محمد بن مصلح الدين القوجوي شيخ زادة

شيخ زادة

تاريخ الوفاة951 هـ
أماكن الإقامة
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • استانبول - تركيا

نبذة

مُحَمَّد بن مصلح الدَّين القوجوي الرومي الحنفي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بشيخ زَاده قَرَأَ على عُلَمَاء عصره الروميين ولازم ابْن فضل الدَّين وبرع فِي الْعُلُوم ودرس بمدارس الروم ثمَّ رغب عَن ذَلِك ولازم بَيته وَعين لَهُ السطان بعد ترك التدريس كل يَوْم خَمْسَة عشرَة درهما وَكَانَ يَقُول أنه يَكْفِيهِ عشرَة دَرَاهِم وَهُوَ مؤلف حَاشِيَة تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فِي سِتَّة مجلدات

الترجمة

مُحَمَّد بن مصلح الدَّين القوجوي الرومي الحنفي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بشيخ زَاده
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره الروميين ولازم ابْن فضل الدَّين وبرع فِي

الْعُلُوم ودرس بمدارس الروم ثمَّ رغب عَن ذَلِك ولازم بَيته وَعين لَهُ السطان بعد ترك التدريس كل يَوْم خَمْسَة عشرَة درهما وَكَانَ يَقُول أنه يَكْفِيهِ عشرَة دَرَاهِم وَهُوَ مؤلف حَاشِيَة تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فِي سِتَّة مجلدات بعبارات وَاضِحَة جلية ينْتَفع بهَا الْمُبْتَدِئ وَله شرح على الْوِقَايَة فِي الْفِقْه وَشرح للفرائض السِّرَاجِيَّة وَشرح لمفتاح الْعُلُوم للسكاكي وَشرح للبردة ويحكى عَنهُ أَنه قَالَ إِذا أشكلت عَلَيْهِ آيَة من آيَات كتاب الله تَعَالَى توجه إِلَى الله تَعَالَى فيتسع صَدره حَتَّى يكون قدر الدُّنْيَا فَيطلع فِيهِ قمران لَا يدري أي شَيْء هما ثمَّ يظْهر نور فَيكون دَلِيلا إِلَى اللَّوْح الْمَحْفُوظ فيستخرج مِنْهُ معنى الْآيَة حكى ذَلِك عَنهُ صَاحب الشقائق النعمانية وَحكى عَنهُ أَنه قَالَ إِذا عملت الْيَوْم بالعزيمة لَا أُرِيد الْيَوْم إِلَّا وَأَنا فِي الْجنَّة وَإِذا عملت بِالرُّخْصَةِ لَا يحصل لي هَذَا الْحَال وَحكى عَنهُ صَاحب الشقائق أَيْضا أَنه تولى الْقَضَاء وَكَانَ يرى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كل أُسْبُوع مرة فَترك الْقَضَاء طَمَعا فِي كَثْرَة رُؤْيَته فِي الْمَنَام لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يره بعد تَركه للْقَضَاء فَدخل فِي الْقَضَاء ثَانِيًا قرآه فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول الله انى تركت الْقَضَاء ليزِيد قربى مِنْكُم فَلم يَقع كَمَا رَجَوْت فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْمُنَاسبَة بيني وَبَيْنك عِنْد الْقَضَاء أَزِيد من الْمُنَاسبَة عِنْد التّرْك لِأَنَّك عِنْد الْقَضَاء تشتغل بإصلاح نَفسك وَإِصْلَاح أمتي وَعند التّرْك لَا تشتغل إلا بإصلاح نَفسك وَمَتى زِدْت فِي الْإِصْلَاح زِدْت تقربا منى وَمَات فِي سنة 951 إِحْدَى وَخمسين وَتِسْعمِائَة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

