح غريب جماله ومحبّتي ... وانشر حلى ذاك الغريب وصنّف

وقف الهوى بالعاشقين مواقفا … غاياتها قد قصّرت عن موقفي
أدركت من سرّ الهوى مالم يرم … إدراكه وعرفت ما لم يعرف
فأنا المحبّ حقيقة والحبّ لي … طبع، يعاف تطبّع المتكلّف
يا ملبسي خلع الضّنا أهلا بما … أضفيت منها، لست بالمستنكف
بتجرّدي عمّا سواك رفلت في … حلل العناية والنعيم الأشرف
 وبمحو ما خطّته أقلام المنى … في الوهم صحّت لي قراءة أحرفي
واها لأوقات التّداني، حقّ يا … عيني لفقد رطيبها أن تذرفي
أمسيت من ليل القطيعة في دجى … ظلمائه خلف الحجاب الأكثف
في وحشة الإعراض حال تصبّري … وبحسرة الإبعاد طال تأسّفي
وحنين نفسي للرسوم أعلّني … وتلمّحي الأغيار شتّت مألفي
25 فمتى إلى الإقبال يجنح معرض … عنّي ويسمح بالقبول معنّفي
واحسرتا ولّى سدى عمري وما … يجدي عليّ تحسّري وتلهّفي
طفئت لأرباب الهوى نار الهوى … وتجلّ نار هواي عن أن تنطفي!
وشفى التنعّم بالوصال ضناهم … وضناي من داء القطيعة ما شفي
وعلى ضناي فلا سلبت شحوب ما ... بي من ضنى، لبسي حلاه مشرّفي
30 لا أبتغي بشعاره بدلا ولا … بأقلّ من ولهي به أنا مكتف
ولّيت قلبي شطر من أحببته … وأبى الوفاء تقلّبي وتحرّفي
فإليه قصدي حيث كنت وقبلتي ... وتوجّهي، ما عنه لي من مصرف

كيف انصرافي عن هوى من لو بدا ... للشّمس قيل لها: اضمحلّي واختفي!
مّلكته نفسي وروحي والمنى ... والسرّ والنّجوى، ولست بمسرف
35 وإذا المحبّ صفت موارد حبّه … فوجوده وقف على من يصطفي
أأهيل ودّي والّذين بأنني … لهم عبيد نسبتي وتعرّفي
أنتم أحبّائي وغاية مقصدي … وإلى رضاكم ما حييت تشوّفي
وعلى محبّتكم فطرت وإنّني … لأرى بها ختم الصحيفة مزلفي
ووحقكم قسما أؤكّده وما … قسم لديّ بقدر حقّكم يفي
40 لرضاكم أشهى إليّ وإن نأى … عنّي، من العذب الزّلال حلا بفيّ
ولعطفكم من كلّ ما ظفرت به … أيدي المنى أسنى وإن لم يسعف
ولقد أجلت الفكر فيما أرتجي … من قربكم بوسائل العهد الوفي
وتحرّقي بلهيب نار جوانحي ... وتجرّعي غصص الدّموع الذّرّف
وحنوّ أضلاعي على قلب شج … لسهام روعات الأسى مستهدف
45 فعلمت أني حال إقدامي على … طلب الرّضا أو هيبتي وتوقّفي
مالي سوى فقري لكم وغناكم … عنّي وسيلة سائل متلطّف
يرجوك حال الخوف تقنطه فيا … رحمى لراج قانط متخوّف!
فلئن عطفتم فالتعطّف شيمة … معلومة للمنعم البرّ الحفي
ولئن طردتم من أبيتم قربه … فرجاؤه عن بابكم لم يصرف
50 أرضى لنفسي ما رضيتم لي به ... ومن الذي استكفى الثقات فما كفي؟

إني لجودكم عليّ لواثق … وجميل ظنّي فيه ليس بمخلف
ولئن سموت لما رجوت من المنى … مستنزلا غيث الرّضا بتلطّف
فأحقّ من رمت استمالة عطفه … بخضوع مضطر وذلّة معتف
ذو قدرة مترفّع بكماله … وجلاله عن قدرك المستضعف
55 ولئن غدا حتما على العشّاق في ... شرع الهوى تلف العميد المدنف
فلقد تلفت وعفت قول مسوّف ... «نفسي تحدّثني بأنّك متلفي»!
وله أيضا في التورية:
كففت عن الوصال طويل شوقي … إليك وأنت للرّوح الخليل
و «كفّك» للطّويل فدتك نفسي … قبيح ليس يرضاه «الخليل»!
وله أيضا في التورية بالعروض:
يا كاملا شوقي إليه وافر … وبسيط خدّي في هواه عزيز
عاملت أسبابي لديك «بقطعها» … والقطع في «الأسباب» ليس يجوز
وله أيضا في العذار:
ولما ثناني عن هوى من أحبّه … عذار بدا في الخدّ أسود فاحم
لحاني على هجرانه بعد وصله ... ومن سحر عينيه لما شدت هاجم

وقلت له والحقّ أبلج واضح ... إلى ضوئه الملتاح يعشو المخاصم
أيا عبد شمس من محيّاك أشرقت ... ثناني سواد من عذارك فاحم
ومن قبل ما أخفى ظهور السّواد من ... إلى عبد شمس ينتمي وهو راغم!
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.

