أحمد بن حمدان بن علي بن سنان أبي جعفر الحيري النيسابوري
تاريخ الولادة | 240 هـ |
تاريخ الوفاة | 311 هـ |
العمر | 71 سنة |
مكان الوفاة | نيسابور - إيران |
أماكن الإقامة |
|
- عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني السختياني "أبي إسحاق"
- عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي السجستاني أبو سعيد
- عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة التميمي "أبو يحيى"
- محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي أبي عبد الله
- أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم الأزدي السلمي النيسابوري "أبي الحسن أحمد"
- معاذ بن نجدة بن القرمان الهروي "أبي مسلم معاذ"
- أحمد بن حازم الغفاري الكوفي أبي عمرو "ابن أبي غرزة"
- أحمد بن زاهر بن منيع بن سليط أبي الأزهر العبدي النيسابوري
- عبد الله بن هاشم بن حبان العبدي الطوسي
- سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصورالحيري ابن عثمان "أبي عثمان النيسابوري الحيري"
- عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي النيسابوري
نبذة
الترجمة
أَحْمَد بْن حمدان بْن عَلِيّ بْن سنان، أَبُو جعفر الحيري الزاهد النّيسابوريّ:
والد أبي العبّاس، وأبي عمرو، محمد بن أحمد بن حمدان. سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي، وَأَبَا الأزهر العبدي، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي. وَكَانَ مجاب الدعوة. معروفا بالخير والعبادة من حداثته. ولم يزل يطلب الصحيح على شرط مُسْلِم بْن الحجاج حتى صنفه. وبقيت عَلَيْهِ منه أحاديث معدودة. فرحل بسببها إِلَى العراق. وكتب بِبَغْدَادَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وعبيد بْن شريك، ونحوهما. وبواسط عن محمّد ابن سلمة. وبالبصرة عَنْ هشام بْن عَلِيّ السيرافي، وعبد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وبالكوفة عَنِ ابن أبي عزرة، وبالحجاز عَنِ ابن أَبِي مسرة، ورجع إِلَى نيسابور فأقام بها إِلَى حين وفاته، وَحَدَّثَ. روى عنه ابنه عَمْرٍو، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمَا. وَقَدْ كَانَ رَوَى بِبَغْدَادَ حَدِيثًا.
أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ- الْعَابِدُ ببغداد- حدّثنا إسحاق بن أَبِي ذِئْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: عُرِضَ هَذَا الدُّعَاءُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «لَوْ دُعِي بِهِ عَلَى شَيْءٍ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فِي سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لاسْتُجِيبَ لِصَاحِبِه، لا إِلَه إِلا أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ».
حدثت عن أبي عمرو مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان قَالَ: توفي أَبِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قَبْلَ أَبِي بَكْر بْن خزيمة بأيام
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
الإمام الحافظ الزاهد أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي الحيري النَّيسابوري، المتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
صحب أبا عثمان الحِيري وروى عن عبد الرحمن بن بشر وطبقته وصنَّف "الصحيح" على شرط مسلم وكان مجاب الدعوة، يحيي الليل وكان في الطبقة الثالثة من طبقات المشايخ الصوفية وله ولد يقال له أبو عمرو. ذكره الذهبي في "العبر" والجامي في "النفحات".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
الْحِيرِي الْحَافِظ الزَّاهِد الْقدْوَة المجاب الدعْوَة أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن حمدَان بن عَليّ بن سِنَان النَّيْسَابُورِي
سمع الذهلي وَابْن أبي غرزة
وصنف الصَّحِيح على شَرط مُسلم
رَحل على كبر إِلَى الْموصل لأجل حَدِيث مُحَمَّد بن عباد عَن ابْن عُيَيْنَة
وَإِلَى جرجان إِلَى عمرَان بن مُوسَى بن مجاشع لحَدِيث تَحْويل الْقبْلَة وَكَانَ يحيى اللَّيْل
مَاتَ قبل ابْن خُزَيْمَة بأيام سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أبي جعفر بن حمدان:
الإِمَامُ الحَافِظُ الزَّاهِدُ القُدْوَةُ، المجَابُ الدَّعوَة، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أبي جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ حَمْدَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ سِنَان الحِيْرِيُّ النَّيْسَأبيرِيُّ، وَالدُ الشَّيْخَيْن: أبي العباس محمد، وأبي عمرو محمد.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُوْدِ الأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، أَوْ قَبْل ذَلِكَ.
وَسَمِعَ: أَحْمَدَ بنَ الأَزْهَر، وَعَبْدَ اللهِ بنَ هَاشِمٍ الطُّوْسِيّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ بِشْر، وَمُحَمَّدَ بنَ يَحْيَى الذُّهْلِيّ، فَمَنْ بَعْدهُم بِبَلَدِهِ، وَارْتَحَلَ وَحَجّ. وَأَخَذَ عَنْ: أَبِي يَحْيَى بن أَبِي مَيْسَرَة، وَأَبِي عَمْرٍو بنِ أَبِي غرَزَة الغِفَارِيّ، وَإِسْمَاعِيْل القَاضِي، وَعُثْمَانَ بنِ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيّ، وَالحَسَن بنِ عَلِيِّ بنِ زِيَادٍ، وَمُعَاذ بن نجدَة، وَأَمثَالِهِم.
وَارْتَحَلَ بِوَلَدِهِ أَبِي العَبَّاسِ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ البَجَلِيِّ وَغَيْرهُ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بِابْنه أَبِي عَمْرٍو إِلَى الحَسَنِ بنِ سُفْيَان وَأَقرَانِه، وَصَنَّفَ "الصَّحِيْحَ" المستخرجَ عَلَى "صَحِيْح مُسْلِم" وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أبي عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الحِيْرِيُّ الزَّاهِدُ، وَأبي عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَأبي الوَلِيْدِ حَسَّانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَأبي العَبَّاسِ بنُ عُقْدَةَ، وَابْنَاهُ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو بنَ حَمْدَان يَقُوْلُ: لما بلغ أبي من كتَاب مُسْلِم إِلَى حَدِيْث مُحَمَّد بن عَبَّاد، عَنْ سُفْيَانَ: "يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا" لَمْ يجدْه عِنْد أَحَد عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ، فَقِيْلَ لَهُ: هُوَ عِنْدَ أَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيّ، عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ: فَرَحَلَ إِلَيْهِ قَاصداً مِنْ نَيْسَأبير لسَمَاع هَذَا الحَدِيْث.
قُلْتُ: وَرَحَلَ لأَجل وَلَدَيْهِ، قَالَ: وَخَرَجَ أَبِي -عَلَى كِبَرِ السِّنّ- إِلَى جُرْجَان ليسمعَ مِنْ عِمْرَان بن مُوْسَى بن مجَاشِع حَدِيْثَ سُوَيْد بن سَعِيْد، عَنْ حَفْص بن مَيْسَرَةَ، "عَنْ مُوْسَى بنُ عُقْبَةَ"، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ إِذْ أَتَاهُم آتٍ...." وَذَكَرَ الحَدِيْثَ، وَسَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو، سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كُلّ مَا قَالَ البُخَارِيُّ: قَالَ لِي فُلاَن، فَهُوَ مُنَاولَةٌ وَعَرْض.
وَسَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَقُوْلُ: كَانَ أَبِي يُحْيي الليل.
الحَاكِم: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الشُّعَيْبِيّ، سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو بن حَمْدَان يَقُوْلُ: عرضتُ هَذَا الحَدِيْث -يَعْنِي: الحَدِيْث الَّذِي أَسنده بَعْد- عَلَى ابْنِ عُقْدَة، فَقَالَ: حَدَّثْنَاهُ شَيْخٌ طُوَالٌ يُقَال لَهُ: ابْن سِنَانٍ، فَقُلْتُ: ذَاكَ أَبِي.
أَخْبَرَنَا أبي الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هبَةِ اللهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيُّ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أبي سَعْدٍ الكَنْجَرُوْذِيُّ، أَخْبَرَنَا أبي عَمْرٍو الحِيْرِيّ، حَدَّثَنِي أَبِي أبي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الأَزْهَر بن مَنِيْعٍ، حَدَّثَنَا أبي النَّضْر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: طَلَّقْتُ امرأَتِي وَهِيَ حَائِض، فسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ عُمَرُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيْضَ حَيْضَةً أُخْرَى ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا إِنْ شَاءَ أَوْ يُمْسِكهَا، فَإِنَّ تِلْكَ العِدَّة الَّتِي أَمَرَ اللهُ أَنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاء" . رَوَاهُ الحَاكِم، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الحِيْرِيّ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوّ.
وَبِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أبي جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ.
وَبِهِ: قَالَ: وأَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ النَّرْسِيّ، حَدَّثَنَا القَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ، وَقَالَ: "أَنْتِ جَمِيْلَة".
وَبِهِ: قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيّ، حَدَّثَنَا أبي قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى القَطَّان بِهَذَا. خَرَّجَهُ مُسْلِم عَنْ أَبِي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيّ.
قَالَ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ: صحبَ الشَّيْخُ أبي جَعْفَرٍ أَبَا حَفْص النَّيْسَأبيرِيّ، وَالشَّاهَ بنَ شُجَاع، وَكَانَ الجُنَيْد يُكَاتِبهُ، وَكَانَ أبي عُثْمَانَ الحِيْرِيّ يَقُوْلُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى سُبل الخَائِفين فليَنْظُرْ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَقُوْلُ: تُوُفِّيَ أَبِي في سنة إحدى عشرة وَثَلاَثِ مائَةٍ، قَبْل ابْن خُزَيْمَةَ بِأَيَّام، وَكَانَ أَبِي يَخْتلف مَعَ أَبِي عُثْمَانَ إِلَى أَبِي حَفْصٍ النَّيْسَأبيرِيّ مُدَّة.
قُلْتُ: مَاتَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي ثَانِي ذِي القَعْدَةِ مِنْ سَنَة إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَقَدْ كَانَ الإِمَامُ أبي جَعْفَرٍ ذِكرُهُ يَملأُ الْفَم. خلَّفَ وَلدين مَشْهُورَيْن: أَبَا العَبَّاسِ بنَ حَمْدَان -شَيْخَ خُوَارزم- وَمسنِدَ نيسأبير أبا عمرو بن حمدان.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
أَبُو جَعْفَر بن سِنَان وَهُوَ أَحْمد بن حمدَان بن عَليّ بن سِنَان
من كبار مَشَايِخ نيسابور صحب أَبَا عُثْمَان وَلَقي أَبَا حَفْص وَهُوَ أحد الْخَائِفِينَ الورعين
وبيته بَيت الزّهْد والورع إِلَى أَن انْتهى الْأَمر وَختم بحفيده ابْن بنته أبي بشر مُحَمَّد بن أَحْمد الحلاوي الْمُقِيم بِمَكَّة المجاور بهَا فِي آخر سَفَره عشْرين سنة مُتَوَالِيَة نعى إِلَيْنَا أَبُو بشر فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَكَانَ مَاتَ فِي سنة سِتّ بِمَكَّة وَهُوَ كَانَ أوحد مَشَايِخ الْحرم فِي وقته وَمَات أَبُو جَعْفَر سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة
كتب الحَدِيث الْكثير وَرَوَاهُ
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان حَدثنَا أبي حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر حَدثنَا أَسْبَاط عَن الشَّيْبَانِيّ قَالَ سَأَلت ابْن أبي أوفى أرجم رَسُول الله ﷺ قَالَ نعم قلت بعد مَا نزلت سُورَة النُّور أم قبلهَا قَالَ لَا أَدْرِي
سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان أَبَا عَمْرو يَقُول سَمِعت أبي يَقُول من لزم الْعُزْلَة وَالْخلْوَة يكون أقل لفضيحته فِي الدُّنْيَا إِلَى أَن يبلغ إِلَى فضيحة الْآخِرَة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان سُئِلَ بعض الْحُكَمَاء من أَيْن معاشك فَقَرَأَ {كلا نمد هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء من عَطاء رَبك وَمَا كَانَ عَطاء رَبك مَحْظُورًا} الْإِسْرَاء 3
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان لَو أَمرك بمعرفته وَلم يتعرف إِلَيْك كنت أَجْهَل بِهِ مِمَّن أنكرهُ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان تكبر المطيعين على العصاة بطاعتهم شَرّ من معاصيهم وأضر عَلَيْهِم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان غفلتك عَن تَوْبَة من ذَنْب ارتكبته شَرّ من ارتكابه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان جمال الرجل فِي حسن مقاله وكماله فِي صدق فعاله
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان عَلامَة من انْقَطع إِلَى الله على الْحَقِيقَة أَلا يزدْ عَلَيْهِ مَا يشْغلهُ عَنهُ
سَمِعت أَبَا عَمْرو يَقُول قَالَ أبي أَنْت تبغض العَاصِي بذنب وَاحِد تظنه
وَلَا تبغض نَفسك مَعَ مَا تتيقنه من ذنوبك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان ذمك لأخيك بعيوبه يوقعك فِيمَا تذمه وَشر مِنْهُ وَلَو وفقت لَدَعَوْت لَهُ وَرَحمته وَخفت على نَفسك من مثله وشكرت الله تَعَالَى حَيْثُ لم يبلك بِمَا بلاه بِهِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان من علم من نَفسه مَا يعلم ثمَّ يُحِبهَا بعد ذَلِك فقد أحب مَا أبْغض الله تَعَالَى
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان كَبِير الْإِسَاءَة مَعَ التَّوْبَة والندامة أَصْغَر من صغيرها مَعَ الْإِصْرَار لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {وَلم يصروا على مَا فعلوا وهم يعلمُونَ} آل عمرَان 135 وَقَلِيل الْإِحْسَان مَعَ الْإِخْلَاص أَكثر من كثير الْإِحْسَان مَعَ الرِّيَاء وَالْعجب والآفات
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان لَا يعظم حرمات الله إِلَّا من عظم الله وَلَا يعظ الله إِلَّا من عرفه وَمن عرفه خضع لَهُ وانقاد فِي خضوعه وخضوعه يتَوَلَّد من تَعْظِيمه لرَبه فاذا عظمه صغر كل مَا سواهُ عِنْده فيتولد لَهُ من ذَلِك تَعْظِيم حرمات الْمُؤمنِينَ وَذَلِكَ لعَظيم حُرْمَة الله فِي قلبه أَن يعظم كل من يُطِيع ربه أَو يعرفهُ
طبقات الصوفية - لأبو عبد الرحمن السلمي.
أبي جعفر بن سنان - 311 للهجرة
أبي جعفر أحمد بن حمدان بن على بن سنان، من كبار مشايخ نيسأبير صحب أبا عثمان.
كتب وحدث وصنف " المسند " على صحيح مسلم.
وكان أحد الخائفين الورعين، حتى كان أبي عثمان يقول: " من أحب أن ينظر إلى سبيل الخائفين فلينظر إلى أبى جعفر بن سنان ".
مات سنة احدى عشرة وثلثمائة.
ومن كلامه: " أنت تبغض العاصي بذنب واحد تظنه، ولا تبغض نفسك مع ما تتيقنه من ذنوبك ".
وقال: " من لزم العزلة والخلوة كان أقل لفضيحته في الدنيا، إلى أن يبلغ إلى فضيحة الآخرة ".
وقال: " ذمك لأخيك بعيوبه يوقعك في ما فوقه وشر منه ".
وقال: " علامة من انقطع إلى الله على الحقيقة إلا يرد عليه ما يشغله عنه ".
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.