محمد بن مصطفى القوجوي: محمد بن مصطفى، المولى العلامة محيي الدين ابن الشيخ العارف بالله تعالى، مصلح الدين القوجوي الحنفي الرومي، أحد الموالي الرومية، اشتغل وحصل، ثم خدم المولى أفضل الدين، ثم درس بمدرسة خواجه خير الدين بالقسطنطينية، ثم آثر العزلة فترك التدريس، وتقاعد بخمسة عشر عثمانياً، وكان يستكثرها على نفسه ويقول: يكفيني منها عشرة، ولازم بيته وأقبل على العلم والعبادة، وكان متواضعاً يحب أهل الصلاح، وكان يشتري حوائجه من السوق بنفسه مع رغبة الناس في خدمته، فلا يرضى إلا بقضائها بنفسه تواضعاً، وهضماً للنفس، وكان يروي التفسير في مسجده فيجتمع إليه أهل البلد، ويسمعون كلامه ويتبركون بأنفاسه، وانتفع به كثيرون، وكان يقول: إذا شككت في آية من القران أتوجه إلى الله تعالى فيتسع صدري حتى يصير قدر الدنيا، ويطلع به قمران لا أدري هما أي شيء، ثم يظهر نور فيكون دليلاً على اللوح المحفوظ فاستخرج منه معنى الآية، وممن أخذ عنه صاحب الشقائق قال: وهو من جملة من افتخرت به، وما اخترت منصب القضاء إلا بوصية منه، وله حواشي على البيضاوي جامعة لما تقرر من الفوائد، في كتب التفسير بعبارات سهلة قريبة، وله شرح على الوقاية في الفقه، وشرح الفرائض السراجية، وشرح المفتاح للسكاكي، وشرح البردة مات في سنة خمسين وتسعمائة، رحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين.

- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -

 

 

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى مصلح الدّين القوجوي
قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل ابْن افضل الدّين ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة خواجه خير الدّين بِمَدِينَة قسطنطينية وَتزَوج بنت الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محيي الدّين القوجوي ثمَّ غلب عَلَيْهِ دَاعِيَة الْفَرَاغ وَالْعُزْلَة وَترك التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم خَمْسَة عشر درهما بطرِيق التقاعد وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى يستكثر ذَلِك وَيَقُول يَكْفِينِي عشرَة دَرَاهِم ولازم بَيته واشتغل بِالْعلمِ الشريف وَالْعِبَادَة وَكَانَ متواضعا متخشعا مرضِي السِّيرَة مَحْمُود الطَّرِيقَة وَكَانَ محبا لاهل الصّلاح وَكَانَ يَشْتَرِي من السُّوق حَوَائِجه بِنَفسِهِ ويحملها الى بَيته بِنَفسِهِ مَعَ رَغْبَة النَّاس فِي خدمته وَهُوَ لَا يرضى الا ان يباشره تواضعا لله تَعَالَى وهضما للنَّفس وَكَانَ يروي التَّفْسِير فِي مَسْجده ويجتمع اليه اهل الْبَلَد ويستمعون كَلَامه ويتبركون بانفاسه وانتفع بِهِ كَثِيرُونَ وَكتب على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ حَاشِيَة حاملة جَامِعَة لما تفرق من الْفَوَائِد فِي كتب التفاسير بعبارات سهلة وَاضِحَة لينْتَفع بِهِ المبتدىء وَله شرح الْوِقَايَة فِي الْفِقْه وَشرح الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَشرح الْمِفْتَاح للعلامة السكاكي وَشرح القصيدة الْمَشْهُورَة بالبردة وَمَات فِي سنة خمسين وَتِسْعمِائَة قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى اذا اشكل عَليّ آيَة من آيَات الْقُرْآن الْعَظِيم اتوجه الى الله تَعَالَى فيتسع صَدْرِي حَتَّى يكون قدر الدُّنْيَا ويطلع فِيهِ قمران لَا أَدْرِي انهما أَي شَيْء ثمَّ يظْهر نور فَيكون دَلِيلا الى اللَّوْح الْمَحْفُوظ فاستخرج مِنْهُ معنى الاية قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى اذا عملت بالعزيمة لَا أُرِيد النّوم الا وَأَنا رَاقِد فِي الْجنَّة واذا عملت بِالرُّخْصَةِ لَا تحصل لي هَذِه الْحَال وَكَانَت لَهُ محبَّة عَظِيمَة فِي هَذَا العَبْد الحقير وانه من جملَة مَا افتخرت بِهِ وَمَا اخْتَرْت منصب الْقَضَاء الا بِوَصِيَّة مِنْهُ وَكَانَ قد اوصاني بِهِ وَحكى لي ان وَاحِدًا من اصدقائه كَانَ قَاضِيا ثمَّ ترك الْقَضَاء مُدَّة ثمَّ دخل الْقَضَاء ثَانِيًا وَكَانَ رجلا صَالحا صَدُوقًا فسالته عَن سَبَب دُخُوله ثَانِيًا فَقَالَ كَانَ لي عِنْد قضائي مُنَاسبَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكنت اراه فِي الْمَنَام فِي كل اسبوع مرّة فَتركت الْقَضَاء ليحصل لي زِيَادَة تقرب اليه على مَا كَانَ فِي الاول فَبعد ترك الْقَضَاء مَا رَأَيْت كَمَا رَأَيْت فِي حَال الْقَضَاء فرايت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُول الله اني تركت الْقَضَاء ليزِيد قربي مِنْكُم فَلم يَقع كَمَا رَجَوْت قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان الْمُنَاسبَة بيني وَبَيْنك ازيد عندالقضاء من مناسبتك عندالترك لانك عِنْد الْقَضَاء تشتغل باصلاح نَفسك واصلاح امتي وعندالترك لَا تشتغل الا باصلاح نَفسك وَمَتى زِدْت فِي الاصلاح زِدْت تقربا مني قَالَ الْمولى المرحوم انا صدقت كَلَامه وَكَانَ الرجل صَدُوقًا فأوصيك ان تخْتَار الْقَضَاء وَتصْلح نَفسك وَغَيْرك هَذَا كَلَامه قدس سره

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.

 

 

محمد (محيي الدين) بن مصطفى (مصلح الدين) القوجوي:
مفسر، من فقهاء الحنفية. كان مدرسا في إستانبول.
له (حاشية على أنوار التنزيل للبيضاوي - ط) أربعة مجلدات، قال الحاج خليفة: وهي أعظم الحواشي فائدة وأكثرها نفعا وأسهلها عبارة، و (شرح الوقاية) في الفقه، و (شرح الفرائض السراجية) و (شرح المفتاح للسكاكي) و (شرح البردة - خ) و (حاشية على مشارق الأنوار للصاغاني - خ) في إسطنبول .

-الاعلام للزركلي-

 

محمد بن مصلح الدين الرومي، المعروف بشيخ زادة.
قال في "البدر الطالع": برع في العلوم، ودرس بمدارس الروم، ثم رغب عن ذلك، ولزم بيته، وعين له السلطان بعد ترك التدريس كلَّ يوم خمسة عشر درهمًا، وكان يقول: إنه يكفيه عشرة دراهم، وهو مؤلف "حاشية البيضاوي" - في ستة مجلدات - بعبارات واضحة جليلة. ويحكى عنه أنه قال: إذا أشكلت عليه آية من آيات كتاب الله، توجه إلى الله، فيتسع صدره حتى يكون قدر الدنيا، فيطلع فيه قمران، لا يدري أي شيء هما، ثم يظهر نور، فيكون دليلاً إلى اللوح المحفوظ، فيستخرج منه معنى الآية. حكى ذلك عنه صاحب "الشقائق النعمانية"، وحكى عنه أنه قال: إذا عملت بالعزيمة، لا أريد النوم إلا وأنا في الجنة، وإذا عملت بالرخصة، لا يحصل في هذا الحال، وحكى عنه أيضًا صاحب "الشقائق". أنه تولى القضاء، وكان يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل أسبوع مرة، فترك القضاء طمعًا في كثرة رؤيته في المنام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يره بعد تركه للقضاء، فدخل في القضاء ثانيًا، فرآه، فقال: يا رسول الله! إني تركت القضاء لمزيد قربي منك، فلم يقع كما رجوتُ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن المناسبةَ بيني وبينك عندَ القضاء أزيدُ من المناسبة عند الترك؛ لأنك عند القضاء تشتغل بإصلاح نفسك، وإصلاح أمتي، وعند الترك لا تشتغل إلا بإصلاح نفسك، ومتى زدت في الإصلاح، زدت تقربًا مني. مات في سنة 951 رح.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.