 

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان.
من أهل «مالقة» يكنى أبا جعفر، ويعرف «بابن صفوان»، بقيّة من أعلام أدباء هذا القطر.

مما قاله ابن الخطيب عن المترجم: «أديب هذا القطر، وصدر من صدور كتابه، ناظم ناثر، ثاقب الذهن، قوى الادراك، امام، فى الفرائض والحساب والأدب والتوثيق، ذاكر للتاريخ واللغة مشارك فى الفلسفة والتصوف. كلف بالعلوم الالهية. آية الله فى فك المعمى لا يجاريه فى ذلك أحد ممن تقدمه، كثير الدءوب والنظر، والتقييد والتصنيف، على كلال الجوارح، وعائق الكبرة.
أخذ عن الأستاذ أبى محمد الباهلى، وعن القاضى: أبى عبد الله بن عبد الملك المؤرّخ، وأبى الحسن بن البنّاء، [له من] التآليف: «مطلع هلال أنوار الأهلة »، «وبغية المستفيد» وشرح كتاب القرشى فى الفرائض لا نظير له.
وله ديوان شعر، ومن نظمه:
وقالوا: قضاء الموت حتم على الورى … يدير صغير كأسه وكبير

فلا تنتسم ريح ارتياح لفقده … فإنك عن قصد السبيل تجور
فقلت: بلى حكم المنيّة شامل … وكلّ إلى ربّ العباد يصير
ولكن لتقديم الأعادى الى الرّدى … نشاط يعود القلب منه سرور
وأمن ينام المرء فى برد ظلّه … ولا حيّة للحقد ثمّ تثور
وحسبى بيت قاله شاعر مضى … غدا مثلا فى العالمين يسير
وإن بقاء المرء بعد عدوّه … ولو ساعة من عمره لكثير
[ولد فى آخر سنة 695 وكان حيّا سنة سبعمائة].
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 

 

 

 

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان من أهل مالقة يكنى أبا جعفر ويعرف بابن صفوان بقية من أعلام أدباء هذا القطر وصدر من صدور كتابه ومشيخة طلبته إمام في الفرائض والحساب والأدب والتوثيق ذاكر للتاريخ واللغة مشارك في الفلسفة والتصوف كلف بالعلوم الإلهية آية من آيات الله عز وجل في فك المعنى لا يجاريه في ذلك أحد ممن تقدمه كثير الدءوب والنظر والتقييد والتصنيف على كلال الجوارح وعائق الكبرة وله شعر. قرأ على الأستاذ أبي محمد الباهلي وعلى القاضي أبي عبد الله بن عبد الملك المؤرخ وأبي العباس بن البناء.
وألف كتباً منها: مطلع هلال الأنوار الإلهية وبغية المستفيد وشرح كتاب القرشي في الفرائض لا نظير له وله تقاييد كثيرة وديوان شعر رائق فمن ذلك قوله:
قدمت بما سر النفوس اجتلاؤه ... فهنيت ما عم الجميع صفاؤه
قدوماً بخير وافر وعناية ... وعز مشيد بالمعالي بناؤه
ورفعة قدر لا يدانى محلها ... رفيع وإن ضاها السماك اعتلاؤه
فيا واحداً أغنت عن الجمع ذاته ... وقام بأعباء الأمور غناؤه

وقد جاءني داعي السرور مؤدياً ... لحق هناء فرض عين أداؤه
ومنها أيضاً:
وقالوا: قضاء الموت حتم على الورى ... يدير صغير كأسه وكبير
فلا تنتسم ريح ارتياح لفقده ... فإنك عن قصد السبيل تجور
فقلت: بلى حكم المنية شامل ... وكل إلى رب العباد يصير
ولكن لتقديم الأعادي إلى الردى ... نشاط يعود القلب منه سرور

وأمن ينام المرء في برد ظله ... ولا حية للحقد ثم تثور
وحسبي بيت قاله شاعر مضى ... غدا مثلاً في العالمين يسير
وإن بقاء المرء بعد عدوه ... ولو ساعة من عمره لكثير
مولده في سنة خمس وسبعين وستمائة رحمة الله عليه.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري