أَحْمد بن أَبى بدر الْمُنْذر بن بدر بن النَّضر أبي بكر المغازلى الشَّيْخ الإِمَام البغدادى
كَانَ يعد من الْأَوْلِيَاء لقبه بدر وَهُوَ الْغَالِب
ذكره الْخلال وَقَالَ كَانَ أبي عبد الله يُكرمهُ ويقدمه وَعِنْده عَن أَبى عبد الله جزءان سمعتهما مِنْهُ وَسمعت مِنْهُ أَيْضا حَدِيثا وَكنت إِذا رَأَيْت مَنْزِلَته شهِدت لَهُ بالصلاح وَالصَّبْر على الْفقر وَكَانَ الإِمَام يتعجب مِنْهُ وَيَقُول من مثل بدر قد ملك لِسَانه
مَاتَ فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
المَغَازلي:
الإِمَامُ، الوَلِيّ، أبي بَكْرٍ بنُ المُنْذِر المغَازلِيُّ، البَغْدَادِيّ، العَابِد، صَاحِبُ الإِمَام أَحْمَد.
اسْمه بدر، وَقِيْلَ: أَحْمَدُ.
حَدَّثَ عَنْ: مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرٍو الأزدي، وغيره.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وَأَحْمَد بن يُوْسُفَ العَطَّار، وَأبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ.
وَكَانَ ثِقَةً، رَبَّانِيّاً، قَانعاً بِكِسْرَةٍ.
قَالَ أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ: أَطبقتِ الأَلسنَةُ مِنَ الحنَابِلَةِ وَالمُحَدِّثِيْنَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ البُدَلاَء، لَهُ أَحْوَال عَجِيْبَة.
وَكَانَ الخَلاَّل يَقُوْلُ: كَانَ أبي عَبْدِ اللهِ يُقَدم بَدْراً وَيُكْرِمه، وَكُنْتَ إِذَا رَأَيْتهُ وَرَأَيْت منزلَه شَهدت لَهُ بِالصَّبْر وَالصَّلاَح.
وَقِيْلَ: كَانَ أَحْمَدُ يتعجَّب مِنْهُ، وَيَقُوْلُ: مَنْ مِثْلُه؟! قَدْ مَلَك لسَانه.
وَيُقَالُ: بَاعت زَوْجَة بَدْرٍ بيتَهَا بِثَلاَثِيْنَ دِيْنَاراً، فَأَشَار عَلَيْهَا، فتَصَدَّقت بِهَا، وَصَبَراً عَلَى قوتِ يَوْمٍ بِيَوْمٍ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
كَانَ يَتَقَوَّت مِنْ كسبه.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي