عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم الدمشقي

السفرجلاني

تاريخ الوفاة1150 هـ
مكان الولادةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المعروف بالسفرجلاني كأسلافه الشافعي الدمشقي جدي والد والدتي صدر دمشق ورئيس علمائها كان من العلماء المحتشمين فقيهاً فاضلاً وقوراً كاملاً عاقلاً طاهراً ورعاً حائزاً للخصال الحميدة وأعطاه الله السعة الزائدة والثروة التامة مع العلم والفضل الغض

الترجمة

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المعروف بالسفرجلاني كأسلافه الشافعيالدمشقي جدي والد والدتي صدر دمشق ورئيس علمائها كان من العلماء المحتشمين فقيهاً فاضلاً وقوراً كاملاً عاقلاً طاهراً ورعاً حائزاً للخصال الحميدة وأعطاه الله السعة الزائدة والثروة التامة مع العلم والفضل الغض ولد بدمشق وبها نشأ وتقدم ذكر والده في ترجمة قريبه إبراهيم السفرجلاني وقرأ على الأشياخ والأفاضل ولازمهم كالشيخ محمد الكاملي والسيد عبد الباقي المغيزلي والاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محمد الحبال وبلغ من الجاه والعز والشأن والرفعة والسؤدد والاشتهار ما يعجز اللسان عن بيان ايضاحه وعلا صيته وذكره وملأ الشام فضله وجدواه وكان مقبول الشفاعة محترماً يكرم من نحاه ورجاه معظماً للعلماء مكرماً لهم له مبرات كثيرة وخيرات غزيرة تلوى عليه أولو الحوائج فيقضي مآربها ويمنح أولي الآمال مقاصدها وتصدر بدمشق مرجعاً في الأمور صدراً للصدور وكان يلازمه جماعة من العلماء كل منهم يأوي إليه وهو مهم بما يلزم له من سائر لوازمه كالشيخ عبد السلام الكاملي والشيخ إسماعيل العجلوني والشيخ عبد الله البصروي والشيخ حسن المصري والشيخ صالح الجينيني والشيخ محمد العجلوني وغيرهم وكان هو بحاثاً في العلوم لا يشتغل الا بذكرها رافضاً حوادث الدنيا دأبه مذاكرة العلم والمطالعة ومجالسه مشحونة بالمذاكرة العلمية والمسائل الأدبية وأعطاه الله القبول والاجلال ونال ثروة كثيرة ومالاً عظيماً ولما توفي كانت والدتي طفلة ابنة ثلاث سنين ولم يعقب غيرها فضبطوا مخلفاته وتركته اخوته وكان شيئاً كثيراً ولم يحصل لوالدتي من ذلك الا شيء نزر لا يذكر وجميع ما خلفه تقاسموه وأخذوه وهذه عادة الأقارب وكان المترجم ذهب مرة إلى الروم وإلى مصر وأخذ بها عن شيوخها أيضاً وحج إلى بيت الله الحرام وأعطى تولية وتدريس المدرسة الجقمقية والمدرسة الجوزية وكان معيد درسه العلامة الشيخ عبد الله البصروي الدمشقي وكان يقرئ في دارهم المعروفة بهم البيضاوي وغيره وألف حاشية علي البيضاوي وشرحا على حزب البحر وكان له تحريرات وأعطى تدريس السليمية بصالحية دمشق وكذلك أعطى رتبة السليمانية المتعارفة بين الموالي والمدرسين وبالجملة فقد كان خاتمة الأعيان الأجواد العلماء الذين أنجبتهم الأيام وفضله وعلمه لأنكر فيهما ولم يزل على حالته معظماً محترماً إلى أن مات وكانت وفاته يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من جمادي الأولى سنة خمسين ومائة وألف عن نيف وستين سنة ودفن بترابة الباب الصغير وكانت جنازته حافلة لم يعهد مثلها رحمه الله تعالى.

الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل. سلك الدرر في أعيان القرن

 

 

 

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم السفرجلاني الشافعيّ الدمشقيّ:
مفسر، له (حاشية على البيضاوي) و (شرح على حزب البحر) و (الواضح - خ) شرح مختصر الخرقي، في شستربتي .

-الاعلام للزركلي-