ناصر بن أحمد بن يوسف الفزاري البسكري أبي زيان

ابن مزني أبي علي

تاريخ الولادة781 هـ
تاريخ الوفاة823 هـ
العمر42 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • الجزائر - الجزائر
  • القاهرة - مصر

نبذة

نَاصِر بن أَحْمد بن يُوسُف بن مَنْصُور بن فضل بن على ابْن أَحْمد بن حسن بن عبد الْمُعْطى بن على الْمَعْرُوف بِابْن مزنى بِفَتْح الْمِيم ثمَّ زاي سَاكِنة بعْدهَا نون ولد فِي الْمحرم سنة 781 إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَسمع من جمَاعَة مِنْهُم ابْن عَرَفَة وَقدم الْقَاهِرَة حَاجا وَأَصله من الْمغرب ولازم الْحَافِظ بن حجر وَترْجم لَهُ شَيْخه الْمَذْكُور فَقَالَ جمع تَارِيخا لَو قدر أَن يبيضه لَكَانَ مائَة مُجَلد وَكَانَ قد مارس ذَلِك إِلَى أَن صَار أعرف النَّاس

الترجمة

مُوسَى بن أَبى بكر بن سَالم التكروري ملك التكرور
قدم حَاجا فِي سنة 724 وَدخل الديار المصرية فِي ولَايَة النَّاصِر مُحَمَّد قلاون الْمُتَقَدّم ذكره وَلما أَمر بتقبيل الأَرْض قَالَ لَا أَسجد لغير الله فأعفاه النَّاصِر وقربه وأكرمه وَأحسن تَجْهِيزه إِلَى الْحجاز وَكَانَ مَعَه من الذَّهَب شَيْء كثير وَأهْدى هَدِيَّة من ذَلِك كَبِيرَة للناصر نَحْو خَمْسَة آلَاف مِثْقَال وَكَذَلِكَ أهْدى للخزانة السُّلْطَانِيَّة شَيْئا كثيرا من الذَّهَب المعدني الذي لم يصنع وَلم يدع أَمِيرا وَلَا صَاحب وَظِيفَة إِلَّا أعطَاهُ من ذَلِك فَكَانَ كَثْرَة مَا أعطَاهُ من الذَّهَب مؤثرا فِي انحطاط سعر الدِّينَار بالديار المصرية وَكَانَ كثير الْإِنْفَاق حَتَّى استغرق جَمِيع مَا مَعَه وَهُوَ مِقْدَار كَبِير نَحْو مائَة حمل وَاحْتَاجَ إلى الاقتراض من التُّجَّار وَكَانَ مُعظما عِنْد أَصْحَابه بِحَيْثُ لَا يكلمهُ أحدهم إِلَّا وَرَأسه مَكْشُوف وبقي فِي الْملك خمْسا وَعشْرين سنة 823 - ثَلَاث وَعشْرين وثمان مائَة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

نَاصِر بن أَحْمد بن يُوسُف بن مَنْصُور بن فضل بن عَليّ بن أَحْمد بن حسن بن عبد الْمُعْطِي بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْمُزنِيّ أَبُو زيان وَأَبُو عَليّ الْفَزارِيّ البسكري بِفَتْح الْمُوَحدَة ثمَّ مُهْملَة سَاكِنة وَيعرف بِابْن مزنى بِفَتْح الْمِيم ثمَّ زايد سَاكِنة بعْدهَا نون. ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة واشتغل بِبَلَدِهِ وَأخذ القراآت عَن أبي الْحسن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن التوزري وَكَانَ يعظمه فِي الْفَنّ جدا وَفِي الْفِقْه عَن أبي فَارس عبد الْعَزِيز بن يحيى الغساني الْبُرْجِي وَمُحَمّد بن عَليّ بن إِبْرَهِيمُ الْخَطِيب وَأبي عبد الله بن عَرَفَة وَعِيسَى بن أَحْمد الغبريني وَسمع عَلَيْهِ الصَّحِيح. وَقدم الْقَاهِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة فحج فِيهَا وَأُصِيب فِي كثير من مَاله وَكتبه فِي جملَة مَا وَقع فِي ركب المغاربة من النهب وَاتفقَ وُقُوع النكبة من السُّلْطَان بوالده وَأهل بَيته ببلادهم لغضبه عَلَيْهِ وَكَانَ رَئِيسا، وَبلغ ابْنه ذَلِك فَأَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ وَعطف عَلَيْهِ الولوي ابْن خلدون فسعى لَهُ حَتَّى نزل بالشيخونية وَسمع بهَا فِي صَحِيح البُخَارِيّ على التقي الدجوي ولازم شَيخنَا مُدَّة طَوِيلَة قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه واستفدت مِنْهُ وَكتب لي تَرْجَمَة مُطَوَّلَة وفيهَا واتصلت بِخِدْمَة سيدنَا فلَان فآنس الغربة وأنسى الْكُرْبَة وَأحسن المعونة وَكفى المؤونة وعمني خَيره وبره ووسعني حلمه وَصَبره قَالَ وَشرع صَاحب التَّرْجَمَة فِي جمع تَارِيخ للرواة لَو قدر أَن يبيضه لَكَانَ مائَة مجلدة وَكَانَ قد مارس ذَلِك إِلَى أَن صَار أعرف النَّاس بِهِ فَإِنَّهُ جمع مِنْهُ فِي مسوداته مَا لَا يعد وَلَا يدْخل تَحت الْحَد وَلم يقدر لَهُ تبييضه وَمَات فتفرقت مسودته شذر مذر وَلَعَلَّ أَكْثَرهَا عمل بطائن المجلدات وَقَالَ نَحوه فِي الأنباء وَلَفظه وَكَانَ لهجا بالتاريخ وأخبار الروَاة جمَاعَة لذَلِك ضابطا لَهُ مكثرا مِنْهُ وأرد تبييض كتاب وَاسع فِي ذَلِك فأعجلته الْمنية ثمَّ قَالَ فِي المعجم وَكَانَ قد تحول من الشيخونية وَنزل البرقوقية بَين القصرين وَضعف فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وطالت علته وأفضت إِلَى رمد فقد مِنْهُ بَصَره جملَة وَكَانَ يترجى الْبُرْء فَلم يتَّفق ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي الْعشْرين من شعْبَان الَّتِي تَلِيهَا. وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده وَقَالَ أَن صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ وَقَالَ رَحمَه الله مَاذَا فَقدنَا من فَوَائده عوضه الله الْجنَّة.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

ابن مَزْني
(781 - 823 هـ = 1379 - 1420 م)
ناصر بن أحمد بن يوسف، الفزاري البسكري، المعروف بابن مزني، أبو زيان:
مؤرخ. مغربي الأصل. من أهل الجزائر. ولد ببسكرة. ومرّ بالقاهرة حاجا (سنة 803) واتصل بالمؤرخ ابن خلدون، ولازم الحافظ ابن حجر،
وجمع كتابا كبيرا في (تاريخ الرواة) مات قبل تبييضه، فتفرق شذر مذر. قال ابن حجر: لو قدر أن يبيضه لكان مئة مجلد. وعمي قبل وفاته بسنة. وتوفي بالقاهرة .

-الاعلام للزركلي-